الجزائر ـ المغرب اليوم
أكّد الفريق أحمد قايد صالح، رئيس الأركان الجزائري، أن الجزائريين عبروا عن أهداف نبيلة، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ضغوطًا متنامية من المحتجين كي يتنحى.
وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية، قال صالح إن "ثمار الإخلاص لا تفنى ولا تزول ويبقى عطرها تفوح منه رائحة العمل المخلص لله وللوطن"، مشيرًا إلى أن هذه الرائحة العطرة والطيبة هي التي يحملها شهر مارس كل سنة إلى الشعب الجزائري"، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، مضيفًا أن مارس/ آذار هو شهر الشهداء، تجلت فيه الأعمال ذات المقاصد النبيلة والنيات الصافية، شهر عبر خلاله الشعب الجزائري عن مكنونه ومخزونه من كنوز الصدق في العمل والإخلاص لله والوطن".
وأوضح البيان أن الفريق قايد صالح، واصل زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة في بشار، في يومها الثاني بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة في إقليم القطاع العملياتي الجنوبي في تندوف, كما أشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات، يدلي نائب وزير الدفاع ببيانات وتصريحات، غير أن وسائل إعلام وصفت هذه التصريحات، بأنها أقوى مؤشر حتى الآن على أن الجيش ينأى بنفسه عن الرئيس.
وذكرت تقارير جزائرية، الثلاثاء، أن بوتفليقة سيتنحى ويغادر قصر المرادية، يوم 28 أبريل/ نيسان المقبل، وهو التاريخ الذي يصادف انتهاء ولايته في الفترة الرئاسية الرابعة، فيما حذر خبراء دستوريون من الفراغ الدستوري الذي سيحدثه تنحي بوتفليقة وخطورته على البلاد.
وكان وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، صرح الثلاثاء، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على تسليم السلطة لرئيس منتخب، وأضاف أنه سيتم السماح للمعارضة الجزائرية، بالمشاركة في الحكومة التي تشرف على الانتخابات الرئاسية، حسب "رويترز".
وأكد العمامرة أن الدولة الجزائرية عرضت على جميع الفعاليات، الدخول في حوار وطني شامل من خلال مؤتمر وطني جامع ومستقل، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، ستتم وفق دستور جديد.
وأعلن بوتفليقة، الذي يحكم الجزائر منذ 20 عامًا، الأسبوع الماضي، سحب ترشحه لفترة رئاسة خامسة، لكنه لم يعلن تنحيه عن الحكمن وأجل الرئيس الجزائري الانتخابات، التي كان مقررًا لها الشهر المقبل، وهو ما يعني عمليًا أنه مدد فترة رئاسته الحالية، لكنه وعد بدستور جديد ضمن خطة للإصلاح.
ولم يوقف ذلك الاحتجاجات التي بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ضد النخبة الحاكمة، التي ينظر إليها البعض على أنها غائبة عن الواقع، ونادرًا ما ظهر بوتفليقة (82 عامًا) على الملأ، منذ إصابته بجلطة في عام 2013، ويقول المحتجون إنه لم يعد لائقًا للحكم.
وقد يهمك أيضاً :
تفاصيل مثيرة بشأن اختفاء بندقية مواطن فرنسي في مراكش
طالب يهتك عرض زميلته ويهدّدها بنشر صورها على الانترنت
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر