الرباط - المغرب اليوم
قال لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، إن "الحكومة الحالية لو قادت المغرب منذ الاستقلال لما وُجدت كل هذه المشاكل التي تعاني منها المملكة"، مطالبا بمقارنة البلاد بالبلدان التي في نفس مستواها، وليس بالبلدان المتقدمة التي تتجاوزها بفارق 200 سنة؛ ولكن رغم ذلك "بُذلت مجهودات كبيرة، وتم التمكن من تقليص المدة"، على حد تعبيره.
وأضاف الداودي، في معرض جوابه عن أسئلة النواب البرلمانيين مساء الاثنين بمجلس النواب، أن "المغرب ليس البلد الوحيد في العالم الذي ينشد تحسين وضعيته، فجميع الدول تجري من أجل مستقبل أفضل لشعوبها؛ لكن بفضل العمل الحكومي تم التمكن من جذب الاستثمار"، وزاد: "طوال الـ40 سنة الماضية لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من إيجاد الحلول لجميع المشاكل، ولا يمكن الآن أن نحاسب الحكومة الحالية بالأسابيع".
وفي السياق ذاته، أوضح المسؤول الحكومي، بعد ملاحظات وجهها الفريق الاستقلالي بخصوص وضعية المناطق الحدودية التي تعاني من التهميش وقلة فرص الشغل، أن "المغرب لديه مناطق حدودية كثيرة، ومع تنصيب الحكومة سنة 2012، وجد العديد من الوزراء أن بعض المناطق لا توجد فيها أدنى مقومات الحياة من ماء وكهرباء وغيرها، خصوصا في المناطق الشرقية".
وأشار الداودي إلى أنه "لا يمكن ألا يتمتع سكان منطقة بنفس الحقوق التي وفرت لقاطني مدن أخرى"، لافتا إلى "تخصيص مليارات الدراهم من أجل تزويد الشرق المغربي بالماء، وتحلية البحر، وبناء الطرق السيارة والسكك الحديدية، والموانئ، وكل هذا يتابعه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن كثب".
وأردف وزير الشؤون العامة والحكامة أن "مسألة الانتقاد سهل جدا"، داعيا النواب البرلمانيين إلى معاينة المشاريع المنجزة، وزاد معلقا على مسألة انتشار التهريب في المناطق الحدودية: "المغاربة توجهوا نحو التهريب قهرا، لأنهم لم يجدوا حلولا ناجعة؛ لكن الحكومة عازمة على توفير فرص شغل تمنح الكرامة للمواطنين، وتجعلهم يشتغلون داخل بلدهم".
اقرأ المزيد : الداودي يؤكد أن شفافية الصفقات ستُطرح إلى يوم الدين
العثماني يؤكد أن حكومته تقترب من حل مشاكل المواطنين والجماعات الترابية والجهات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر