تزنيت - المغرب اليوم
لفتت شقيقتان تتحدران من مدينة تزنيت، نهاية الأسبوع الماضي، انتباه زوار معرض مهرجان تيميزار للفضة في نسخته العاشرة بتزنيت، بعد أن اقتحمتا قطاع الصياغة الفضية لتشتغلا فيه بعد أن كان حكرا على الرجال حتى وقت قريب.
وقالت ليلى البيض، مقاولة ذاتية في صناعة الحلي الفضية بمدينة تزنيت، "إن ولوجها لهذا القطاع كان عن قناعة تامة وإرثا تاريخيا بحكم أن الأسرة كانت تحترف ويشتغل معظم أفرادها بهذا المجال"، مشيرة إلى أن مسيرتها بدأت منذ 5 سنوات مباشرة بعد حصولها على دبلوم متخصص في صناعة الحلي بمعهد التكنولوجيا التطبيقية المتواجد بالمدينة.
وأضافت المتحدثة أن عملها متنوع ويتوزع بين التخرام والنقش والفيليغرام من خلال الجمع بين هذه التقنيات في منتوج واحد كإبداع فريد من نوعه، مؤكدة أن المهنة كانت محتكرة على الرجال دون النساء بالنظر للمنطقة المعروفة بتقاليدها وعاداتها المحافظة إلا أن تقاطر النساء من الجيل الحالي على التكوينات في هذا القطاع كسَّر هذه القاعدة فأصبحت إمكانية التحاق المرأة به أمرا سهل المنال.
ولوجٌ لم يكن بالسهولة التي قد يتوقعها البعض، تضيف البيض، إذ أن القطاع يعاني مجموعة من المشاكل والتحديات التي تحول دون تحقيق المرأة لذاتها، أهمها صعوبات في تسويق المنتوجات في الأسواق الوطنية والدولية والجهد البدني الكبير الذي يتطلبه تطويع المعادن بالمقارنة مع الرجال، فضلا عن عدم توفر المادة الخام بالكمية المطلوبة داخل الإقليم.
وطالبت المقاوِلَة من الجهات المعنية ايجاد حل لهذه المشاكل التي تعيق النساء الممتهنات للحرفة، من أجل مواجهة البطالة المتفشية في أوساطهن وتشجيعهن على الإبداع والابتكار في قطاع حيوي يحظى باهتمام كبير من طرف المغاربة والأجانب على حد سواء.
قد يهمك أيضا:
مهرجان "تيميزار" يكرّس تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة في المغرب
"مضمّة" من الفضة الخالصة مفاجأة النسخة العاشرة من مهرجان "تيميزار"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر