مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي

أستاذ التعليم الابتدائي عبد المالك زهير
الرباط ـ المغرب اليوم

قناعة راسخة بالدور الحاسم الذي تضطلع به التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال في مجالات التربية والتكوين، تدفع أستاذ التعليم الابتدائي عبد المالك زهير، الذي يمارس مهامه التعليمية منذ أزيد من عشرين عاما، إلى العمل على توظيف الأساليب الرقمية في العملية البيداغوجية.

ويقول زهير، الذي ينضح بالطاقة والطموح، منذ بدأ مسيرته المهنية ببوعنان قبل أن يغير الوجهة نحو عين بني مطهر (إقليم جرادة)، إنه لا يدخر جهدا في خدمة تلاميذه "الباحثين على الدوام عن الأفكار المستجدة"، إذ يحثهم على تطوير منهجيات البحث وطرائق التفكير.

واعتبر عبد المالك زهير، الذي تم توشيحه من قبل الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، خلال حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين، أن اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال لم يعد خيارا، ولكنه صار حاجة ملحة من شأنها تيسير ولوج التلاميذ إلى المعرفة، لا سيما أولئك الذين يعيشون في الوسط القروي.

ويبدو أن الإبداع في هذا المجال لا يكمن في كم المعلومات المتاحة فحسب، ولكن في الكيفيات العلمية التي يجري بها معالجة وتنظيم هذه المعلومات، بحسب ما يرى هذا الأستاذ الذي تميز بالعديد من المبادرات بالمدرسة الابتدائية سيدي داود، قريبا من عين بني مطهر، حيث قضى ستة أعوام في التدريس، قبل أن يلتحق هذا العام بمدرسة أخرى في المدينة.

ويوضح الاستاذ الأربعيني أنه فكر في توظيف الوسائل المتاحة لديه من أجل تصميم سبورة تفاعلية "بديلة" منخفضة التكلفة. وقد ساعدت هذه السبورة بشكل لافت في تيسير تعلم اللغات، كما سمحت بمزيد من التفاعلية مع التلاميذ. وأبعد من ذلك، فقد ساهمت هذه المبادرة، يضيف زهير، في الاستعمال المحدود للورق وتقريب التلاميذ من التكنولوجيات الحديثة.

ولم تنتظر النتائج طويلا لتفصح عن نفسها، فبعد سنوات من العمل الجاد، طور التلاميذ تقنيات تمكنهم من استيعاب أفضل للدروس بفضل آليات مبتكرة. ويؤكد أستاذ التعليم الابتدائي، في هذا الصدد، أن التلاميذ الذين تابعوا دراستهم في هذه المدرسة أبانوا عن كفاءات مقدرة في الأقسام اللاحقة بالثانوي الإعدادي.

من جانب آخر، أبرز المتحدث أن مدرسة سيدي داود تنظم، بشراكة مع الجمعية المحلية "أطفال العالم"، أنشطة ثقافية وترفيهية وأمسيات مقامة من طرف دار العلوم، التي يوجد مقرها بوجدة، وذلك بغية الإسهام في تطوير المهارات التواصلية للأطفال وتنمية مواهبهم.

وقال، في هذا الصدد، "قمت بمبادرة تزيين قاعة الدرس وإنجاز أشغال الديكور والصباغة قبل أن يجري تعميم هذه العملية على صعيد مدارس المملكة"، موضحا أنه استعان بحرفيين (نجارين وصباغين)، من أعضاء الجمعية، وذلك لإنجاز أشغال التزيين بشكل تطوعي.

كما أشرف زهير على أنشطة لإعادة التدوير والتحويل، همت بقايا أشياء مهملة، وتوخت تنمية الحس الإبداعي لدى التلاميذ وتشجيعهم على الانخراط في المساعي الرامية إلى الحفاظ على البيئة.

وبشأن المشاريع المستقبلية، أفاد المتحدث بأنه بصدد إحداث قاعدة موارد رقمية، بتعاون مع زملاء، موجهة للأساتذة، لا سيما لأولئك الذين يشتغلون بالوسط القروي.

إلى ذلك، أكد زهير أنه "فخور وسعيد للغاية بالتوشيح الملكي" الذي يعد بالنسبة إليه "مصدر تحفيز واعتزاز"، مشيدا بالرعاية التي يوليها الملك لأسرة التربية والتكوين.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 12:03 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

صحافي إنجليزي يعلن أن صلاح أفضل من توريس

GMT 23:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

توقيف ممرضتین لتصويرهن شخص مُسن وهو يُمارس العادة السرية

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 16:31 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

المغرب يفتح أسواقه أمام لحوم البقر الروسية

GMT 07:07 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

نجوم السينما العالمية يحصلون على جائزة الكريستال في دافوس

GMT 14:24 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في قضية "بيدوفيل فاس" بعد صدور نتائج التحاليل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya