التراث اليهودي يفقد الأنثروبولوجية المغربية بيرلا كوهين عن 62 عامًا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

التراث اليهودي يفقد الأنثروبولوجية المغربية بيرلا كوهين عن 62 عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التراث اليهودي يفقد الأنثروبولوجية المغربية بيرلا كوهين عن 62 عامًا

الأنثروبولوجية المغربية بيرلا كوهين
الرباط ـ المغرب اليوم

انطفأت شمعة بيرلا كوهين، الأنثروبولوجية المغربية، بالعاصمة الفرنسية باريس، عن سن يناهز 62 سنة، بعدما أمضت حياتها متخصّصَةً في العلاقات الدولية والبحث في أمريكا اللاتينية، والأنثروبولوجيا والتاريخ.

وشغلت بيرلا كوهين بعد رجوعها إلى المغرب في سنة 2011 مهمة كبيرة مستشاري سيرج بيرديغو، رئيس الطائفة اليهودية المغربية، وركّزت عملها حول التراث الثقافي اليهودي المغربي، وكانت وجها مألوفا في العديد من الأنشطة الثقافية بالمملكة.

حسن أوريد، الكاتب والمؤرخ، قال إن وفاة الأنثروبولوجية بيرلا كوهين كانت مفاجئة؛ فرغم أنها كانت تشكو من بعض المتاعب الصحية، إلا أن هذه المتاعب لم تكن تفضي إلى مخاوف.

وأضاف أوريد أن بيرلا كوهين من مواليد مدينة مكناس، وابنة عائلة متدينة تنحدر أساسا من طُلَيْطِلَة واستقرت بعد نزوحها بمكناس؛ على اعتبار أن الأسر التي كانت أسر دين استقرّت أساسا بمكناس، ومن بينها أُسرتا كوهين وطوليدانو.

ووضّح المتحدث أن الراحلة كوهين درست اللغة الفرنسية بالرابطة الفرنسية، ثم انتقلت إلى كلية الآداب بالرباط، حيث كانت زميلة لعبد اللطيف اللعبي، الشاعر والكاتب، ثم درست بأمريكا اللاتينية وتخصصت في الآداب الإسبانية.

وانتقلت بيرلا كوهين، حسب أوريد، في فترة من الفترات، إلى إسرائيل، حيث كانت ناشطة في الحوار مع الفلسطينيين، وكانت في الاتجاه اليساري، وقريبة مما يسمى "الفهود السود"؛ كما كانت مرتبطة بصداقة مع عصام السرطاوي، الذي كان من الفلسطينيين المنادين بربط الحوار والاعتراف بإسرائيل، واغتيل ببرشلونة سنة 1984.

ورأى المؤرخ المغربي أن الراحلة تُعتَبر من ألمع الوجوه في الأنتروبولوجيا، وذكّر بأنها نذرت نفسها في أواخر حياتها إلى البحث في التراث اليهودي، أساسا، وقامت بعمل جبّار في إطار الرابطة اليهودية التي يشرف عليها سيرج بيرديغو في حفظ المقابر اليهودية، كما كتبت كتابا حول هذه المقابر.

ويزيد أوريد أن من الأمور التي تُحسب لبيرلا كوهين مطالبتُها بالحفاظ على أسماء الأزقة التي كانت تحمل أسماء يهودية، وهو ما يَعتقِدُ أن السلطات العليا استجابت له بإعطاء أوامرها من أجل الحفاظ على الأسماء اليهودية في ملّاح مدينة مراكش.

وذكر المؤرخ والكاتب المغربي أن الأنثروبولوجية الراحلة كانت مرتبطة بصداقات كثيرة، وحاضرة في كل الأنشطة، مستحضرا آخر نشاط شاركت فيه بإفران حول المرأة الأمازيغية، إلى جانب حرصها على الحضور في مهرجان الرّحل أو "تراغالت" بمحاميد الغزلان، الذي كان فرصة لزيارة مآثر ومعالم تاريخية بزاكورة ودرعة عموما، على اعتبار أنه حسب التاريخ اليهودي كانت هناك مملكة يهودية بدرعة.

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراث اليهودي يفقد الأنثروبولوجية المغربية بيرلا كوهين عن 62 عامًا التراث اليهودي يفقد الأنثروبولوجية المغربية بيرلا كوهين عن 62 عامًا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 09:14 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات تواجه الزوجين في السنة الأولى من الزواج تعرف عليها

GMT 13:26 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

وفاة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إكلينيكيًا

GMT 14:58 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

فنادق مراكش تسعى للظفر بأعلى نسبة سياح في احتفالات الميلاد

GMT 04:41 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مها المصري تتخطى فشل تجاربها مع عمليات التجميل

GMT 04:05 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جيهان قمري تشارك مع أسرة مسلسل "مشاعر لا تنتهي"

GMT 20:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الودادية الحسنية في مؤتمر القضاة الـ60 في سانتياغو

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya