مسؤول مغربي يستعرض الأهداف وراء الأعمال التخريبية في العيون
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مسؤول مغربي يستعرض الأهداف وراء الأعمال التخريبية في "العيون"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسؤول مغربي يستعرض الأهداف وراء الأعمال التخريبية في

مدينة العيون
الرباط - المغرب اليوم

استعرض عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الاطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، الأهداف من وراء الأعمال التخريبية التي شهدتها مدينة العيون مساء يوم الجمعة 19 يوليو/تموز، خلال الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وقال اسليمي إن ما حدث ليلة أمس بمدينة العيون يفسره سياق مختلف يجب الانتباه إليه ويتمثل، أولا،  في شعور البوليساريو بوجود تقارب كبير يحدث بين المغاربة والجزائريين، فاحتفال المغاربة العفوي بانتصارات الفريق الوطني الجزائري جعل البوليساري يشعر أن هناك تحولات قادمة؛ لان التفاعل الاخوي الذي حدث بين المغاربة والجزائريين في ملاعب القاهرة وصور الأعلام المغربية  والجزائرية المحمولة من طرفهما معا جنبا إلى جنب، جعل البوليساريو يدرك أن هناك رأي عام جزائري كبير بات قريبا من المغرب أكثر من الماضي  وسيدفع في الشهور المقبلة نحو فتح الحدود وإعادة بناء العلاقة مع المغرب”.
وأضاف ”فالاحتفال المشترك والتماهي الذي حدث بين المغاربة والجزائريين في الاحتفال الجماعي جعل البوليساريو يشعر بخطر التقارب القادم، لهذا قام بتحريض فئة من أحياء معطى الله وغيره في العيون لممارسة أعمال عنف تغطي على أجواء احتفال المغاربة والجزائريين”، مبرزا أنه ” واضح اليوم أن البوليساريو يشعر بالعزلة ويعرف أن نهايته اقتربت، لذلك فهو يعمد إلى التحريض على العنف في سيكولوجية متدمرة ومحبطة”.
ويرى آسليمي أن “البوليساريو حاول نقل الأزمة خارج المخيمات، بدفع اشخاص مغاربة تحت تسمية: انفصاليي الداخل، واستغل فرصة فوز المنتخب الجزائري”، مشيرا إلى أن  قيادات البوليساريو تواجه احتجاجا متزايدا منذ ثلاث سنوات وباتت تمارس الاعتقالات والاختطاف في المخيمات بعنف؛ وتعرف جيدا أن المنظمات الدولية الحقوقية تراقبها لذلك باتت تعمد إما إلى خلق توتر في الكركرات أو تحريض أطفال قاصرين أو شباب بإغراءات مالية للممارسة أعمال عنف وتخريب مثل ما وقع أمس في العيون، لكونه (البوليساريو) يوجد في حالة سيكولوجية متدمرة يسودها الخوف من المستقبل تدفعه إلى التحريض والتعبئة على العنف”.
وأوضح متحدث “آشكاين أن “أحداث الليلة الماضية بمدينة العيون مؤشرات خطيرة؛ لأنها تتعلق بفئة باتت توظف نعتا يطلق عليها خطأ وهو: انفصاليي الداخل”، مبرزا أن “هذا النعت خاطئ وبات خطيرا نظرا لاستعمالاته ضد الوحدة الترابية”، لافتا إلى أن “النعوت والتوصيفات الخاطئة مثل: انفصاليي الداخل، يقود إلى إنتاج ممرات للاختراق”، مؤكدا على أن “الذين قاموا بأعمال عنف ليلة أمس هم  مغاربة يتم تحريضهم من طرف جبهة معادية هي البوليساريو يجب التعامل معهم بتطبيق القوانين الجاري بها العمل في حالات التعامل مع أطراف خارجية بممارسة العنف ضد رجال أمن والقوات المساعدة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة”.
وأردف “أعتقد أن حدث ليلة أمس يحتاج إلى إجراءات ردعية قوية لان البوليساريو يبحث من خلال توظيف هذه الفئة التي مارست العنف ليلة أمس على التأسيس لسابقة زعزعة الاستقرار في العيون بالخصوص، داخل سياق مختلف عن المراحل السابقة “.
ونبه اسليمي إلى أن “سياق تطور قضية الصحراء وتحولات السياق الإقليمي نتيجة ما يجري في الجزائر وموريتانيا يحتاج إلى إعادة القراءة الأمنية لسلوكات هذه الفئة المنعوثة خطأ بـ: انفصاليي الداخل”، مشددا على أن “المكتسبات الاخيرة في ملف الصحراء داخل مجلس الأمن والمجتمع الدولي تحتاج إلى استراتيجية جديدة لمواجهة كل الاختراقات التي يحاول البوليساريو القيام بها سواء في الأقاليم الجنوبية أو داخل بعض الجامعات المغربية”.
“الجزائر بدأت تضيق الخناق على البوليساريو”، يقول اسليمي ويضيف “والرأي العام الجزائري يضغط لتغيير العلاقات مع المغرب نحو الانفتاح وبات لدينا رأي عام جزائري يمكن أن نناقش معه قضية الصحراء، وهذه كلها تحولات يجب قراءتها جيدا على ضوء ما حدث ليلة أمس في العيون”.
يذكر أن  مدينة العيون عاشت ليلة أمس الجمعة وصباح اليوم السبت، أعمال تخريب بعد انتهاء مقابلة الجزائر والسنغال، من طرف عناصر وصفت بـ”الانفصالية”، كسرت سيارات الأمن وحاولت الإعتداء على عناصر القوات العمومية، كما شهد مقر قناة العيون بشارع الزرقطوني هجوما ورشق واجهتها بالحجارة، مستغلين احتفالات مواطنين بانتصار منتخب الجزائر بكأس افريقيا للأمم.
تبعا لذلك، أكد بلاغ لولاية أمن جهة العيون الساقية الحمراء، أن هذه الأحداث خلفت أعمالا تخريبية في الشارع الرئيسي لمدينة العيون، شملت وكالة بنكية تم إضرام النار فيها، بالإضافة إلى تسجيل تسجيل وفاة شابة تبلغ من العمر 24 سنة بالمستشفى الجهوي بالعيون، وإصابة العشرات من أفراد القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة؛ أربعة منهم في حالة خطيرة.
وخلص البلاغ إلى أن السلطات المختصة فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة من أجل تحديد هويات وتوقيف كل من ثبت تورطه في هده الأفعال الإجرامية.

قد يهمك أيضا:

ولاية العيون تكشف عن تفاصيل الأعمال التخريبية بعد فوز الجزائر

تخريب 36 سيارة في الرباط والأمن يدخل على الخط

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول مغربي يستعرض الأهداف وراء الأعمال التخريبية في العيون مسؤول مغربي يستعرض الأهداف وراء الأعمال التخريبية في العيون



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إليسا تشارك محمد حماقي سهرة عشاء في القاهرة

GMT 11:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في شفشاون الجمعة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 13:46 2016 السبت ,14 أيار / مايو

مسلسل "بكار" في رمضان على الأولى المصري

GMT 14:34 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

أسرار وحقائق عن ليلة الدخلة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 07:07 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نادية تولونو تصعّد احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي

GMT 06:34 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

حجيمي ينصح الصائمين بتكثيف العبادة في رمضان

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 23:48 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب وأميركا يُطلقان مبادرة عالمية ضد "الإرهاب المحلي"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya