الرباط - المغرب اليوم
علق الناشط السياسي، عادل بنحمزة، على الفاجعة المروعة التي اهتزت على وقعها منطقة سيدي علال البحراوي، قرب العاصمة الرباط، الأحد، بعدما التهمت ألسنة النيران جسد طفلة تدعى “هبة” لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، وهي تحاول الفرار من نافذة البيت، قائلا: “ماتت لأنها واجهت الإهمال”.
وأضاف بنحمزة، أن الطفلة ماتت إحتراقا بسبب “إهمال أسرة تترك صغيرة لوحدها، والإهمال الأخطر والفضيع هو أداء الوقاية المدنية الذي يعتبر المسؤول الأول عن وفاة الصغيرة بتلك الطريقة البشعة، وعندما نتحدث عن الوقاية المدنية، فنحن نتحدث عن منظومة وليس عن أفراد، نتحدث عن وسائل وظروف العمل وليس عن الإرادة التي لا يشكك أحد في وجودها..”.
أقرأ أيضا الكيحل والناطق الرسمي باسم "الاستقلال" ينتفضان ضدَّ نشر لائحة رؤساء المؤتمرات
وأردف الناشط السياسي، أن “الكارثة الحقيقية هي أن قواعد البناء وتصاميم التهيئة لا تخضع في كثير من الحالات سوى للوبيات العقار، بينما التطور العمراني لا يوازيه أي تطور في الآليات والوسائل وفي تدريب العنصر البشري، واقعة سيدي علال البحراوي ذكرتني بمعركة خضتها بخصوص تصميم تهيئة مدينة الخميسات، إذ تضمن مشروع التصميم آنذاك الترخيص بالبناء العمودي إلى حدود 6 طوابق، هذا الأمر للوهلة الأولى يبدو غير مثير لأي إشكال”.
وإستدرك بنحمزة، حديثه، قائلا: “لكن عندما نعلم أن الوقاية المدنية بالمدينة لا تتوفر على تجهيزات كافية للتدخل على هذا العلو ويمكن حجم الكوارث التي يمكن أن تحدث بين لحظة وأخرى، ونموذج كارثة سيدي علال البحراوي مأساة مؤلمة نأمل أن لا تتكرر”.
وأشار المتحدث في تدوينة لها على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن “فاجعة سيدي علال البحراوي تستوجب طرح الأسئلة الرئيسية وبعدها يمكن طرح الأسئلة الثانوية، الصغيرة لم تمت بكاميرا المصور (رغم أنني أدين بشدة نشر فيديو الموت بمنطق تحقيق البوز أو الأسوأ من ذلك من خلال التطبيع مع الموت بطريقة مأساوية)”.
قد يهمك أيضا
حزب الاستقلال يعقد مؤتمره السابع عشر أخر أيلول المقبل
عادل بنحمزة يكشف أن قرارات المجلس الوزاري المغربي تُبرأ معتقلي الريف
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر