مواطن يوجه رسالة إلى مدير مستشفى محمد السادس في وجدة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مواطن يوجه رسالة إلى مدير مستشفى محمد السادس في وجدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مواطن يوجه رسالة إلى مدير مستشفى محمد السادس في وجدة

المستشفى الجامعي محمد السادس في وجدة
وجدة - هناء امهني

أرسل مواطن رسالة مفتوحة إلى مدير المستشفى الجامعي محمد السادس في وجدة، قائلا، "حينما أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين مستشفى محمد السادس الجامعي في مدينة وجدة استبشرت خيرا بهذا الإنجاز العظيم و اعتقدت كباقي أفراد ساكنة المدينة والنواحي أن هذه المؤسسة ستكون فاتحة خير على سكان المنطقة والتخفيف عنهم من معانات السفر والتنقل للعلاج بالمدن المحورية للمملكة المغربية كالرباط والدار البيضاء وغيرها".

وأضاف، "لم تتح لي مناسبة زيارة المستشفى إلا على إثر وعكة صحية مفاجئة ألمت بإحدى  بناتي مما استدعى التوجه بها  على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجامعي بالمدينة، وعند وصولنا إلى عين المكان ، هناك أُصبت  بذهول وخيبة أمل كبيرين لما كنت أعلق عليه من آمال لإنقاذ الملهوفين والمصابين والمرضى، فلا شيء من هذا حدث".

وقال،  "اكتشفت بشاعة الواقع متجلية في أقبح صورها ، بناية تكاد تكون مهجورة إلا من الحراس و كأننا في مؤسسة إصلاحية،  حيث لم نجد أحدا من المسؤولين على هذا الجناح في استقبال المصابة ولا من يهتم بها رغم  نداءات الاستغاثة المتكررة والتوسلات الملحة، ومن لطف الله أن بجانب بناية المستشفى توجد  مصحة خاصة هي التي استقبلتنا وسهرت على إسعاف المريضة".

وأعرب في سياق رسالته، "السيد المدير إن كانت هناك إدارة فعلية تسهر على تسيير المؤسسة الجامعية – فما عاينته يحيل على العكس، لأن هذا الجناح لا يحمل من الاستعجال إلا الاسم  وما هو في الحقيقة  إلا شجرة تخفي غابة الفساد والإهمال داخل المستشفى وهذا ما أصبح يؤرق رواد هذه المؤسسة الاستشفائية، ولا سيما  البسطاء منهم، باعتبارها معضلة تهدد سلامتهم الصحية وأعمارهم، في ظل غياب روح المسؤولية والحس الوطني، وربما  لهذا السبب لا يتوانى أصحاب المال والسلطة على علاج أنفسهم و ذويهم بالمستشفيات الغربية أو الأمريكية وهذا ما يدفعنا إلى طرح أكثر من علامات استفهام حول واقع الاستشفاء داخل الوطن."

وأضاف، "السيد المدير إن الأطر المسؤولة عن هذا القطاع هم قبل كل شيء موظفون لدى الدولة وعليهم أن يقوموا بواجباتهم نحو دافعي الضرائب والتي من جيوبهم يحصلون مقابل خدماتهم ولا يجب أن يمنوا على أحد ولا أن يتفضلوا عليه بما شاؤوا ومتى شاؤوا  فالشرائع السماوية والوضعية تنص كلها  على الواجب مقابل الحقوق، ولكن وللأسف الشديد فالملاحظ على بعض هذه الأطر التابعة لهذا المركز ألاستشفائي  أنها –والله أعلم – تفتقد إلى حس المواطنة الحقة  والأيمان الفعلي بالوحدة المشتركة في التصور الوجودي والمصيري لهذا البلد  رغم أن جلهم قضوا فترة من حياتهم في الغرب حينما كانوا يدرسون هناك إلا أنهم لم يتأثروا بسلوك زملائهم الغربيين في تعاملهم مع المرضى بالمستشفيات العمومية  والخاصة"...

وكشف المواطن، "إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه فحتما سيدخل هذا المركز مرحلة الإفلاس، لذا فلابد  من اتخاذ مواقف عملية وصارمة  ضد الإهمال والفساد وعدم الاكتراث بالواجب  للحد منه ولحماية أرواح الناس من الهلاك كما يجب أن نستوعب الدروس والعبر من الأمم التي أصبحت تعاني من الفوضى والتسيب  بسبب الفساد والاستبداد وإني لأخشى على هذا البلد الآمن أن يكتوي بنيران الفتنة  اللهم ألطف بنا يا رب".

واختتم رسالته قائلا، " السيد المدير الواجبات والحقوق من المقدسات الكونية  والتي لا تحتاج إلى مزايدات أو مغالطات، والمسؤول عندنا لا ينبغي تذكيره دائما بوسائل الاستعطاف أو تنبيهه بطرق الاحتجاج، ليقوم بواجبه  فما دمنا نسلك هذا النمط من  العلاقات بين المسؤولين والمواطنين فإننا ما زلنا نفكر بعقلية الزمن البائد،  وما ورد في إحدى الخطب الملكية بمناسبة عيد العرش لا يحتاج إلى تأويل، فهو واضح ومباشر إلى جميع  المسؤولين في هذا البلد  إما تحمل المسؤولية كاملة أو الرحيل". 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطن يوجه رسالة إلى مدير مستشفى محمد السادس في وجدة مواطن يوجه رسالة إلى مدير مستشفى محمد السادس في وجدة



GMT 09:51 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

7 نصائح تساعدك على الاستيقاظ مبكرًا

GMT 08:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أعراض الإصابة بمتلازمة الإرهاق

GMT 05:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تؤكّد أن أصل البشرية زوجان اثنان دون غيرهما

GMT 07:45 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما تريد معرفته عن منتج "الفياغرا" النسائية

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 07:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

شركة كوبية تستثمر مليار درهم لتشييد مصنع للسجائر في المغرب

GMT 05:10 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين

GMT 18:40 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

فهد بنشمسي يقرر الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية

GMT 14:48 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البحرية المصرية تسيطر على حريق في يخت سياحي في الغردقة

GMT 02:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طبيح يؤكد أن الدولة المغربية لا تترافع ضد مواطنيها

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تطوان الثلاثاء

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 16:36 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نابولي الايطالي يعرض 10 ملايين يورو للتعاقد مع سفيان أمرابط

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تعرفوا إلى صاحب أكبر عدد أصابع في العالم

GMT 12:10 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أنشيلوتي يتعرض للطرد من مباراة فريقه أمام ميلان السبت

GMT 11:37 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

"الأمم المتحدة" تُحذر من الاستعمال الخاطئ للأدوية الطبية

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

آخر التطوُّرات الصحيّة لحالة "محسن" ضحيّة سجن عكاشة

GMT 09:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل ست رحلات بحرية إلى جزر الكاريبي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya