الثانية عشرة والنصف ليلاً صالة لواحد
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"الثانية عشرة والنصف ليلاً" صالة لواحد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

بيروت ـ وكالات

ما زال الجدل دائرا في الصحف والمواقع العربية حول فيلم كاثلين بيغيلو «الثانية عشرة والنصف ليلا» بعد أن شملت عروضه التجارية عددا من المدن العربية وتداوله النقاد واجدين فيه مناسبة لاتخاذ مواقف متعددة ولو أن غالبها معاد وسلبي. وما هو مؤكد أن الفيلم لو حصد الأوسكار كما توخى لكان مادة لمقالات إضافية ترى أن الفيلم لم ينل الأوسكار إلا بسبب سياسته؛ بل إن رسم هذه السياسة يؤكده مثل هذا النجاح لو حدث وليس العكس. معظم الكتابات، حيث تمنعنا الحساسيات من ذكر أسماء كاتبيها حتى لا يُعتبر ذلك هجوما، تناولت ناحيتين مهمتين؛ أولاهما في الدقائق العشر الأولى من الفيلم أو نحوها. كما بات واضحا، يبدأ الفيلم بلقطة سوداء نسمع فيها أنين ضحايا الحادثة الإرهابية التي غيرت مصير واتجاهات سياسية إلى الأبد. بعد ذلك ننتقل إلى غرفة يتم فيها تعذيب أحد المنتمين (أو المشكوك بانتمائهم على الأقل) لـ«القاعدة»، وذلك في محاولة مكتب «سي آي إيه» الحثيثة لتعقب أسامة بن لادن على أساس مسؤوليته عن العملية الإرهابية. سينمائيا، وهذا هو الحكم الأول والأخير الذي على الناقد أن يعود إليه، يشكل المشهد الأول (ذلك الغارق في الظلمة) بداية صحيحة من حيث إن كل ما سيرد في الفيلم ينطلق - كما فعل في الواقع أيضا - من تلك الهزيمة الأمنية الشديدة التي تعرضت لها الولايات المتحدة سنة 2001. وبما أن الفيلم معالج كملاحقة لحقائق وتفاصيل «صيد» بن لادن، فإن تحديد نقطة الانطلاق بذلك الحدث مفهوم ومبرر. حين يأتي الأمر إلى مشهد التعذيب، فإن القول بأن المشهد المظلم السابق كان تبريرا لقيام المخابرات الأميركية بتعذيب المتهمين يمكن الرد عليه بأن مشاهد التعذيب ترد من باب إيضاح ما كان يدور. لو غابت لربما تساءل المنتقدون عن سبب تغييبها وعابوا الفيلم على تجاهلها. ما قصده الفيلم، المأخوذ عن سيناريو مدروس بدقة لمارك بووَل، هو أن التعذيب كان يقع، وكما يقول بووَل في حديث أدلى به لـ«وول ستريت جورنال»: «لو لم أورده لبدا الأمر كما لو أنني أغسل التاريخ من البقع الوسخة، وهذا ليس ما كنت بصدده». نقطة أخرى أثارت الانتباه في عدد من الكتابات، وهو إتهام الفيلم بأنه «لا يلقي أي ضوء على الجانب الأهم في الفيلم الذي كان الجمهور يرغب في رؤيته (...) أي أسامة بن لادن، كيف كان يعيش..؟» كما ذكر زميل. لكن الحقيقة أن هذا ليس من مهام هذا الفيلم. لم يكن مطلوبا منه الإحاطة بالجانب الآخر. حين قام كلينت إيستوود بإنجاز «رايات أبنائنا» ليتحدث عن احتلال الجيش الأميركي لجزيرة إيوا جيما، خطط لصنع فيلم آخر تماما (وبعده على الفور) ليتحدث عن الدفاع الياباني عن تلك الجزيرة في «رسائل من إيوا جيما». لكن ليس كل مخرج يفكر بهذه الطريقة وليس مطلوبا منه ذلك. «الثانية عشرة والنصف ليلا» كان مطلوبا منه أن يرصد الجانب الاستخباراتي الذي أدى إلى النيل من بن لادن وليس حياة بن لادن، وهذا فرق مهم.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثانية عشرة والنصف ليلاً صالة لواحد الثانية عشرة والنصف ليلاً صالة لواحد



GMT 20:19 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

عرض فيلم "Spider Man" بمركز الثقافة السينمائية

GMT 20:16 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

الفيلم الروائي "بين بحرين" يجوب محافظات مصر

GMT 18:39 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 10:54 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"دي سي كوميكس" تسحب صورة ترويجية لباتمان

GMT 22:23 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشورا ينال جائزة خاصة في مهرجان إسباني

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 17:16 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تكبير الأرداف من دون عملية

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 03:38 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

6 علامات تُشير إلى مشاكل في الغدة الدرقية
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya