مَزحة لم يُسجلها التاريخ أغضبت عبد الناصر من ملك المغرب
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"مَزحة" لم يُسجلها التاريخ أغضبت "عبد الناصر" من ملك المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الملك محمد الخامس والرئيس المصري جمال عبد الناصر
الرباط - المغرب اليوم

يروي حسب الكاتب والدبلوماسي المغربي عبد الهادي بوطالب، حدث تاريخي لم تحفظه كتب التاريخ، ولم ينتشر في الأوساط الثقافية، يجمع بين الملك محمد الخامس، ملك المغرب، والرئيس المصري جمال عبد الناصر -يرحمهما الله-.

على الرغم من الاختلافات الكلية بين الشخصيتين الحاكمتين، إلا أن بعض المواقف الشخصية دارت بينهما كانت تُخبئ خلفها تمسكًا واحترامًا للعروبة، فيسرد الكاتب المغربي: "لم تكن علاقة الملك الراحل الحسن الثاني بجمال عبد الناصر على حبل الود، الأول ملكي حتى النخاع والثاني جمهوري، الأول إصلاحي ولى شراعه نحو الغرب الليبرالي وقيمه الديمقراطية، حتى وإن مزجها بنوع من الاستبداد الملحي، والثاني اشتراكي ثوري يمم وجهه صوب الشرق، الأول مدني والثاني عسكري..كان ذلك بارزا حتى والحسن الثاني لازال وليًا للعهد حين زار الرئيس المصري الملك محمد الخامس، وهم على مائدة الطعام، لاحظ مولاي الحسن أن جمال عبد الناصر لا يتقن استعمال الشوكة والسكين، وهو القومي العربي الذي أصبح نموذجًا يحتذى به، فسخر منه قائلاً "لا أظن أن أكل الديك الرومي بالشوكة والسكين أصعب من قلب حكم الملك فاروق".

ويقول عبد الهادي: هذه المزحة التي سارت بذكرها الركبان كتمها جمال عبد الناصر، وصرفها مع نشوب حرب الرمال، حيث ناصر الجزائر، ليس معنويًا بل مادياً، فقد بعثت مصر بحوالي 2000 جندي لمؤازرة بن بلة ضد الحسن الثاني، الناجون منهم سيبقعون بيد الجيش المغربي، وبينهم الطيار العقيد حسني مبارك، ومع الانتصار الذي حققته القوات المسلحة الملكية، كان لا بد للعقل السياسي أن يستثمر النتائج إلى أقصى حد، وهو ما لم يفهمه الجنرال بن عمر حين طلب منه الملك الانسحاب، واستغرب من كونه أول مرة يرى جيشاً منتصرًا من معركة ينسحب كالمنهزم.

واستكمل: استدعى جمال عبد الناصر الحسن الثاني، بعد زيارته للرئيس الأمريكي جون كينيدي عام 1963، في مطار القاهرة الدولي، سلّم الملك الراحل أكليل ورد إلى جمال عبد الناصر، وقال له "هدية نفسية" قائلاً للبطل القومي "هديتي لك أكبر من أكليل، إنها هدية من لحم ودم"، وكان الرئيس المصري، استغرب قدوم طائرتين، فإذا به يُفاجأ بأن الطائرة الثانية تقل ثلاثة عسكريين مصريين برتبة عقيد، ضمنهم حسني مبارك الذي أصبح رئيساً لمصر بعد سنوات، بالإضافة إلى باقي الجنود".

وقد يهمك أيضاً :

الملك يدشن مشروع "المحطة الجوية 1 الجديدة" لمطار محمد الخامس

العاهل المغربي يُشرف على توسيع المحطة الجوية "1" لمطار محمد الخامس

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَزحة لم يُسجلها التاريخ أغضبت عبد الناصر من ملك المغرب مَزحة لم يُسجلها التاريخ أغضبت عبد الناصر من ملك المغرب



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 20:58 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 04:11 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن مباراة كرة قدم تمتد 8 سنوات ونصف في الدوري الإسباني

GMT 05:39 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة مجوهرات Divas’ Dream من "بولغري" تعكس أنوثة المرأة

GMT 10:49 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

اطلالات فاخرة من "جي ميندل" في مجموعة ريزورت 2019

GMT 02:49 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

محمد الأشعري يقدّم روايته "ثلاث ليال"

GMT 17:50 2016 الأربعاء ,25 أيار / مايو

جفاء مشاعر الزوج لزوجته

GMT 15:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

التسوق الشهري

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة سحر رامي تعلن أنّ تكريم حسين الإمام أسعدها

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya