أخصائي نفسي يكشف عن أسباب ارتفاع جرائم القتل في المغرب
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أخصائي نفسي يكشف عن أسباب ارتفاع جرائم القتل في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أخصائي نفسي يكشف عن أسباب ارتفاع جرائم القتل في المغرب

أخصائي نفسي يكشف عن أسباب ارتفاع جرائم القتل في المغرب
وجدة - إبن عيسى

رصد تقرير دولي، صدر أخيرًا، ارتفاع معدل الجريمة في المغرب بشكل لافت، وصنف المغرب كتاسع دولة أفريقية تشهد ارتفاعًا في معدلات الجريمة، وتراجعًا في مستوى السلامة الصحية. وكثيرًا ما اهتز المواطنون على وقع جرائم قتل مروعة، يرتكبها الجاني في حق أفراد أسرته أو أقاربه، مثل المجزرة الدموية التي وقعت في ضواحي الجديدة، في مارس / آذار الماضي، حيث أقدم الجاني على قتل 10 أفراد من عائلته، منهم والديه وزوجته، ويضاف إليها جريمة قتل شرطي لزوجته في الدار البيضاء، وقبلها مجزرة مسجد تطوان، التي راح ضحيتها أربعة مصلين، منهم إمام المسجد، إلى جانب جرائم قتل بشعة أخرى، نفذها الجناة في حق والديهم، أو زوجاتهم، أو أولادهم، وهي جرائم وقعت نتيجة مجموعة من الأسباب، يرجع أغلبها إلى معاناة الجناة من أمراض عقلية.

وقال الأخصائي النفسي أبو بكر حركات: "إن الجريمة في حق الأقاب أو ضد الآخرين لم تكن معروفة في المغرب قبل 20 سنة، لكن في السنوات الـ10 الأخيرة ارتفعت كثيرًا، رغم أن إحصائيات الشرطة تقول إنها منخفضة، لكن ما نلاحظه ونشاهده هو أن الجريمة ارتفعت بشكل كبير". وأرجع "حركات" سبب هذه الجرائم إلى المخدرات، وبالأخص القرقوبي (حبوب الهلوسة)، موضحا أن الشخص الذي يتعاطى "الحشيش" مثلاً، لا يمكنه أن يرتكب جرائم من هذا النوع، في حين أن تعاطي الأقراص المهلوسة يجعل الشخص يفقد السيطرة على نفسه، ويصبح عدوانيًا بطريقة خطيرة، وإن لم يجد من يوجه عدوانيته ضده، يوجهها ضد نفسه، لذا دائمًا نجد أذرعهم مجروحة (مُشَرَّطة".

ويؤكد الأخصائي النفسي أن الجريمة تفاقمت بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى عدة معطيات، اجتماعية بالخصوص، كالبطالة، وعدم وجود الأندية، والملاعب الرياضية، لفريغ طاقات الشباب، وهي عوامل تدفع بالشخص إلى تعاطي المخدرات، كحل للهروب من الواقع، وبالتالي يصبح مدمنًا عليها. وأضاف "حركات" بالقول: "قبل ذلك كنا نعلم أن هناك من يتعاطى الكحول، لكن من يتعاطاه لا يقتل أمه أو والده، ربما يتشاجر مع صديقه، ويصل الأمر إلى حد القتل، ولكن في حالات استثنائية، في حين أن تناول الأقراص المهلوسة يؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة، تدفع الإنسان إلى ارتكاب أفعال وحشية، بدون أن يعي ما يفعل".

وعن الحلول التي من شأنها أن تضع حدًا لهذه الجرائم، قاول "حركات": "إن الحلول تتضافر فيها مجموعة من الجهود، حيث يوجد فيها الجانب الاجتماعي، والجانب الاقتصادي، والجانب التربوي، كالمدرسة والرقابة الأبوية، والرقابة الاجتماعية"، لافتًا إلى وجود قضية يجب أن يعاد فيها النظر، وهي المنظومة العقابية، لأنها من الممكن أن تصنع مجرمين. وأضاف: "ما معنى أن يتم اعتقال شخص متناول لحبوب الهلوسة (مُقرقب)، وبعد قضائه ستة أشهر تقريبًا، يخرج من السجن، ثم يتم اعتقاله مرة أخرى، وهو (مقرقب)، ومعتدٍ على شخص آخر، تسبب له في عاهة؟"، مؤكدًا أنه بدخول هذا الشخص إلى للسجن، سيزيد إدمانه على حبوب الهلوسة، وبعد قضائه لعقوبته، يخرج مرة أخرى، وهكذا يصبح معتادًا على الأمر، وبالتالي تجب إعادة النظر في المنظومة العقابية.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخصائي نفسي يكشف عن أسباب ارتفاع جرائم القتل في المغرب أخصائي نفسي يكشف عن أسباب ارتفاع جرائم القتل في المغرب



GMT 03:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

القبض على قاتل طالب أزمور بعد سرقة هاتفه النقال

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

القبض على شاب وفتاة في وجدة بسبب جريمة قتل

GMT 21:36 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

توقيف نصاب أفريقي خطير في مراكش بطلب من أميركا

GMT 17:14 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

تحديد موعد النطق بالحكم في ملف "مول الكاسكيطة"

GMT 16:56 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

وفاة تلميذ في آزمور على يد قاتل مجهول

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 02:03 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تصريحات بنكيران بإدعائه الفقر تُثير الجدل على مواقع التواصل

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 02:49 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الحريري في ضيافة الرئيس الفرنسي بشروط سعودية

GMT 06:50 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بريطانيان يتمكنان من تحويل كوخ إلى منزل بملايين الجنيهات

GMT 03:18 2016 السبت ,06 شباط / فبراير

حق الزوج على زوجتة

GMT 14:45 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

قطر تشتري طائرات تدريب خفيفة من باكستان

GMT 01:39 2017 السبت ,15 تموز / يوليو

ميراندا كير تتألّق في ثوب أبيض مع صندل فضي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya