بيروت ـ المغرب اليوم
يُفضّل اصطحاب الأطفال إلى الأماكن العامة، حتى في حال كانوا مشاغبين، ويصعب السيطرة عليهم، شرط الإبقاء عليه تحت الأنظار، وإخباره بالخطأ أثناء التجربة، فمن المهم أن يعيش الطفل التجربة حتى يكتسب المهارات الاجتماعية ويحصل على الخبرة الكافية، لإجادة التصرف في العديد من المواقف التي قد تواجهه لاحقاً.
ومن أبرز الأساسيات التي لا يجب إغفالها لتعليم الطفل أثناء اصطحابه في العزائم والزيارات، إلقاء التحية على المضيفة وأفراد أسرتها عند دخول المنزل، وعدم تحريك التحف والأواني التي سيجدها في منزل المضيف، والجلوس بشكل مهذّب على المفروشات، وطلب الإذن قبل الإمساك بأي شيء أمامه، وعدم التردّد في مشاطرة أبناء المضيفة اللعب، ففي ذلك تأكيد لشعوره بالأمان والرضى في منزلها، وشعوره بالمودة تجاه أبنائها.
ويعتبر عدم مقاطعة أحاديث الراشدين، أو طلب مغادرة المنزل قبل الأوان، من الأساسيات أيضًا، بجانب الالتزام بالوقت الذي تحدده المضيفة لتناول الطعام، وعدم الاعتراض على الأصناف المتوفرة على طاولة السفرة أو طلب أصناف أخرى، وهناك عبارتان سحريتان عليك تعليمهما لطفلك ، هما "من فضلك" عند طلب شيء، وكلمة "شكراً" عند إنجاز الطلب، احرصي على أن يجيد طفلك قول هاتين العبارتين في مختلف الظروف، حتى تصبحا بمثابة عادة لديه، ما يجعله ذا شخصية جذّابة، يحبّها الآخرون ويقدّرونها، وأفضل طريقة لحثّ الطفل على استعمال هاتين العبارتين، هي أن تخاطبيه بهما، والطفل الصغير لا يبالي بمناداة مَن هم أكبر منه سناً بألقاب تأديبية تسبق أسماءهم لأنه لا يعي ذلك في سنّ صغير ولا يحاسَب عليه، ولكن عندما يصل إلى مرحلة عمرية ليست متقدمة بالدرجة الكبيرة، لا بد من تعليمه كيف ينادي الآخرين باستخدام ألقاب تأدبيه لأن عدم المبالاة سيُترجم بعد ذلك إلى قلة احترام .
وآداب المائدة للكبار هي نفسها للصغار باستثناء بعض الاختلافات البسيطة، ومنها، تعليم الأطفال التزام الصمت على مائدة الطعام بدون التحرك كثيراً أو إصدار الأصوات العالية، عليك أيضاً أن تلفتي نظره إلى ضرورة أن ينتظر موعد تناول الطعام ، لتشجيعه على تحمّل الجوع وتقدير مشاعر الآخرين .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر