فوضى ساحة الرصيف تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

فوضى "ساحة الرصيف" تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فوضى

"ساحة الرصيف"
فاس - المغرب اليوم

على الرغم من إعادة تأهيلها لتسهيل الولوج إلى المدينة العتيقة لفاس، وخلق فضاء متجدد لإنعاش التجارة والسياحة، وتيسير حركة السير للوصول إليها، فإن ذلك لم يخلص ساحة الرصيف، التي تعد أحد أهم المدارات السياحية بفاس العتيقة، من الفوضى العارمة التي تتخبط فيها. كما لم يساهم ذلك في تحسين الصورة الجمالية لهذا الفضاء التاريخي.

سوق وعشوائية

"ساحة الرصيف أصبحت تشبه سوقا أسبوعيا، تباع فيها البطاطس المقلية، والنقانق، والألبسة المستعملة.. ظواهر شوهت هذه المعلمة التي صرفت من أجل تأهيلها الكثير من الأموال"، يقول محمد أعراب، رئيس جمعية "واد الجواهر للتنمية"، مبرزا، في تصريح لهسبريس، أن عملية إعادة تهيئة هذه الساحة لم تساهم في الارتقاء بها إلى المستوى الذي كان ينشده هذا المشروع.

وبينما انتشر الباعة الجائلون بمختلف أرجاء ساحة الرصيف لعرض سلعهم، تحولت مساحة منها إلى موقف للسيارات، عكس ما تشير إليه إحدى اللوحات التشويرية، التي تنبه السائقين إلى منع ركن سياراتهم بهذه الساحة، حيث، كما عاينت ذلك هسبريس، تفتح المتاريس الحديدية، التي تم وضعها بباب الساحة، في وجه بعض السائقين المحظوظين ويمنع من ذلك آخرون.

تحويل ساحة الرصيف إلى موقف للسيارات قال عنه أعراب إنه مخالف للقانون، مشيرا إلى أن ذلك يتم بمباركة السلطات والمنتخبين. وأضاف أن هذه الساحة انفلتت من مراقبة الجهات المسؤولة، التي قال إنها تشاهد ما يعيشه هذا القضاء من فوضى دون أن تقوى على فعل أي شيء.

إلى ذلك، ذكر عدد من أصحاب المحلات التجارية المجاورة لساحة الرصيف أن هذه المعلمة صارت بحاجة إلى رد الاعتبار، مجمعين على أنه لم يتم الالتزام بتنفيذ مشروع التهيئة، الذي خضعت له ساحة الرصيف ومدخلها كما تم إطلاعهم عليه لدى بداية تنفيذه.

وأورد هؤلاء التجار عدة أمثلة لهذه الاختلالات، كركن السيارات وانتشار الباعة الجائلين وسط الساحة، فضلا عن عدم توفير وسائل للنقل العمومي تربط بين ساحة الرصيف ومواقف السيارات بالباب الجديد، وعدم تهيئة واد الجواهر المحاذي للرصيف، الذي قالوا إن الروائح المنبعثة منه لا تزال تزكم أنوف زوار الساحة ومحيطها.

السرغيني: المراقبة من اختصاص السلطات

من جانبه، أقر سعيد السرغيني، رئيس مقاطعة فاس المدينة، أن مدخل ساحة الرصيف يعيش الفوضى، مبرزا أن تنظيم هذا الملك العمومي ليس من اختصاص الجماعة. وأضاف في تصريح لهسبريس "نحن مع مطلع السنة المقبلة سنعمل على إعادة تنظيم مواقف السيارات بإحداث موقف جديد بطاقة استيعابية تناهز 1200 سيارة، ولن تعود هناك فوضى ومواقف سيارات عشوائية".

وأشار السرغيني إلى أن استغلال الملك العمومي من اختصاص السلطات وليس من اختصاص مقاطعته وجماعة فاس، طبقا للمادة 100 من القانون التنظيمي، الذي قال عنه إنه لا يعطي الحق للجماعات الترابية لتحرير الملك العمومي.

"هناك سور يتم استعماله كمرحاض، ونحن نبحث مع ولاية فاس في الأمر، لأن تهيئة الرصيف مشروع ولائي لإيجاد حل لهذه المعضلة"، يوضح رئيس مقاطعة فاس المدينة، الذي عبر عن استغرابه لوجود ما وصفه بمسؤول بمدخل الساحة يعمل على تنظيم دخول السيارات إليها، متسائلا عمن أعطاه الحق في ذلك. قبل أن يضيف قائلا: "نحن وجدنا الحال على ما هو عليه".
 

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى ساحة الرصيف تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس فوضى ساحة الرصيف تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس



GMT 23:53 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف شخص بترويج بسكويت محشو بمخدر"المعجون"

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال مروجي مخدرات واقراص القرقوبي في فاس

GMT 04:12 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حبس رجل أمن أطلق النار على شخص خارج أوقات العمل

GMT 14:52 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بطء أشغال بناء مسجد يغضب المواطنين فى فاس

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 06:52 2017 السبت ,25 آذار/ مارس

السطو بحسن النية

GMT 05:59 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

اللغة كائن حي

GMT 04:35 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

غادة عبد الرازق تستغل مرض عمروسعد في فيلم "الكارما"

GMT 09:36 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الباحثون يكتشفون أسرار عمرها 4500 عام داخل الهرم الأكبر

GMT 01:05 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم ملتقى عن التحول نحو اقتصاد المعرفة في الرباط

GMT 02:17 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

العاصمة الأردنية تحيي ليلة مصرية من الطراز الأول

GMT 14:44 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربيّة وئام الدحماني تشارك في عمل درامي جديد

GMT 19:32 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج النمر.. مستقل وشجاع ويحقق طموحه بسرعة كبيرة

GMT 02:25 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

تجنب آثار شرب الكحول في حفلات الكريسماس

GMT 15:35 2013 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أفكار رائعة لتصميمات الحدائق فوق أسطح المنازل

GMT 01:46 2014 الجمعة ,14 آذار/ مارس

مجموعتي الجديدة تصف مصر من وجوه البدويّات
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya