الرباط - سعد ابراهيم
دعا الدولي المغربي السابق يوسف حجي، الاتحاد المغربي إلى عمل كل ما في وسعه، للحفاظ على الفرنسي هيرفي رونار مديرًا فنيًا للمنتخب، بعد إسدال الستار على المشاركة في نهائيات كأس العالم الجارية حاليا في روسيا، بالنظر إلى التطوير الكبير، الذي عرفه مستوى "أسود الأطلس" في السنتين الأخيرتين اللتان تولى خلالهما رونار قيادته خلفًا لبادو الزاكي المُقال.
وقال حجي، الذي أعلن اعتزاله اللعب رسميا مع نهاية الموسم الماضي رفقة فريقه الأم نانسي الفرني، لـ"المغرب اليوم" إن رحيل رونار في هذه الظروف غير مفيد للكرة الوطنية، وقد يجر نتائج عكسية، لاسيما أنه قام بعمل جيد وساهم في تأهيل المغرب إلى المونديال بعد غياب طويل دام لعشرين عاما لٌعبت خلالها أربع دورات من كأس العالم لم يتواجد فيها أسود الاطلس.
وزاد قوله "أنا شخصيًا، أفضّل بقاء هيرفي رونار، مدربا لأسود الأطلس، لأنه ساهم كثيرا في تأهل منتخبنا إلى كأس العالم، كما قدم مباريات جيدة في كأس أمم أفريقية لكرة القدم، التي أقيمت في الغابون"، وتابع " أعتقد أنه منذ مجيئه تحسن أداء المنتخب المغربي، وكذلك نتائجه، حيث قدم المنتخب أداء طيبا خلال المباريات الودية قبيل انطلاق المونديال".
وذكّر الدولي المغربي السابق، بالسنوات الأخيرة، التي سبقت مجيء هيرفي رونار، والتي انحط فيها مستوى المنتخب المغربي إلى درجات غير مسبوقة، حتى بات مجرد التأهل لكأس أمم أفريقيا امرا صعبا واسترسل "عشنا فترة عصيبة في السنوات الأخيرة وجربنا العديد من المدربين الذين في غالبيتهم لم ينجحوا في استغلال زمرة اللاعبين المحترفين، الذين يتوفر عليهم المغرب في مختلف دوريات أوروبا"، مشددا على ان المدرب الفرنسي هو الاصلح للمرحلة المقبل خاصة أن المنتخب المغربي على أبواب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقرر بالكاميرون مطلع العام المقبل.
وأوضح أن هيرفي رونار بات أحد خبراء الكرة الأفريقية بعد نجاحه مع منتخبات زامبيا وكوت ديفوار اللذان قادهما للتويج باللقب الأفريقي، مضيفا "على الاتحاد المغربي أن يعي جيدا انه مع رونار امام فرصة تاريخية للتتويج باللقب الأفريقي الذي غاب منذ العام 1976 في دورة إثيوبيا، لأن رونار يعد الوريث الشرعي للمدرب الفرنسي الراحل كلود لوريا أحد أهم خبراء الكرة في القارة العجوز".
وتابع حجي، أن رونار ورغم الحصيلة، التي تبدوا هزيلة في أرقامها بالنظر إلى الهزيمة في مباراتين والتعادل في مباراة واحدة غير أن المستوى الكبير، الذي ظهر به المنتخب المغربي، لقى إشادة كبيرة من طرف معظم المتتبعين والمحللين عبر العالم، وزاد "يكفي ان العديد من الاتحادات الأفريقية تسارع الزمن وتحاول استغلال كل علاقاتها من اجل الظفر بخدمات رونار لعلمها بقدرته بتطوير الكرة وقيادة منتخباتها نحو الأفضل."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر