الرباط - سعد ابراهيم
أكد المدرب المغربي الشهير لألعاب القوى عبدالقادر قادر، على أنه تفرّغ خلال الأعوام الماضية إلى المحاضرة وتكوين المدربين ونقل خبرته الكبيرة التي راكمها طيلة أعوام، مساهمة منه في تطويل أم الألعاب العالمية.
وأوضح عبدالقادر قادر، مدرب هشام الكروح والعديد من نجوم الحلبات المغاربة، أنه لا يزال يتابع دراساته العليا في المعهد الملكي مولاي رشيد لتكوين الأطر، إيمانا منه بأنه التحصيل العلمي لا يمكن له أن يتوقف سوى بتوقف الرغبة لدى الإنسان، موضحا أنه أطر الأسبوع الماضي دورة تكونية، في العاصمة السنغالية دكار، ضمن برنامج الاتحاد الدولي لألعاب القوى لتطوير ممارسة اللعبة والرقي بها في دول العالم، حيث حضر مدربون برفقة عدائيهم من 10 دولة أفريقية ناطقة باللغة الفرنسية، متخصصون في المسافات الطويلة والمتوسطة، للاستفادة من التجربة الكبيرة، التي راكمها الإطار الوطني في حلبات أم الألعاب العالمية والأولمبية، برفقة أبطال كبار من قيمة هشام الكروج وصلاح حيسو وعلي الزين وإسماعيل بنصغير وخالد بولامي والمحجوب حيدة، وعبدالعاطي أيكيدير وآخرين.
وأضاف عبدالقادر قادر المدير الفني السابق للاتحاد المغربي في حديثه لـ"المغرب اليوم"، أن الحصص في التكوين المذكور توزعت بين نظرية وتطبيقية يوميا، رافقه الخبير بالاتحاد الدولي لألعاب القوى، السنغالي ألان إسماعيل، على ملعب ليوبود سيدار سنغور في دكار التي تحتضن مقر المركز الإقليمي للتطوير التابع للاتحاد، مؤكدا أن عشرة مدربين وأبطالهم من عشر دول أفريقية استفادوا من الدورة، ويتعلق الأمر بكل من بوركينا فاسو وبوروندي وجيبوتي وتشاد وبنين وكوت ديفوار والكونغو ومالي والكاميرون والسنغال.
وقال قادر، الذي يعد المدرب الأكثر تتويجا في المغرب بالألقاب وواحدا من أكثر المتوجين عالميا في ميدان ألعاب القوى، إنه ألقى محاضرة مطولة على هامش الدورة التدريبة كشف خلالها طريقه التدريب، التي كان ينهجها في أعوام التألق برفقة المنتخب المغربي لألعاب القوى، لا سيما عدائي المسافات المتوسطة إذ حصد العديد من الميداليات في بطولات العالم والألعاب الأولمبية وتحطمت الكثير من الأرقام القياسية، مذكرا في هذا الصدد بالرقم القياسي للبطل العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج في سباق 1500 متر، الذي لا يزال صامدا إلى غاية اليوم، بعد مرور أزيد من 20 عاما على تحقيقه، مضيفا أن هذه الدورة تندرج في إطار مسار التكوين المستمر لهؤلاء المدربين، وأن الاتحاد الدولي لألعاب القوى دأب على دعوة مدربين ذوي مسارات مهنية ناجحة من أجل تأطير هذا النوع من التداريب، وزاد "هذه الدورة التكوينية تشكل مناسبة لنقل تجربتي للمدربين وأبطال ألعاب القوى الأفارقة، وتمكن أيضا من تحديد أهداف الموسم للأبطال المستفيدين ومراجعة خططهم التدريبية وفق مناهج علمية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر