هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

لتأثّره بضياع الميدالية الذهبية في أولمبياد سيدني

هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى

هشام الكروج
الدار البيضاء - شفيق الزعراوي

كشف النجم السابق لألعاب القوى المغربية هشام الكروج، النقاب عن أمر هام في مسيرته الرياضية التي أنهاها على نحو رائع بعد فوزه التاريخي بميداليتين ذهبيتين في الألعاب الأولمبية الصيفية أثينا 2004، مشيرًا إلى أنه اتخذ قرارا بالانسحاب من المضمار واعتزال ألعاب القوى سنة 2001، جراء تأثره الشديد بضياع الميدالية الذهبية لسباق 1500م خلال أولمبياد سيدني 200
وأوضح الكروج متحدثا، ضمن جلسة "تجربة ملهمة" في إطار فعاليات جائزة "محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي" في دورتها التاسعة، أن إحساسًا غريبًا انتابه بأن لعنة السقطة التي لاحقته في أولمبياد أتلاتنا 1996 وحرمته من أن يحقق إنجازا أولمبيا مبكرا في مسيرته الرياضية، بل ورمت به في الصف الأخير (12)، ستبقى تلاحقه وتثير في نفسه الخوف، وانها في الطريق لأن تصير قدرا "محتوما" عليه، خاصة بعد أن ضاعت منه ذهبية نهائي سباق 1500م في أولمبياد سيدني 2000، رغم أنه تحكم في السباق وتعامل معه بذكاء وحذر حتى لا يسقط في "فخ" السقطة، إلا أن افتقاده للسرعة الفعالة في الأمتار الأخيرة جعله يتراجع إلى المرتبة الثانية.
ووصف الكروج تضييعه لذهبية سباق 1500م ب"الخسارة القاسية"، مبرزا أنها كانت دافعا أساسيا لقرار الاعتزال. وقال إنه لو لا المساندة التي لقيها من مدربه (عبد القادر قادة) وزملائه، ومن جامعة ألعاب القوى لما تراجع عن هذا القرار، وأضاف أن إلحاحهم على نسيان الماضي، ومطالبتهم له بشدة بضرورة الاستمرار في التنافس كان له دور مهم وأثر قوي في إقناعه بإسقاط قرار الاعتزال. 
وأعلن الكروج، الذي كان يتحدث في الجلسة إلى جانب أسطورة ألعاب القوى التونسية محمد القمودي، أنه عانى من مشكلة صعبة في التنفس وهو يستعد للمشاركة في أولمبياد أثينا 2004، وذلك قبل حوالي 3  أشهر على انطلاق الألعاب الأولمبية، ومع ذلك صمد وتشبث بالأمل وهو يخضع للعلاجات الضرورية، لأنه كان يمارس ألعاب القوى "بحب وشغف واعتزاز كبير بقوة الانتماء إلى هويته الوطنية"، وأشار إلى أنه قرر أن يقطن في القرية الأولمبية أثناء دورة أثينا ليكون قريبا من اسرته الرياضية، وليستغل هذا العامل في التحضير الجيد للتنافس في أجواء تبعث على الحماس والعزيمة والتفاؤل، وأضاف أن هذا التوجه أثبت أهميته ونجاعته بعد أن سطع اسمه وهو يكتب صفحة من ذهب في مسيرته الرياضية، وفي مسار الرياضة الوطنية جعلت النشيد الوطني يعزف مرتين في أولمبياد أثينا بفضل الميداليتين الذهبيتين اللتين فاز بهما في سباقي 1500م و5000م.
وعبر الكروج عن أمله في أن تحقق الرياضة العربية قفزات هامة من خلال الاستغلال الأمثل لطاقاتها الرياضية وإمكانياتها الكبيرة، ولأصحاب الاختصاص والتجربة والمعرفة الرياضية، وقال إنه يتأسف لأحوال الرياضة العربية بعدما أصبحت عاجزة عن تحقيق تتائج مشرفة في الألعاب الأولمبية، رغم أن الأمة العربية يناهز عدد سكانها 350 مليون نسمة، كما أكد في السياق ذاته أنه من المخجل ان نتباهى بميدالية ذهبية وحيدة وثلاث برونزيات، مع أن الأمة العربية من المحيط إلى الخليج تمتلك طاقات وقدرات هائلة تؤهلها لأن تضرب بقوة وتصنع أمجادا في أضخم التظاهرات العالمية.
وأضاف أن الرياضي العربي تعترضه معيقات بعد انتهاء مسيرته، وأن هذه المعيقات تكون أشد صعوبة وقساوة من التي اعترضت سبيله في مرحلة مزاولته لنشاطه الرياضي، وأن هذا هو السبب الذي يجعله بعد انتهاء تجربته الرياضية خارج دائرة التوجيه والقرار الرياضي. وقال بنبرة قوية، "أنا لا أفهم في الممارسة السياسية ولكن أفهم في الرياضة"، داعيا إلى وجوب إعادة النظر في الرؤية ومنهجية الاشتغال، وإعطاء الأهمية الكبرى للاستثمار في الرياضة بناء على ضوابط ومحددات تجعل من الرياضة وسيلة لبناء مجتمع قوي ومتقدم وحامل لقيم ومبادئ سامية. وشدد الكروج على أن المواهب توجد في المناطق المهمشة والنائية، وفي البوادي والمداشر، وأن هذه المناطق تستحق الدعم والتطوير في البنيات التحتية والتجهيزات الرياضية الضرورية وأن تكون في صلب أي تنمية رياضية مستدامة، في علاقة وثيقة بتأهيل وتطوير الرياضة المدرسية. 
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية التكامل بين الإدارة الرياضية الاحترافية والمكونين والمدربين المؤهلين معرفيا وعلميا لصناعة الأبطال، وتجدر الإشارة إلى أن الكروج والقمودي حظيا بالتكريم في فئة جائزة الإبداع الرياضي الأولمبي. ومازال حاملا للرقم القياسي العالمي في سباق 1500م بتوقيت 3د و26 ث.

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى هشام الكروج يكشف أسباب اعتزال ألعاب القوى



GMT 17:59 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زبير بيا يؤكّد أن حظوظ "الوداد" و"النجم مُتكافئة

GMT 10:10 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

طلعت يوسف يُؤكّد أنّ إدارة سموحة "ضيّعت" اللاعبين

GMT 20:11 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تشافي يشرح إمكانيات سان جيرمان قبل مباراة الريال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya