130 قتيلاً بصدامات قبلية في دارفور

قتل أكثر من 130 شخصا خلال مواجهات قبلية في دارفور في غرب السودان، كما ذكر زعيم قبلي الجمعة. وأكد زعيم قبيلة بني هلبة العربية الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "المعارك مستمرة منذ مساء أمس (الأول الخميس) وسجلنا مقتل 37 شخصا في صفوفنا"، مشيرا إلى أن 100 عنصر من قبيلة القمر المنافسة قتلوا أيضا. وقد تعذر الإتصال بزعماء هذه القبيلة على الفور. وقال زعيم بني هلبة إن خلافا على الأراضي هو سبب المعارك التي وقعت في منطقة عد الفرسان على بعد حوالى 100 كلم جنوب غرب نيالا عاصمة جنوب دارفور. وقال “هذه أراضينا وهؤلاء الناس يعيشون فيها". وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اندلاع "معارك جديدة بين قبيلتي القمر وبني هلبة الذين يتنازعون ملكية أراضي” في جنوب دارفور. وأوضح المكتب في نشرته الأسبوعية نقلا عن إحصاءات حكومية، أن حوالى ألفي عضو في قبيلتي القمر واسنقور قد تهجروا. وفي أبريل، أكدت الأمم المتحدة أن 50 ألفا من سكان جنوب غرب دارفور فروا نحو الحدود التشادية بسبب معارك بين القبائل. وعلى رغم تراجع أعمال العنف، ما زالت المنطقة تشهد معارك بين المتمردين والقوات الحكومية وخلافات قبلية وقطع طرق. من جهة أخرى، لقي تسعة من رجال الإنقاذ كانوا يحاولون إغاثة العشرات من عمال منجم ذهب انهار، حتفهم أمس الأول في درافور، غرب السودان على ما أفاد أمس شاهد عيان أكد أن الحصيلة بلغت مئة قتيل. وأعلن أحد عمال المنجم كان حاضرا عند وقوع الحادث طالبا عدم كشف هويته “فقد تسعة من رجال الإنقاذ عندما انهارت الأرض من حولهم الخميس”. وأضاف أن رائحة الموت تنبعث من منجم الذهب غير القانوني الذي انهار الاثنين في منطقة جبل عامر على مسافة 200 كلم شمال غرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور وأضاف أن “حصيلة أعدها موظفون في المنجم تفيد عن وجود أكثر من مئة شخص داخله” عند انهياره. وتابع: “عثر على ثماني جثث وما زال البحث عن الجثث الأخرى جاريا”. من ناحية أخرى، قتل أحد عشر تاجرا سودانيا الأربعاء بعدما وقعوا في كمين نصبه مسلحون بينما كانوا يعبرون الحدود إلى جنوب السودان على متن ثلاث شاحنات، كما اعلن مسؤول عسكري في جنوب السودان الخميس. وقال المتحدث العسكري في جنوب السودان فيليب اغوير لوكالة فرانس برس “كانت هناك ثلاث شاحنات ووقعت في كمين. اقتيدت اثنتان منها (...) وتم التخلي عن الثالثة بسبب مشاكل تقنية. وذهب (المهاجمون) وقتلوا السائقين الأحد عشر”. وكان التجار القتلى يعبرون الحدود إلي خوراشير على بعد نحو 30 كلم من مدينة الرنك في ولاية أعالي النيل (جنوب السودان). ثم عثر سائقون آخرون على الشاحنة التي تم التخلي عنها وأبلغوا الجيش الذي أوفد بحسب اغوير بعثة للبحث عن السائقين.