الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي

قوات الاحتلال الإسرائيلي
غزة - كمال اليازجي

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، الطفلة “عهد التميمي” (16 عاما) من بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وأكّد الناشط في لجان المقاومة الشعبية، حلمي التميمي، أنّ قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل “عهد”، الحائزة على جائزة “حنظله للشجاعة”، واعتقلتها بعد تفتيش منزل عائلتها، ومصادرة الهواتف النقالة.

وأشار إلى أن الجيش نقل “عهد” لجهة غير معلومة، ولم يعرف على الفور سبب اعتقال الطفلة “عهد”، لكنها عادة ما تشارك في المسيرات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري،  وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، لقطات لـ”عهد” وهي تطرد جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي من أمام منزلها.

وتسلمت “عهد التميمي” جائزة “حنظله للشجاعة” عام 2012، من قبل بلدية “باشاك شهير” في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت في حينه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته، وتعرض والد ووالدة وأشقاء الطفلة مرات عدة للاعتقال والإصابة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وباتت عهد التميمي، مثالاً للشجاعة والمقاومة، فقد شاركت في مظاهرات اندلعت في قرية النبي صالح في رام الله بالضفة الغربية، إذ قام أهالي القرية بالاعتراض على مصادرة الكيان الإسرائيلي للأراضي، وخلال المظاهرات قام جندي إسرائيلي باعتقال الطفل الفلسطيني "محمد باسم التميمي" البالغ من العمر 12 عاماً، زاعماً أن الطفل كان يلقي الحجارة على الجنود، وقام الجندي بوضع الطفل فوق الصخور ليضغط عليه بشدة، وبعد لحظات جاءت الطفلة "عهد" شقيقة الطفل والبالغة من العمر 13 عاماً وقامت بمهاجمة الجندي الإسرائيلي، لتأتي والدته وخالته في وقت لاحق للمشارکة في تحرير الطفل.

وملأت صور مقاومة الطفلة وأمها وخالتها للجندي الإسرائيلي المحطات الإخبارية ووسائل الإعلام، فرغم قوة الجندي والسلاح المدجج به لم يستطع الصمود في وجه الطفلة وذويها واضطر إلى الإنسحاب تاركاً الطفل في حال سبيله، مشاهد المقاومة والشجاعة التي أبدتها الطفلة كانت مضرب المثل، وقد دُعيت عهد إلى مدينة "إسطنبول" لتكريمها على شجاعتها في التصدي للكيان الإسرائيلي، وقدّمت لها بلدية "باشاك شهير" جائزة "حنظلة للشجاعة"، والجدير وفي عام 2012 انتشرت أيضاً صور للطفلة مع أمها "ناريمان التميمي" وهما تواجهان الجنود الإسرائيليين.

واعتبر منسق حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح وعم الطفلة "عهد"، ناجي التميمي، أنّ الظروف التي تمر على القرية صقلت من شخصيات الأطفال ونفسياتهم التي كسرت الخوف الذي طالما سعى الکيان الإسرائيلي إلى زرعه في الأهالي، وأشار التميمي إلى أن "الظروف التي عاشتها عهد كونت تلك الشخصية القوية التي تتمتع بها، فعهد شاهدت والدها وهو يتعرض للضرب والعنف أمام عينيها كما تم اعتقاله أمام عينيها، وهي من أسرة تتعرض لعمليات اعتقال وتفتيش واقتحامات مستمرة من قبل الاحتلال، فوالدها باسم قد تعرض للاعتقال مرات عديدة وهو معتقل حالياً بسجن عوفر لمشاركته في مظاهرة أمام متجر "رامي ليفي" اليهودي".

وتعتبر أسرة "عهد" من العائلات الفلسطينية المقاومة، فالأب "باسم التميمي" تعرض إلى الاعتقال 9 مرات، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة اُعتُقل مرتين، مرة حُكم عليه بمدة 13 شهراً، والمرة الثانية أُعتُقل 4 أشهر بسبب مشاركته بمظاهرة احتجاجية رفضاً للتعامل الاقتصادي مع الکيان الإسرائيلي، أما حال الأم والأبناء فهم يشاركون بشكلٍ دائم في التظاهرات الأسبوعية التي تقام في القرية ضد مصادرة الأراضي وتنديداً بالهجمات المتكررة التي يشنها الجنود الإسرائيليون على القرية.

وما فعلته "عهد" ليس جديداً في عهد المقاومة الفلسطينية، والتاريخ الفلسطيني مليءٌ بإخوةِ عهدٍ وأخواتها في درب النضال، كما أن عائلة "التميمي" ليست العائلة المقاومة الوحيدة، وليست قرية "النبي صالح" هي القرية الوحيدة في درب النضال، وليست الضفة الغربية هي من منبع المقاومة فقط، فكل بقعةٍ من فلسطين تعج بالأطفال والعائلات المقاومة، كما يقول الشاعر "نزار القباني" واصفاً المرأة الفلسطينية المقاومة "كل ليمونةٍ ستنجب طفلاً... ومحالٌ أن ينتهي الليمون".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي الاحتلال الإسرائيلي يوقف الطفلة صاحبة جائزة “حنظلة للشجاعة” عهد التميمي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 10:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

رحمة حسن في إطلالة طبيعية تنال إعجاب جمهورها

GMT 07:15 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

"إتش آند إم" تكشف عن علامة جديدة تستهدف جيل الألفية

GMT 14:48 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ألتراس الرجاء يفتح النار على بودريقة والبوصيري والناصري

GMT 00:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

غادة عادل تستضيف محمود الليثي في برنامج "تعشب شاي"

GMT 04:01 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز مزايا ارتداء "الكارديغان" خلال موسم هذا الشتاء

GMT 03:54 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل اليورو الجمعة

GMT 01:53 2014 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

افضل طرق علاج حب الشباب

GMT 20:51 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مراكش تحتضن فعاليات مهرجان "فن الحلقة الشعبي التقليدي"

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 09:42 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

بوسي ومي تتحدثان عن نور الشريف في "صالون أنوشكا"

GMT 05:37 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي فؤاد معصوم يستعد لزيارة الكويت

GMT 14:01 2015 السبت ,07 آذار/ مارس

كيفية استخدام القرنفل للعناية بالشعر

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعدت غيري فسعدت

GMT 13:42 2014 الأربعاء ,09 تموز / يوليو

الكسكسي الليبي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya