انسحاب حزب المرزوقي ينذر بتفكك الحكومة التونسية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

انسحاب حزب المرزوقي ينذر بتفكك الحكومة التونسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انسحاب حزب المرزوقي ينذر بتفكك الحكومة التونسية

تونس ـوكالات

بدأت الحكومة التونسية في التفكك مع انسحاب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يترأسه الرئيس منصف المرزوقي، من الائتلاف الذي يقوده الإسلاميون. والغنوشي ينفي انقسام حزبه بسبب مبادرة الجبالي بتشكيل حكومة تكنوقراط.انسحب المؤتمر من أجل الجمهورية العلماني، الذي ينتمي إليه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الأحد من الحكومة التي يقودها إسلاميون والتي لا تزال تواجه تداعيات اغتيال الزعيم العلماني المعارض شكري بلعيد الأسبوع الماضي. وقال سمير بن عمر المسؤول بالحزب لرويترز إن الحزب يقول منذ أسبوع إنه إذا لم يتم تغيير وزيري الخارجية والعدل فإنه سينسحب من الحكومة. وانتقد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أداء الوزيرين ومن بينهما وزير الخارجية رفيق عبد السلام صهر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي. وقال بن عمر إن انسحاب الحزب لا علاقة له بقرار رئيس الوزراء حمادي الجبالي بتشكيل حكومة غير حزبية من التكنوقراط تدير البلاد حتى إجراء انتخابات في وقت لاحق العام الجاري والذي أعلنه الجبالي بعد اغتيال بلعيد.لكن الهادي بن عباس المتحدث باسم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية قال لمحطة إذاعة موزاييك إن الحزب سحب وزرائه الثلاثة بسبب الفشل في الاتفاق على حكومة جديدة. وشكل الإعلان عن ذلك صفعة للحكومة في محاولاتها لاحتواء تداعيات اغتيال بلعيد الأربعاء.واحتدم الخلاف بين قطبي حزب النهضة الإسلامي في تونس حول أسس تعديل الحكومة التي يرأسها أمين عام الحزب حمادي الجبالي، بينما يجتمع اليوم (الأحد، 10 فيبراير شباط 2013) مجلس شورى الحزب (أعلى هيئة تقريرية في الحزب) لاتخاذ قرار بشأن الاقتراح الذي أعلن عنه الجبالي بتشكيل حكومة من تكنوقراط غير منتمين حزبيا. وهو الاقتراح الذي جدد راشد الغنوشي رئيس الحزب رفضه له داعيا إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، لتجاوز الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد إثر إغتيال القيادي اليساري البارز شكري بلعيد يوم السادس من فبراير الحالي.وعقد حزب النهضة اجتماعه الأحد وسط أزمة سياسية غير مسبوقة منذ توليه السلطة قبل اكثر من عام, رغم تصريحات قطبيه الغنوشي والجبالي ونفيهما وجود انقسام في صفوف الحزب. فقد نفى الجبالي وجود أي انشقاق داخل حزب النهضة على خلفية اقتراحه بتشكيل حكومة كفاءات، وأوضح في حوار مع صحيفة "الشروق " الجزائرية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن"أي حركة ديمقراطية لابد وأن تبرز فيها خلافات ووجهات نظر مختلفة وهو ما يحصل الآن في حركتنا". ويرى الجبالي أن تونس تعيش "أزمة سياسية وليس أمنية"، منتقدا وسائل الإعلام التي أعطت تأويلات "خاطئة" لاغتيال بلعيد.ومن جهته استبعد الغنوشي حدوث أي انقسام في حركة النهضة على خلفية دعوة رئيس الحكومة حمادي الجبالي إلى تشكيل حكومة كفاءات لافتا أن اجتماع المكتب التنفيذي ومجلس الشورى للحركة سينعقد اليوم الأحد للنظر في مقترح الجبالي قبل إصدار الحكم النهائي عليه. كما أعرب عن أمله في أن لا يستقيل رئيس الحكومة الذي يتواصل معه لأن ظروف تونس لا تسمح بذلك. وقال الغنوشي في مقابلة مع صحيفة "الخبر"الجزائرية اليوم الأحد لن يحصل انقسام في النهضة باذن الله. النهضة متمسكة بمؤسساتها (...) النهضة صارمة في موضوع وحدتها لكن في داخلها هناك تدافع في الرأي، كل الآراء تسبح بكل حرية, ولذلك لا أرى أن وحدة النهضة مهددة". وأضاف بخصوص تهديد رئيس الحكومة بالاستقالة "أنا لا أتمنى أن نصل إلى هذه الحالة ولا اعتقد أن الظروف تسمح بذلك. ندرس الأمور بهدوء وبروية ونضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار ولدينا شركاء في الترويكا نتحاور معهم في هذا الأمر بالصورة التي تخدم مصلحة تونس". وتواصل الاحتقان بصدد عملية إغتيال المعارض اليساري، وطالبت أمس السبت أرملة المعارض العلماني البارز شكري بلعيد الذي قتل هذا الاسبوع وزارة الداخلية التونسية بتوفير حماية رسمية لعائلتها قائلة أن ستحمل الوزارة مسؤولية أي اعتداء على اي فرد من العائلة. وقالت بسمة بلعيد "بعد مقتل شكري أنا أطالب وزارة الداخلية بتوفير حماية رسمية لي انا وبناتي..واحذر من أي مكروه سيحصل للعائلة تتحمل مسؤوليته وزارة الداخلية".واتهمت عائلة بلعيد حركة النهضة الإسلامية بالوقوف وراء اغتياله. ونفت النهضة أي مسؤولية عن هذا الاغتيال، وقال الغنوشي في بيان انه سيقاضي كل من اتهمه بالوقوف وراء اغتيال بلعيد.وقد قال الجبالي إن تونس تعيش "أزمة سياسية وليس أمنية"، منتقدا وسائل الإعلام التي أعطت تأويلات "خاطئة" لاغتيال المعارض شكري بلعيد. وأضاف :"هناك تحقيقا في عملية الاغتيال لكنني أرفض هذه التأويلات والإدانات الموجهة لوزارة الداخلية من هنا وهناك". ودعا الجبالي التونسيين إلى التعلم من الدرس الجزائري وعدم الانزلاق في المتاهات بالرغم من "الفارق بين التجربتين".ومن جهته قال الغنوشي إن الذين يتهمون الحركة بالوقوف وراء عملية اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد هم أولئك المتربصون والذين فشلوا في الانتخابات وأمام صناديق الاقتراع ولم يتمكنوا من إقناع الشعب برؤيتهم وأفكارهم موضحا انه ليس بن علي وان شكري بلعيد ليس البوعزيزي. وأكد الغنوشي في مقابلة مع صحيفة "الخبر" إن الذين يتهمون حركة النهضة في حادثة اغتيال شكري بلعيد هم خصوم عقائديون وسياسيون راديكاليون لا يستطيعون أن ينظروا إلى النهضة إلا بكونها حركة رجعية والشر الأعظم، وينظرون إلى الإسلاميين كلهم على أنهم رموز الظلامية والرجعية. وكان نجيب الشابي القيادي في الحزب الجمهوري وهو حزب علماني معارض قال هذا الأسبوع ان رئاسة الجمهورية وفرت له حماية رسمية بعد تلقيه تهديدات بالقتل. وتقول قيادات علمانية في تونس إنها أصبحت تخشى بان يكون هذا الاغتيال بداية انزلاق تونس الى أتون الاغتيالات السياسية.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب حزب المرزوقي ينذر بتفكك الحكومة التونسية انسحاب حزب المرزوقي ينذر بتفكك الحكومة التونسية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 02:10 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

جزيرة سقطرى اليمينية أجمل بقاع العالم في 18مليون سنة عزلة

GMT 21:57 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ابنة علي الحجار تشن هجوماً على محمد رمضان

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ابنة عمرو دياب تُثير الجدل بسبب صورتها مع صديقها

GMT 17:09 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نفوق قرش من سلالة نادرة في ميناء طنجة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya