صعود الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي يخيف المحافظين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

صعود "الاستقلال البريطاني" المناهض للاتحاد الأوروبي يخيف المحافظين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صعود

لندن ـ وكالات

  يفرض حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الاوروبي تدريجيا نفسه كطرف سياسي فاعل في بريطانيا حيث حقق افضل نتيجة له في انتخابات محلية حصل خلالها على ربع الاصوات، وهي نتيجة تشكل تهديدا للمحافظين الحاكمين. وحصل الحزب على نسبة 28% من الاصوات في الانتخابات الفرعية التي جرت الخميس في مقاطعة ايستلي، جنوب انكلترا، ليحتل المركز الثاني بعد حزب الاحرار الديموقراطيين الشريك في الائتلاف الحكومي، مسددا ضربة لحزب المحافظين الذي جاء في المرتبة الثالثة. ورغم انه لا يزال يتعين على هذا الحزب الفوز بمقعد في البرلمان البريطاني، الا ان هذه النتيجة تعد الافضل في سلسلة من الاداء الجيد في الانتخابات النصفية التي جرت في الاشهر الاخيرة. وقال زعيم الحزب نايجل فاراج ان هذا الفوز هو جزء من اتجاه للتغيير. واوضح "ما حدث هنا في ايستلي ليس نتيجة شاذة. بل ان تغييرا ما بدأ يحدث. الناس ملوا من وجود ثلاثة احزاب اجتماعية ديموقراطي تشبه بعضها البعض". الا ان هذه النتيجة كانت بمثابة ضربة قوية لحزب المحافظين، ليس فقط لان ادائهم كان من المفترض ان يكون افضل في ايستلي بل لانها تغذي مشاعر الخوف من ان يقلل حزب استقلال المملكة المتحدة من القاعدة المؤيدة للمحافظين. ولم يفز المحافظون باغلبية في البرلمان منذ 1992، ويخشى العديد من اعضاء الحزب ان يجتذب حزب استقلال المملكة المتحدة اصوات المناهضين لاوروبا والهجرة التي يحتاجها المحافظون لاخراج شركائهم الليبراليين الديموقراطيين من الائتلاف وتحقيق فوز كبير في الانتخابات العامة التي ستجري في 2015. واعتبر الوعد الذي قطعه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في كانون الثاني/يناير الماضي باعادة النظر في عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي وطرح استفتاء على ذلك بحلول 2017، محاولة لتهدئة المشككين في جدوى الانضمام للاتحاد الاوروبي من داخل حزبه، والتخلص من شبح التهديد الذي يمثله حزب استقلال المملكة المتحدة. وبعد نتيجة الاقتراع في ايستلي، وجه كبار اعضاء حزب المحافظين الغاضبين تحذيرا الى كاميرون - الذي وصف حزب استقلال المملكة المتحدة بانه مليء بالمجانين والعنصريين - بأن عليه ان يتواصل مع الناخبين التقليديين. الا ان الدراسات الاكاديمية تشير الى انه رغم ان المحافظين وحزب استقلال المملكة المتحدة يشتركان في الكثير الاهداف، الا ان القول بان حزب استقلال المملكة المتحدة يخطف اصوات المحافظين المستائين فيه الكثير من التبسيط. وفي ايستلي وصفت مرشحة المحافظين ماريا هتشينغز بانها "اكثر ميلا لسياسات حزب استقلال المملكة المتحدة من اعضاء الحزب انفسهم"، إذ انها ضد عضوية بلادها في الاتحاد الاوروبي وقالت انها ستصوت من اجل خروجها من الاتحاد، كما تعارض خطط كاميرون السماح بزواج المثليين. وقال روبرت فورد، الاكاديمي في جامعة مانشستر الذي اجرى ابحاثا مستفيضة عن شعبية حزب استقلال المملكة المتحدة، ان ناخبي الحزب هم من جميع الاطياف السياسية في البلاد، ولكنهم في الغالب من الطبقة العاملة والاشخاص غير الامنين من الناحية الاقتصادية. واضاف لوكالة فرانس برس ان "القضية الرئيسية بالنسبة لمؤيدي الحزب هي الهجرة"، وهي القضية التي تقول الحكومة انها ستعالجها بحزم، ولكنها غير قادرة على تغييرها. واضاف ان هؤلاء "مستاؤون من بريطانيا الحديثة، ويريدون اعادة عقارب الساعة الى الوراء. وهم الناخبون الاكبر سنا الذين لا يعجبهم وجه بريطانيا الحالي". ورغم انه من غير المرجح ان يحصل الحزب على نتائج جيدة في انتخابات البرلمان الاوروبي العام المقبل، الا ان فورد اعتبر ان انصارهم متفرقون ويشكلون "ائتلاف المستائين" غير القادرين على احداث تغيير حقيقي في الانتخابات العامة. ويرى منتقدو الحزب ان سياساته الشعبوية غير عملية، كما انه يفتقر الى الهيكلية والى اية اسماء كبيرة باستثناء فاراج الذي يتمتع بحضور قوي. وراى بيتر كيلنر رئيس شركة "يوغوف" لاستطلاعات الراي ان الحزب لن يكون له تاثير دائم الا اذا افرط المحافظون في رد فعلهم. واضاف في تعليق على الانترنت "اذا اصاب الفزع عددا كبيرا منهم ودخلوا في صراع حاد، عندها يمكن ان يدمر الحزب فرصه في الفوز في الانتخابات العامة التي ستجري في 2015". وتابع "عليهم ضبط اعصابهم وانتظار انهيار فقاعة حزب استقلال المملكة المتحدة في 2015".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعود الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي يخيف المحافظين صعود الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي يخيف المحافظين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 02:10 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

جزيرة سقطرى اليمينية أجمل بقاع العالم في 18مليون سنة عزلة

GMT 21:57 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ابنة علي الحجار تشن هجوماً على محمد رمضان

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ابنة عمرو دياب تُثير الجدل بسبب صورتها مع صديقها

GMT 17:09 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نفوق قرش من سلالة نادرة في ميناء طنجة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya