المحطة الأولى لطالبي اللجوء في ألمانيا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

المحطة الأولى لطالبي اللجوء في ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المحطة الأولى لطالبي اللجوء في ألمانيا

برلين ـ وكالات

يتوجب على طالب اللجوء في ألمانيا المرور بمجموعة من المراحل حتى يتم البت في طلبه بالقبول أو الرفض. وأول ما يقوم به طالب اللجوء هو تسجيل نفسه في مركز تقديم طلبات اللجوء، مثل المركز الموجود في مدينة دورتموند غرب ألمانيا.على مدار الساعة يشهد المبنى رقم 60 في المنطقة الجنوبية من مدينة دورتموند حركة دؤوبة، فهو يعتبر المركز الوحيد لاستقبال طلبات اللجوء في ولاية شمال الراين فستفاليا، إلى جانب مركز آخر في مدينة بليفيلد. حسب المشرف على مركز استقبال طلبات اللجوء في دورتموند، مراد سيفري، فإن أغلب طالبي اللجوء الأفارقة هم من الرجال وتتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما ويحلمون بالعمل ومساعدة ذويهم. ويضيف مراد سيفري:" أما طالبي اللجوء من الشرق الأوسط فأغلبهم إما عائلات أو نساء منفردات". كما هو الشأن بالنسبة لشونم مرداني التي اختارت طريق الهجرة غير القانونية بعدما تأكدت من استحالة حصولها على تأشيرة قانونية توصلها إلى ألمانيا. وعن سبب تقدمها بطلب اللجوء تقول هذه الشابة الكردية:" في إيران تم اعتقالي أكثر من مرة لأن غطاء رأسي لم يكن يغطي كل شعري، حيث كان جزء منه يبقى مكشوفا". ظروف كهذه وغيرها جعلت هذه السيدة تترك ابنتها البالغة من العمر 12 عاما وراء ظهرها وتستعين بمتخصصين في تهريب الأشخاص الذين منحتهم كل ما جمعته من أموال ليرحلوها إلى ألمانيا عبر تركيا.التسجيل في أول مركز من مراكز طلبات اللجوء في مدينة دورتموند بعد وصولها إلى ألمانيا، قضت لشونم بعض الأيام لدى أصدقاء لها في مدينة كولونيا الذين لم يبخلوا عنها بأي نوع من المساعدة ومنحوها ملابس وحلي للزينة. وعن المصير الجهول التي ينتظرها تقول المرأة ذات 37 عاما: " كان ينتابني الخوف لأنني سافرت لوحدي. لكن إذا بقيت في إيران كنت سأعاني من خوف أكبر". كما تؤكد على صعوبة العيش في بلد دكتاتوري، خاصة إذا تعلق الأمر بسيدة كردية ومطلقة أيضا. وتضيف:" لو علم الإيرانيون كيف يعيش الناس في بقية دول العالم لقرر جميعهم الهروب".يتولى المرشد الاجتماعي واكد كبير ترجمة كل ما تقوله شونم مارداني. في البداية يتم إخبار طالبي اللجوء بكل الخطوات البيروقراطية التي يتعين عليهم القيام عند تقديهم لطلب اللجوء. وعن ذلك يقول مدير المركز مراد سيفري:" نقوم عند الضرورة بمرافقة طالبي اللجوء في كل المراحل. فهذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا".شونم مرداني حصلت على غرفة في المركز حيث ستقضي فيها يومين إلى ثلاثة أيام وستحصل على 3 يورو ونصف يوميا بالإضافة إلى ملابس ومستلزمات التنظيف، كما يسمح لها بالتحرك بكل حرية في مدينة دورتموند. لكن هذا يتوجب عليها تقديم جواز سفرها للمركز والتصريح باسمها وتاريخ ميلادها وأخذ صورة شمسية بالإضافة إلى بصمات الأصابع. كل هذه البيانات يتم تخزينها في السجل المركزي للأجانب ويتولى مكتب المباحث الجنائية التحقق من هذه البيانات وإرسال كل الملاحظات إلى دول أوروبية أخرى للتأكد من عدم تقدم طالب اللجوء بطلب مماثل في دولة أوروبية أخرى.بعد ذلك يتم نقل شونم مرداني وغيرها من طالبي اللجوء عبر حافلة إلى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، حيث يحصلون هناك على تصريح بالإقامة كبديل عن جواز السفر ويقدمون شفويا طلب اللجوء.ويشترط في قبول طلب اللجوء أن يدلي صاحبه بسبب مقنع، خاصة وأن المسؤولين على النظر في ملفات اللجوء لديهم دراية كبيرة بالوضع السياسي والجغرافي للبلدان الأصلية لطلبي اللجوء. ثلث الطلبات يتم رفضها من طرف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، ويسمح للأشخاص الذين تم رفض طلبهم أن يتقدموا مرة أخرى بطلب اللجوء أو الطعن في الرفض أمام المحكمة أو مغادرة البلاد، وإلا فإنهم سيكونون مهددين بالترحيل من السلطات المعنية في كل وقت.الكثير من البيروقراطية تنتظر طالبي اللجوء في ألمانيا بسبب الوضع السياسي في إيران تملك شونم مرداني الأمل في أن يحظى طلب اللجوء الذي تقدمت به بالقبول في المرحلة الأولى، ولتعزيز هذا الأمل قام أصدقاؤها في كولونيا بالاستعانة بمحامي خبير في قضايا اللجوء لتقديم الاستشارة اللازمة لها.ثم تعود إلى مركز الاستقبال الأول للاجئين، حيث علمت شونم مرداني بأنها في حاجة إلى شهادة طبية تثبت خلوها من الأمراض المعدية مثل السل. بعدها ستنتظر في مركز الإيواء يومين أو ثلاثة إلى غاية أن تحسم الجهات المختصة في الولاية التي سيتم إرسالها إليها.وإذا سمح لها بالبقاء في ولاية شمال الراين فستفاليا فإنها ستُرحل إلى مؤسسة أخرى خاصة باستقبال اللاجئين وتقضي بها مدة تترواح بين ثلاثة أسابيع وثلاثة أشهر قبل أن يتم تحديد مركز إيواء اللاجئين الذي ستمكث فيه إلى غاية البت النهائي في طلب اللجوء الذي تقدمت به. ويقول مراد سيفري بهذا الخصوص :" هذا الأمر قد يستغرق شهرين وقد يمتد حتى عام، وذلك حسب البلد الذي ينحدر منه طالب اللجوء وسبب اللجوء".شونم مرداني تأمل في البقاء في ولاية شمال الراين فستفاليا حيث يمكنها زيارة أصدقائها في كولونيا. وعند وداعنا لها بدت مرداني مرتاحة وسعيدة. والآن هي تعيش في مركز لطالبي اللجوء في ولاية شمال الراين فستفاليا وتتعلم اللغة الألمانية. وتصف حالتها قائلة:" أشعر بملل كبير ولا توجد إمكانية للعمل". فالتحلي بالصبر أمر مطلوب في طالبي اللجوء في ألمانيا لطول الإجراءات وتعقيداتها

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحطة الأولى لطالبي اللجوء في ألمانيا المحطة الأولى لطالبي اللجوء في ألمانيا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة 1000 درهم على راكبي القطارات من دون تذاكر في المغرب

GMT 06:56 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا قضاء شهر العسل في مدينة بيرمن الألمانية

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 19:37 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

المنتخب المغربي يواجه كوريا الجنوبية في سويسرا

GMT 04:35 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

طرق الحج المقدسة تحتل أوروبا وتحفظ ذكريات الماضي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya