الرباط - المغرب اليوم
لا تزال معاناة المعتقلين المغاربة في السجون العراقية مستمرة رغم النداءات التي وجهتها عائلاتهم للمسؤولين داخل وخارج المغرب، علمًا أن بعضهم انتهت مدة محكوميته ولم يغادر السجن.
وأكدت صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، أن شقيق أحد المعتقلين والذي ينشط في تنسيقية الدفاع عن المعتقلين المغاربة في العراق قد تلقي اتصالاً يوم العيد من طرف أحد المعتقلين أخبره باستمرار معاناتهم داخل السجون العراقية، بل وتفاقمت في شهر رمضان. وقال في بيانًا صحفيًا أنه "بعدما أديت صلاة العيد في المسجد وعدت إلى البيت رن هاتفي وإذا بالمتحدث يتكلم من داخل سجون العراق".
وأوضح "باركت له العيد، فرد علي قائلا "ليس لدينا عيد فأحوالنا تزداد سوء يوما بعد يوم، وسأحكي لك ما يعانيه إخواننا في سجن التاجي والناصرية وكيف مر عليهم رمضان".
وزاد "اخبرني أن ظروف عيشهم قاسية جداً، فعدد السجناء في الغرفة الواحدة في هذا الصيف يتراوح بين الثلاثين والخمسين شخصا، ويعطونهم سبع قنينات من الماء في الأربعة والعشرين ساعة، أما الأكل فوجبة واحدة طوال اليوم، وهي وجبة رديئة، قبل ان يخلص لا ماء يكفيهم ولا أكل يكفيهم هذا الأكل لا يصلح حتى للحيوان فكيف للبشر".
ووفقا للصحيفة، فإن ترحيل السجناءيتم بشكل مستمر من سجن لاخر، وتكون هذه العملية مغامرة حقيقية، وقد يصل المعنيون بها الى سجن آخر، كما يمكن أن تعترض طريقهم ميليشيات طائفية، ويتم تصفيتهم". وللتذكير، فيوجد في سجن التاجي ثلاتة مغاربة، وفي سجن الناصرية يوجد مغربيين اثنين لم يتواصلا مع عائلاتهم لما يقارب السنة. هذا وقد مر على اعتقالهم إحدى عشرة سنة، منهم من انتهت مدة محكوميته ولم يطلق سراحه، ومنهم من أصيب بأمراض مزمنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر