باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع

السترات الصفراء
باريس - المغرب اليوم

وقف السيّاح الذين جاؤوا إلى العاصمة الفرنسية ليتمتّعوا بسحرها وبخاصة في أجواء عيد الميلاد، مذهولين السبت أمام مَشاهد أشبه بحرب الشوارع بين السيارات المحترقة وسحب الغازات المسيلة للدموع في حي الأوبرا.

وينبعث في الساحة دخان كثيف يحجب واجهة قصر غارنييه مبنى الأوبرا، وأضرمت النار بفرش في مواجهة المقهى الأنيق “كافيه دو لا بي” من قبل المتظاهرين الذين اجتاحوا شوارع باريس، بعضهم للاحتجاج على السياسة الضريبية والاجتماعية للحكومة وآخرون للتصدي لقوات حفظ الأمن.

وأغلقت كل مداخل المقهى العريق الذي علق فيه بعض الزبائن، وقال نادل لسياح كانوا يحاولون الدخول إن المقهى “مغلق”، وقالت جيزيل روزانو، 36 عاما، البرازيلية التي تقيم في برلين معبرة عن قلقها “لا نعرف ما إذا كنا بأمان أم لا.. نشعر بالقلق”، وكان شرطي أمرها بالعودة أدراجها بينما كانت مجموعة من “مثيري الشغب” تتوجه إلى المنطقة.

وصرحت هذه الشابة “كنا نعتقد بأن الشانزليزيه وحدها معنية بالتظاهرات والصدامات التي بدأت في الجادة الشهيرة صباح السبت”.

ويراقب زوجان ألمانيان يزوران باريس للسياحة، من مطعم بذهول ما يجري في باريس، بينما تمر سيارات الإطفاء بسرعة وأطلقت صفاراتها وتقوم مروحية بالتحليق بالقرب من المكان، ومن بعيد تسمع أصوات القنابل المسيلة للدموع التي يتم إطلاقها.

وقالت الموظفة المتقاعدة بريغيتي مولر فولف، 61 عاما، إن “المترو مغلق في الأوبرا و(ساحة) الكونكورد ولا نجد حافلات ولا نعرف كيف نعود إلى فندقنا في الحي اللاتيني”، وأضافت أن “الروائح كريهة في الجو ونحن مضطرون لقطع جولتنا.. بالنسبة إلى السياح الأمر سيئ”.

كانت هذه السيدة وصلت الخميس إلى باريس مع زوجها يواكين فولف الموظف البالغ من العمر 64 عاما، مع زوجين من أصدقائهما، وسيغادر الجميع العاصمة الفرنسية الأحد.

وقالت باستغراب “شاهدنا المتظاهرين على التلفزيون في عطلة نهاية الأسبوع الماضي لكننا كنا نعتقد بأن الأمر انتهى”.

كانت مجموعة من محتجي “السترات الصفراء” تردد في مكان يبعد بضعة أمتار “باريس انهضي”، واعترض بعضهم عمدا طريق رجال الإطفاء الذي أرسلوا لإخماد الحريق بينما كان آخرون مصرين على السماح لهم بالمرور، وفي مكان غير بعيد أمام المتاجر الكبرى في جادة هوسمان، كانت المشاهد أقرب إلى السريالية، إذ اصطفت شاحنات الشرطة أمام الواجهات المضاءة وأبواب “غاليري لافاييت” التي أغلقت أمام المتسوقين لكن واجهاتها زينت لمناسبة عيد الميلاد مبهرة الأطفال الذين قدموا مع آبائهم لشراء حاجياتهم.

وبينما انتشر رجال الشرطة عند تقاطع الطرق وأغلقوا مدخل الجادة عاد كثيرون أدراجهم وبدت عليهم خيبة أمل بسبب إغلاق هذا المتجر الشهير الذي يكون مكتظا بالمتسوقين مع اقتراب عيد الميلاد، وبين هؤلاء سائحة أميركية رفضت كشف اسمها، وردا على سؤال بشأن رأيها في هذه الفوضى، قالت “إنها مخيفة”، قبل أن تتابع طريقها بسرعة.

ورأى كارلوس لينو المهندس النيويوركي من أصل إكوادوري جاء للتسوق مع زوجته وابنه في الحي الذي أغلقت كل متاجره “هذا يسيء لصورة البلاد بأكملها”، وعند موقف للحافلات تنتظر سائحة شابة مع حقيبة سفر ثقيلة، الباص لتتوجه إلى مطار شارل ديغول، وقالت إن طائرتها ستقلع بعد 4 ساعات لكنه ليس هناك قطار ولا مترو ولا حافلة وسيارات الأجرة نادرة.

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع باريس تحترق والسيَّاح مذعورون أمام مَشاهد حرب الشوارع



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون تتعرض للسخرية من قبل "فانتي فير"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يفصح عن احترام شادية لمواعيدها على "ماسبيرو زمان"

GMT 04:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات كبيرة من الإشعاع

GMT 18:56 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأسرة تستعد لإطلاق برنامج "يقظة" في المغرب

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 06:38 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معتقل سابق في غوانتانامو يؤكد صعوبة العودة إلى الحياة

GMT 04:32 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

جولة مخيفة داخل أكثر القبائل عزلة في عمق تلال بنغلاديش

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 09:14 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في كلميم الأحد

GMT 16:15 2016 الخميس ,19 أيار / مايو

اليوغا... لمحاربة النسيان وإنعاش الذاكرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya