وجدة - المغرب اليوم
أظهرت الدراسات أن البطيخ لا يطفئ العطش، ويرطب الجلد، وينعش الجسم فحسب، بل قد يفيد كمُليّن قوى للأمعاء، باعتباره مساعدا على الهضم، ومقويا للدم، ومفتتا لحصوات الكلى, ووجد الباحثون أن المركبات الطبيعية الموجودة فيه تساعد في تخفيف شدة الأمراض الجلدية، كما تفيد بذوره في تخفيض ضغط الدم المرتفع، ويمكن استخدام جذوره في وقف النزيف الدموي.وبالرغم من أنه فاكهة لذيذة ومنعشة وغنية بالفوائد إلا أن تناوله مربوط بمجموعة حقائق لا بد من معرفتها:لابد من تناوله باعتدال وتناوله بكميات كبيرة يسبب الإسهال وانتفاخ البطن، إذ أن البطيخ يتكون من 94% من الماء، وكثرة تناوله تعمل على ملئ المعدة بالسوائل مما يؤثر على وظائف الجهاز الهضمي.يتحول إلى دهون
وأوضحت أنه يحتوي على نسبة مرتفعة جدًا من السكر الذي يتحول بسهولة إلى دهون، فإذا كنت تنوين إنقاص وزنك كوني حذرة باختيار الفاكهة الملائمة لنظامك الغذائي, وعندما يصاب الجسم بالبرد أو أي أمراض أخرى، فإن تناول البطيخ سيعمل على تفاقم المشكلة ويسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم والعطش والتهاب الحلق.
وتكون في الصيف درجات الحرارة عالية فتكون مناسبة لنمو البكتيريا، لذلك فإن ترك قطعة من البطيخ في درجة حرارة الغرفة لمدة طويلة سيسبب تلوثها بالبكتيريا، مما يؤدي إلى حدوث أمراض في الجهاز الهضمي.
ويصاب مرضى الكلى بتورم في الساق إذا تناولوا كمية كبيرة من البطيخ، الأمر الذي يجعل نسبة السوائل تزداد كثيرا في الجسم مع عدم قدرتهم على التخلص من هذه الكميات الزائدة بسرعة، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق، لذا ينصح مرضى الكلى بتناول كميات قليلة من البطيخ أو الامتناع عن تناوله.
ويعد سبب حدوث التقرحات الفموية هو حدوث فشل حراري في الجسم, حيث يحتوي البطيخ على مدر للبول، وتناوله بكثرة يعمل على ازدياد نسبة السوائل في الجسم، الأمر الذي يجعلك بحاجة إلى دخول الحمام بكثرة، وهذا يؤدي إلى نقص السوائل في كثير من الأعضاء في الجسم، كجفاف الفم، وحدوث جفاف الفم أثناء إصابته بالتقرح يجعل شفاءه أمرا صعبا للغاية.
ويحتوي البطيخ على أكثر من 5% من السكر على شكل سكروز وجلوكوز، وهذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم, ويطلق الجسم عادة الأنسولين للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم والبول، لكن مرضى السكري لا يمكنهم السيطرة على هذه النسب الكبيرة من السكر بسبب قصور وظائف الأعضاء المنتجة للأنسولين، الأمر الذي يسبب بقاء مستويات السكر مرتفعة في الجسم.
ويعتبر تناول الكثير من البطيخ أثناء فترة الحمل يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وكثيرا ما تتعرض النساء الحوامل إلى عدم الاستقرار النفسي بسبب كثرة التغيرات الفسيولوجية في الجسم، ويصبح إفراز الأنسولين بكميات غير كافية، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يسبب حدوث مرض السكري، ويسبب أيضا ألام في البطن والإسهال عند النساء الحوامل إذا تم تناوله بكثرة، وخاصة إن كان باردا, ويحتوي البطيخ على كميات كبيرة من الماء، ذلك يعمل على تخفيف العصارات الهاضمة في المعدة، فيؤثر على العملية الهضمية وامتصاص المواد الغذائية للجسم، ما يؤدي إلى وصول المعدة إلى حالة من الشبع والحد من المثيرات الغذائية التي تؤثر على الصحة خصوصا لدى الأطفال والحوامل, فيما يكون تناول البطيخ البارد هو الخيار المثالي لتعويض الجسم بالسوائل ودرء الحرارة، لكن ذلك له تأثير سلبي على المعدة, لذا يجب التأكد من حفظ البطيخ في الثلاجة ليبقى طازجا لكن ليس في درجات حرارة باردة كثيرًا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر