تعاني شريحة واسعة من المراهقين من حب الشباب الذي يكتسح مناطق واسعة من الوجه، وذلك تحت تأثير التغيرات الهرمونية التي يعرفها الجسم في هذا السن. وتعتبر الفتيات أكثر عرضة للإصابة بهذه الحبوب التي تقض مضجعهن، وتخلف في أحايين كثيرة نقطاً سوداء يصعب التخلص منها، وتبقى أثارها ظاهرة للعيان على بشرة المرأة رغم تجاوزها لسن المراهقة، وهو ما يؤثر على جمال وجهها بشكل كبير.
وبفضل تعدد شعب الطب البديل الحديث، يمكن للنساء المصابات بحب الشباب أن يتنفسن الصعداء، لأن هذا الطب يوفر حالياً مجموعة من العلاجات التي تقدم نتائج مرضية، يمكنها أن تجنبك اللجوء إلى العلاجات الكيماوية التي يقترحها الطب التجميلي. سنعرض لك في هذا المقال مجموعة من هاته الحلول.
المعالجة المثلية (الطب التجانسي):
تعتبر هذه الطريقة الأكثر نجاعة، والتي تقدم حلولاً ذات نتائج جد مرضية في هذا المجال. وهكذا، صارت الحبيبات التجانسية "Homeopathy" تمثل بدائل جيدة للأدوية المضادة للمرض. وينصح أخصائيو هذه المعالجة باستخدام حبيبات التويا، والكاليوم بروماتوم واليوجينا جامبوزا للقضاء على مناطق حب الشباب.
كما يمكن إضافة مكون آخر ينبع من نفس طبيعة حب الشباب، وهي حبيبات السيبيا التي تعالج الالتهابات التي تحدث في مناطق انتشار هذا الاضطراب الهرموني بالتزامن مع العادة الشهرية عند بعض النساء.
التغذية:
يكاد يجزم جل أخصائيو التغذية وأطباء الجلد، بأن الجلد السليم من الأمراض ينطلق بالأساس من تغذية متوازنة وصحية. لأن كل ما نأكله ونتناوله من أغذية وأطعمة، يؤثر بشكل مباشر على بشرة جسمنا وهكذا، هناك أغذية مفيدة لصحة الجلد كما أن هنالك بالمقابل أطعمة أخرى قد تسبب أضراراً للبشرة.
فمثلاً، ينبغي تناول المواد التي تحتوي على الدهون بنسبة مهمة، كالجبن والزبدة وغيرهما، باحتراس شديد، دون إفراط قد ينعكس سلباً على مستوى البشرة. وعلى صعيد آخر، ينصح بتناول الأغذية الطبيعية الغنية بالزنك، مثل الفطريات وفواكه البحر، لأن هذه العناصر النزرة تقي الجلد وتنقي المناطق المصابة بالالتهابات.
التداوي بالروائح:
ينصح خبراء هذا المجال باستخدام الزيوت الأساسية لتنقية المناطق المصابة بحب الشباب، وبالخصوص شجرة الشاي، والتي يمكن تطبيقها مباشرة على البشرة، على عكس الزيوت الأخرى. وللحصول على نتائج إيجابية، يمكن أن تضيفي بعض الزيوت الطبيعية كزيت البندق وزيت حبة البركة، واللتان تتمتعان بخصائص متميزة وذلك لكونهما ترطبان الجلد وتساعدان على تسريع وتيرة اندمال الجروح والبثور.
الكمادات:
لربما اعتدت رؤية جدتك أو بعض النسوة الكبار قريباتك يعمدن إلى استعمال أقنعة وكمادات للاعتناء ببشرتهن، وهذا أمر أثبتت منافعه الدراسات الحديثة في مجال طب الجلد. وتتربع أقنعة الغاسول (الطين الطبيعي) على عرش العلاجات التي تعطي نتائج مثمرة في علاج التهابات البشرة، وخصوصاً حب الشباب، لذا ننصحك بتجربتها.
وقناع الغاسول سهل في تحضيره واستعمال، إ أنه يكفي أن تمزجي مسحوق الغاسول بالماء حتى تحصلين على خليط لزج، ثم تقومين بتطبيق الخليط على مستوى مناطق حب الشباب، ثم تتركين القناع على بشرتك لبضع دقائق. إن دامت على استعمال هذا القناع، سوف تلحظين فرقاً هائلاً في غضون بضعة أسابيع.
حلول أخرى:
قد لا يخطر على بالك أن الوخز بالإبر يمكنه أن يشكل علاجاً في حال الإصابة بحب الشباب، لكن التجارب الحديثة أثبتت أن هذه التقنية التي تعتمد على غرز إبر في مناطق معينة بالجسم لتوليد طاقة وردة فعل تنعكس إيجاباً على الصحة، قد أبرزت أنها قادة على إعطاء نتائج مبهرة في تنقية البشرة من هذا الاضطراب الجلدي.
كما يمكن الاستعانة بالضوء عبر الخضوع لعدة جلسات علاج تعتمد على تسليط الضوء على المناطق المصابة بتقنية معينة للقضاء على البكتيريا المسببة لحب الشباب. وفي الأخير، قد يكون هذا الاضطراب الجلدي ناتجاً عن الإجهاد والتوتر وبعض الاضطرابات النفسية، في هذه الحالة، قد تعينك بعض جلسات التنويم المغناطيسي في تشخيص حالتك والقضاء على الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا الالتهاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر