مراهقة أفغانية تواجه إرادة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

انتقلت من تنظيف الحمامات إلى واحدة من أكبر مدارس الموسيقى

مراهقة أفغانية تواجه إرادة والديها بتزويجها وتصبح فنانة "راب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مراهقة أفغانية تواجه إرادة والديها بتزويجها وتصبح فنانة

المراهقة الأفغانية سونيتا علي زادة
كابل - أعظم خان

انتقدت المراهقة الأفغانية سونيتا علي زادة (19 عامًا)، ممارسات بلادها في بيع العرائس الأطفال من خلال موسيقى الراب، وتحدثت سونيتا عندما كان عمرها 10 أعوام حين حاول والداها بيعها للزواج عن الهرب من مصيرها اللعين، في فيديو على موقع "يوتيوب"، وهو الفيديو الذي غيّر حياتها في "London's Women" في القمة العالمية الأسبوع الماضي.

وأفادت سونيتا "بي بي سي"، "لم أكن حزينة حينها لأني لم أكن أعرف عما تتحدث"، في إشارة إلى أولى محاولات والدتها لبيعها للزواج، مضيفة "كانت هذه المرة الأولى التي يهتم فيها والديّ بشراء ملابس جديدة لي".

مراهقة أفغانية تواجه إرادة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب

وأشارت الفتاة التي فرت عائلتها من أفغانستان التي مزقتها الحرب، إلى إيران، وكان عمرها حينها ثمانية أعوام، إلى أن أول عرض لزواجها فشل، ولكن عندما أصبحت في عمر 16 عامًا، أخبرتها والدتها ثانية أنها يجب أن تتزوج رجلًا لا تعرفه، وجاءت والدة سونيتا إلى طهران لرؤية ابنتها، وأخبرتها أنها عليها العودة إلى أفغانستان لأن شقيقها يحتاج إلى 7000 دولار مهر للزواج والأسرة يمكنها الحصول على 9000 دولار من بيع سونيتا.

وأضافت "لم أستطع أن أتنفس أو أتحدث حينها، عندما أخبرتني والدتي أنه سيتم بيعي شعرت بالحسرة، أدركت حينها أنني بلا قيمة مقارنة بأخي، وكانوا يعلمون ذلك"، وشبهت سونيتا هذه التجربة بالموت، ورفضت الذهاب مع والدتها وبدأت في تسجيل موسيقى الراب للاحتجاج على زواج الأطفال الذي كانت تتعرض له 15% من الفتيات الأفغانيات سنويا.

مراهقة أفغانية تواجه إرادة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب

ونجحت المراهقة الأفغانية التي لم تتمكن من العمل في إيران لعدم وجود هوية قانونية لها، في تعلم القراءة والكتابة بينما كانت تعمل في تنظيف الحمامات في المنظمات غير الحكومية، وبدأت سونيتا في كتابة الشعر وكلمات الراب بعد سماع موسيقى من Eminem، وفي النهاية بدأت في تسجيل الأغاني على الرغم من عدم قانونية فعل ذلك بالنسبة للمرأة دون الحصول على إذن من الحكومة في إيران.

واستلهمت سونيتا فكرة فيديو لها على "يوتيوب" بعنوان "عرائس للبيع" عندما شاهدت إحدى صديقاتها مع كدمات في جميع أنحاء وجهها، مضيفة "لقد صمتت ولم تقل لي شيئًا، ولكن عندما نظرت إليها تخيلت الفيديو والموسيقى في عقلي".

مراهقة أفغانية تواجه إرادة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب

وظهرت سونيتا في الفيديو الذي نشرته عام 2014 وهي ترتدي الحجاب وتغطي الكدمات وجهها، وجاء كلمات الأغنية "اسمحوا لي أن أهمس حتى لا يشعر أحد أني أتحدث عن بيع الفتيات، صوتي لا يجب أن يُسمع لأنه ضد الشريعة"، وانتشر الفيديو المصور على الانترنت بسرعة كبيرة حتى وصل إلى التليفزيون الأفغاني، وفرحت والدتها بالفيديو وقالت إن ابنتها جيدة".

وحصلت المراهقة الأفغانية بعد أشهر على منحة دراسية كاملة لدراسة الموسيقى في أكاديمية "Wasatch" في ولاية "يوتا"، والآن تستكمل سونيتا تسجيل أغاني الراب باعتبارها تعمل كناشطة ضد زواج الأطفال من مدرستها في الولايات المتحدة الأميركية.

وتحدثت سونيتا عن المرأة في مؤتمر القمة العالمي "في بلدي الفتاة الجيدة يجب أن تكون صامتة ولا تتحدث عن مستقبلها، ويجب أن تستمتع إلى عائلتها، وتعتبر الفتاة الجيدة مثل الدمية يمكن للجميع اللعب بها، وعندما أخبرتني والدتي أنها قررت بيعي لم أستسلم لأنني رسمت مستقبلًا مشرقًا لنفسي، ولم أصدق أنني يجب أن أتخلى عن حلمي".

ولفتت سونيتا إلى أنه بالرغم من كون موسيقى الراب التي تقدمها كابوسا لوالدتها في البداية، إلا أن والدتها التي تزوجت في عمر 13 عامًا حاليا من أكبر مشجعيها.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراهقة أفغانية تواجه إرادة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب مراهقة أفغانية تواجه إرادة والديها بتزويجها وتصبح فنانة راب



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya