لاجئة سورية تُعلن قصتها المعيشية مع عائلة انجليزية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

وصلت العلاقة بينهم إلى درجة الأخوة

لاجئة سورية تُعلن قصتها المعيشية مع عائلة انجليزية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لاجئة سورية تُعلن قصتها المعيشية مع عائلة انجليزية

لاجئة سورية تُعلن قصتها المعيشية مع عائلة انجليزية
لندن ـ ماريا طبراني

نشرت صحيفة بريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن استضافت عائلة مكونة، من زوج وزوجة للاجئة سورية، والتي تروي تفاصيل معيشتها مع تلك العائلة، وكيف وصلت العلاقة بينهما إلى درجة الأخوة، وتقول لوغان بأن دمشق، حيث ولدت ونشأت، هي واحدة من أكثر المدن أمانًا في سوريا ولكن الوضع هناك لا يزال خطير جدًا . 

وتحكي قائلة: أتذكر صوت قذائف تنفجر، ليلاً في ذلك الوقت كنت في العشرين من عمري، وكنت أدرس الأدب الإنجليزي، في جامعة دمشق، لذلك كنت لا أرغب في الرحيل، لقد جلبني أجدادي إلى هنا، وكانت الرحلة صعبة - ما زلت أخوض تجربة يصعب الحديث عنها، لقد عبرت العديد من البلدان للوصول إلى هنا، وسمعت عن جمعة خيرية تقدم مساحة من المنازل في المملكة المتحدة، للاجئين من خلال صديق تعرفت عليه لبعض الوقت بعد وصولي". 

وأضافت :"في البداية وجدت فكرة العيش مع الغرباء محرجة، وباعتباري امرأة أتيت، إلى هنا من دون أي أسرة، كنت قلقة بشأن سلامة العيش مع الغرباء، ولكنني اعتقدت أيضًا أن هويتي يمكن أن تمثل مشكلة هنا أيضًا، فأنا مسلمة ولا أشرب الخمر.. هل سيشعرون بالإهانة إذا عرضوا لي النبيذ ولم أقبله؟..هل سيشعرون بالغرابة تجاهي إذا رأوني أصلي؟.

ولكن بعد ذلك التقيت بلوسي وزوجها "ويل" وتوقفت عن القلق، تعرفنا على بعضنا البعض من خلال المؤسسة الخيرية عن طريق البريد الإلكتروني في البداية، ثم رتبنا للقاء  في مقهى بالقرب من منزلهم في جنوب لندن، وجلسنا لمدة ساعة، وحدثتهم عن وضعي والبلد الذي نشأت فيه، وكان يبدو عليهما أنهما اشخاص ذات عقول متفتحة انتقلت إلى منزلهم بعد بضعة أيام، وعلى الرغم من أنني قد درست اللغة الإنجليزية، إلا أن العيش مع أشخاص يتحدثون الإنجليزية كلغة أولى مختلف جدا، فبعض من كلماتهم وعباراتهم لا تزال أجدها مضحك، مثل "سخيفة" و "هذا غريب جدًا". 

تعلمت تدريجيا أن في المملكة المتحدة عبارة "أنا بخير" "I’m fine" تعني في الواقع "لا شكرا" "no thanks"، وكنت أحلم بإكمال دراستي في جامعة في المملكة المتحدة، ولكن من أجل الالتحاق بأي من الجامعات لا بد وأن أحصل على درجة عالية في امتحان اللغة التي يجب أن يجتازها الطلاب الدوليين لإظهار كفاءتهم في اللغة الإنجليزية، وعلى الرغم من أنه كان  متعبًا، كان "ويل" يلتقي بي كل مساء بعد العمل ويساعدني في الدراسة، أو يقوم بمراجعة المقالات التي كتبت في ذلك اليوم.
وتابعت :"كنا نشاهد التلفزيون جنبا إلى جنب مع ترجماتها ، حتى أتمكن من التقاط الكلمات، وفي بعض الأحيان كنا نذهب للقاء أصدقاء ويل و لوسي وذات مرة ذهبنا إلى حانة لعيد ميلاد شخص ما، وشعرت أنني كنت في واحدة من الأفلام الأميركية، كنت قد شاهدتها في دمشق، واكتشفت كم أن الشعب البريطاني يحب الكلاب أيضًا".  

وعلى الرغم من أنني شعرت بالأمان  مع لوسي وويل، لم أستطع أن أنسى الحرب، مع قلة النوم والتفكير حول الأصدقاء والعائلة في سوريا،  فأنا قد أكون آمنة، ولكن ماذا عنهم؟  في بعض الأحيان كان من الصعب عليا توضيح هذا الشعور، والآن أرى لوسي و زوجها ويل كأخي البريطاني وشقيقته، عندما كنت أعيش في دمشق، فتحت أمي منزلها للاجئين الذين سافروا إلى المدينة بعد قصف قريتهم.

لاجئة سورية تُعلن قصتها المعيشية مع عائلة انجليزية

 وتحدثت ذات مرة على الهاتف مع والدتي لتقل لي: "ربما لأننا فتحنا منزلنا أمام الالاجئين في سورية، فأنعم الله عليك وجلب لكي العيش مع لوسي وويل"، وأشارت لوسي إلى أن الأسبوع الأول من مكوث لوجان في منزلنا غريبا بعض الشيء؛ تحدث لوجان بعض اللغة الإنجليزية ولم نكن نتحدث العربية لذا كان هناك الكثير من الإيماءات السخيفة والعبارات الغريبة".

ومع تحسن الإنجليزية لديها، اكتشفت روح الدعابة تجاهها، وجدت أنها مضحكة بشكل خاص عندما حاولت التحدث لها باللغة العربية، ولقد مرت الآن سنة منذ قدومها إلى منزلنا، وفي الصيف الماضي، اجتازت امتحانها وهي تدرس القانون في الجامعة، وتأمل في يوم من الأيام بأن تكون محامية لحقوق الإنسان مثل "أمل كلوني".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئة سورية تُعلن قصتها المعيشية مع عائلة انجليزية لاجئة سورية تُعلن قصتها المعيشية مع عائلة انجليزية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya