تقرير بريطاني يُناقش وضع المرأة لدى الحركات الإسلامية
آخر تحديث GMT 07:17:55
الجمعة 21 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

كشف مشاركة أعداد كبيرة من النساء في النشاطات السياسية

تقرير بريطاني يُناقش وضع المرأة لدى الحركات الإسلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير بريطاني يُناقش وضع المرأة لدى الحركات الإسلامية

رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم
لندن - المغرب اليوم

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرًا موسعًا تناول فيه وضع المرأة لدى الحركات الإسلامية في العالم العربي في ضوء تجارب تلك الحركات وتحديدًا في تونس من خلال حركة النهضة.

ويتخذ التقرير من حالة سعاد عبد الرحيم رئيسة بلدية تونس عن حركة النهضة نموذجًا للرد على "النظرة السائدة في الغرب وفي أوساط الجماعات العلمانية اللبرالية والتي تعتبر أن النساء داخل الحركات الإسلامية يخضعن لهيمنة الذكور"

ويقول التقرير إنه على عكس هذه النظرة "شهدت هذه الحركات الإسلامية زيادة في مشاركة ودور النساء داخلها مثل مصر حيث برزت في جماعة الإخوان المسلمين مشاركة أعداد متزايدة من النساء في النشاطات السياسية".

وتشير الصحيفة إلى سعاد عبد الرحيم التي أصبحت أول امرأة تنتخب لمنصب عمدة المدينة، لافتة إلى أنها "برزت لتصبح رمزًا على انفتاح الحزب واعتناقه للقيم الحديثة، وما من شك في أن ترشيحها لهذا المنصب مثّل تحديًا للصور النمطية بشأن الآراء المختلفة إزاء النساء بين الإسلاميين والعلمانيين على حد سواء".

ويضيف "بينما دعمت حركة النهضة ترشيح سعاد عبد الرحيم، رفض فؤاد بو سلامة، وهو عضو في حزب نداء تونس العلماني والحداثي، ترشيحها لهذا المنصب بحجة أنها لن تكون في وضع يؤهلها للتواجد داخل المسجد خلال شهر رمضان".
"قانون المساواة بين الجنسين"

ويقول التقرير إن "دعم حركة النهضة لترشيح النساء ليس بالأمر الجديد, بل لقد نمت ظاهرة مشاركة المرأة في النشاط السياسي بل وتزعمها له بعد الثورة التونسية.

و تحتل النساء ما يزيد عن ثلاثين بالمائة من المقاعد في البرلمان التونسي، وهو النصيب الأكبر الذي تحصل عليه النساء في تاريخ البلاد، وذلك بفضل قانون جديد يساوي بين الجنسين. يطالب القانون، الذي أجيز في شهر مايو/أيار من عام2011، القوائم الحزبية للانتخابات البرلمانية بأن تشتمل على أعداد متكافئة من الرجال والنساء".

شكلّت منتسبات حركة النهضة النسبة الأكبر من النساء اللواتي انتخبن لعضوية المجلس التأسيسي الذي أنيطت به مهمة صياغة دستور ما بعد الثورة، ويضيف معد التقرير "لقد انتخبت النساء من حركة النهضة بأعداد كبيرة لعضوية المجلس الوطني التأسيسي في العام 2011 ثم في العام 2014.

 و شكلت النسوة ما نسبته سبعة وأربعون بالمائة من المرشحين الذين تنافسوا في الانتخابات البلدية في شهر مايو / أيار من العام 2018".

ويرى معد التقرير أن "مثل هذا التقدم ليس حكرًا على تمثيل النساء، بل كانت تونس أول بلد في المنطقة يلغي القوانين الخاصة بزواج الفتاة المغتصبة من مغتصبها، وفي العام الماضي ألغى الرئيس باجي قايد السبسي تشريعًا يعود إلى عام 1973 يحظر على المرأة التونسية المسلمة الزواج من رجل غير مسلم".

و سن البرلمان التونسي قانون إلغاء العنف ضد النساء، والذي ينص على إنزال عقوبات جنائية بمن يثبت في حقه ممارسة العنف المنزلي، واشتمل كذلك على مواد تحظر استخدام الأطفال في العمالة، وتجرم التحرش الجنسي في الأماكن العامة وتمنع التمييز في الأجور.

"تصريحات مثيرة للخلاف"

وينوّه "ميدل إيست آي" أن كل هذه التطورات تتحدى تلك الفرضيات السائدة في الغرب وفي الأوساط العلمانية والتي ترى بأن انتخاب الأحزاب الإسلامية يُشكّل خطرًا على حقوق المرأة.

ويوضح أنه "عندما فازت حركة النهضة بواحد وأربعين بالمائة من الأصوات في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 وفازت بعدد كبير من المقاعد في الانتخابات التي تلتها، ذهب العديد من الباحثين والمدافعين عن حقوق المرأة والنشطاء العلمانيين يتساءلون ما إذا كان ذلك سيهدد مكانة المرأة وحقوقها، وخاصة تلك التي ترتبط بالأحوال الشخصية وقانون الأسرة".

 وقال التقرير "اعتقد خصوم النهضة أن الحركة ستشن حربًا على حقوق المرأة، وأنها ستفرض الحجاب وتلزم الناس بمبدأ الحيز المنفصل للرجال عن النساء وذلك بهدف إعادة نساء تونس إلى مطابخهن".

ويتابع "ما لبثت تلك المخاوف أن تجددت وزاد سعارها أثناء عملية صياغة دستور ما بعد الثورة عندما أدلى بعض أعضاء النهضة بتصريحات مثيرة للجدل حول قضايا المرأة ,ومن ذلك ما صرح به الناطق الرسمي باسم حركة النهضة سمير ديلو من أن تعدد الزوجات مبدأ أساسي عقدت النهضة العزم على أن يكون منصوصا عليه في الدستور. ثم بعد الضجيج الذي سببه تصريحه عاد سمير ديلو ليزعم بأن تصريحه قد حرف وأن الحزب لا ينوي إباحة تعدد الزوجات".

و يقول التقرير"لم يطالب حزب النهضة بإلغاء أي من الحقوق التي منحت للنساء من قبل الأنظمة السابقة، ولم يتم التخلي عن أي منها على أية حال، بالإضافة إلى ذلك، أقر الحزب المادة الحادية والعشرين من الدستور التونسي لعام 2014 والتي تنص على أن المواطنين الإناث والذكور متساوون في الحقوق والواجبات".

"أغراض سياسية"

وأكّد معد التقرير بشأن اتهامات لحركة النهضة والدولة التونسية بـ"تحويل حقوق النساء إلى أداة لخدمة أغراضهم السياسية"، "ما من شك في أن الجماعات والأحزاب الإسلامية تعي أهمية وجود تمثيل للنساء من أجل كسب تأييد قطاعات مختلفة داخل المجتمع واكتساب المشروعية الدولية".

ويتابع "الأكثر من ذلك أن الأحزاب الإسلامية الحاكمة في المغرب وتونس واليمن شجعت على نحو استراتيجي المشاركة السياسية للنساء كوسيلة لمواجهة خصومهم العلمانيين والإسلاميين والمتطرفين على حد سواء".

و يضيف التقرير "لقد ساهمت مشاركة النساء في الأحزاب السياسية وكذلك وجودهن في المواقع القيادية منها في تمكين النساء، بل وأوجد ذلك مزيداً من القبول لمشاركتهن السياسية داخل المجتمع".

وتشير بعض الأبحاث، بحسب التقرير إلى أنه "كثيرًا ما يصاحب وجود النساء في عين الجمهور كقيادات نسائية تحقيق مكاسب انتخابية للنساء بينما يشكل تحديًا للصور النمطية ويشجع النساء الأخريات على التطلع إلى احتلال مواقع قيادية".

ويختم الموقع تقريره بالقول إنه "ما من شك في أن هذه التجربة تظهر أن وصول الحزب الإسلامي إلى السلطة لا يعني بالضرورة أنه يأتي على حساب المساواة بين الجنسين أو على حساب حقوق النساء، بل على العكس من ذلك، في بعض الحالات من شأن ذلك أن يعزز من وجود المرأة في المجالس المنتخبة والمواقع العليا".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير بريطاني يُناقش وضع المرأة لدى الحركات الإسلامية تقرير بريطاني يُناقش وضع المرأة لدى الحركات الإسلامية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 01:40 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

راشد الغنوشي يؤكد أن "الوفاق" هي الحكومة الشرعية

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 11:19 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

أبل تعلن إطلاق ثلاث موديلات حديثة من آيفون هذا العام

GMT 00:57 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وكيل محمد صلاح في إسبانيا لبحث انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 09:18 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"عشب العربي بن الشيخ".. "المشروع الملعون"

GMT 00:20 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

والدة هشام مشتري تشن هجومًا على محامية حمزة

GMT 22:11 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

مولود أجف يمثل الاتحاد المغربي في موريتانيا

GMT 18:55 2016 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محاولة طبية لعملية زرع الرحم تلقى الموافقة

GMT 02:44 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

"بنتلي" تعرض نسخة محدثة من سيارة "مولسان" الفخمة

GMT 10:52 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في وجدة الجمعة

GMT 17:41 2017 السبت ,25 آذار/ مارس

الجيش البنغلاديشي يداهم مخبأ لـ"داعش"

GMT 04:33 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

الإعلان عن تقنية جديدة لعلاج مرض سرطان الفك

GMT 13:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

مصممة الأزياء هند براشد تقدم مجموعتها لصيف 2017

GMT 05:28 2016 الأربعاء ,27 إبريل / نيسان

إيرينا شايك ساحرة بفستان أحمر عليه أشكال هندسية
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya