مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

خنق أخته بسبب صورها على "فيسبوك"

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع

اعترف محمد وسيم بأنه لا يشعر بالحرج لقتلها لأن سلوكها كان لا يطاق
إسلام أباد - جمال السعدي

تحدث أب قنديل بالوش للمرة الأولى الى العلن منذ مقتل ابنته الملقبة بكيم كارداشيان الباكستانية الذي قتلها شقيقها خنقا على خلفية الشرف، وأشار محمد عظيم إلى أنه لا يفهم لماذا أقدم ابنه على قتل شقيقته قائلا "لماذا قتل ابنتي؟ فليحل غضب الله عليه".

واعترف محمد وسم بالوش بقتل شقيقته البالغة من العمر 26 عاما في شريط فيديو ادعى فيه أنه سيذكر دائما بالفخر والشرف على فعلته هذه.

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع
وستحاكم الدولة المتهم بموجب القانون الباكستاني لكن عظيم يطالب بأن يسمح له بتوجيه اتهامات ضد ابنه، وتابع "أنا لن أغفر له، وأرغب في الانتقام، أريد العدالة، يجب القبض على الجاني ومعاقبته، أريد العدالة وأريد أن أرفع ضده شكوى". وتمر العديد من جرائم الشرف في باكستان دون عقاب لأن عائلة الضحايا يغفرون للجاني وبالتالي تسقط عنه التهم، ولكن في حالة قنديل فإن الدولة حظرت إمكانية العفو كي تتأكد من محاكمة وسيم الذي سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وصرح محمد زعيم في مقابلة لـ"سي إن إن" لقد صدمت لسماع وفاتها، لقد سقطت على الأرض ليس لدي سوى ساق واحدة، وأتي جارنا إلى منزلنا عندما سمع الضجيج لدينا، وأخذني إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن مقتل ابنتي". وذهبت والدتها الساعة السابعة صباحا إلى الطابق العلوي لتحضر الفطور للعائلة ولاحظت أن ابنها ليس في غرفته وعندما دخلت غرفة نوم قنديل كان وجهها مغطى، فسحبت الوشاح وعرفت على الفور أن ابنتها كانت ميتة.

واعترف الجاني في شريط بأنه خدر شقيقته الممثلة وعارضة الأزياء كي يقتلها، مضيفا أن النساء يجب أن تبقى في المنزل لكن شقيقته لم تكن تتبع التقاليد، وجاء في الفيديو "أنا فخور بما فعلته، لقد خدرتها بداية، ثم قتلتها، إنها تجلب العار لعائلتنا، تولد الفتيات للبقاء في المنزل حسب التقاليد لكنها لم تكن من هذا النوع".

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع
متابعا بأنه قتلها بعد أن رفضت التوقف عن نشر الصور الاستفزازية وأشرطة الفيديو لها في "فيسبوك"، موضحا أنه لا يشعر بالحرج من قتله لها رغم أن الحادثة أدت إلى دعوات لاتخاذ إجراءات ضد انتشار القتل على خلفية الشرف.

وتعد السيدة بالوش البالغة من العمر 26 عاما شخصية مثيرة للجدل في بلد إسلامي محافظ، وتنشر لنفسها صورا وأشرطة فيديو تناسب المعايير الغربية، وقد أثارت موجة من الصدمة والاشمئزاز في وطنها. واعتقل شقيقها في وقت متأخر من ذلك اليوم، وأشار قائد شرطة مولتان عزام أكرم إلى أنه اعترف بتخديرها وخنقها على خلفية الشرف، وقال عزام "لم يكن يتحدث معها" ولكن لم يكن أحد يتصور أنه كان ليقتلها، وكان أصدقاء وسيم يشاركون صورها ويسألونه دائما إذا كانت هذه أخته، وكانت صورتها مع رجل الدين المثير للجدل مفتي عبد القاضي القشة التي قسمت ظهر البعير التي أسفرت عن قرار الشقيق بقتل شقيقته أو قتل نفسه، فاختار قتلها.

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع
وقال والدها الحزين إن قنديل كانت جزءا من قلبه، وإنه ووالدتها كانا فخورين بإنجازاتها، ووسيم "بالتأكيد قد تصارعت معها، كانت في الطابق الأرضي بينما كان والدينا نيام في الطابق الثاني، وكانت الساعة نحو 10:45 عندما أعطيتها الدواء ثم قتلتها". وأكد أنه تصرف بمفرده، ولكن وجهت اتهامات أخرى لفرد آخر من العائلة لعلاقته بالجريمة، واسترسل "أنا لست خجلا على الإطلاق مما فعلته، ومهما كان الحال فإن سلوكها كان لا يطاق".

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع
واشتهرت قنديل واسمها الحقيقي فوزية عظيم على "فيسبوك" بسبب كسرها المحرمات الاجتماعية لكنها تعرضت لإدانة الكثير من المحافظين، وقتلت في منزل عائلتها قرب مولتان، وبعدها تجمع أكثر من 100 ضابط خارج منزلها في مظفر أباد ومنعوا الجيران من التجمع. ورافق رجال الشرطة 5 سيارات إسعاف، وشاركت العارضة المئات من أشرطة الفيديو وهي ترقص بينما ترتدي الحد الأدنى من الملابس، ولديها تقريبا 123ألف معجب على "انستغرام"، وبعد أن هرب وسيم قُبض عليه مساء السبت 23 تموز/ يوليو الجاري في منطقة مظفر جاره المجاورة.

وتقتل مئات النساء كل عام بدافع الشرف في باكستان، ويبقي معظم القتلة دون عقاب بسبب القانون الباكستاني الذي يسمح لعائلة الضحية بالعفو عن القاتل الذي يكون في غالب الأحيان قريبا للضحية. وانتقد المخرج الفائز بالأوسكار شارمنيم عبيد شيوني جرائم الشرف في فيلم وثائقي عن الموضوع، مشيرا إلى أن مقتل بالوشي كان من أعراض وباء العنف ضد المرأة في باكستان، وانضم إليه عدد من الليبراليين في باكستان دعوا إلى تشريع القتل على خلفية الشرف، ولكن العديد من المحافظين دافعوا عن القاتل قائلين إنه لم يكن يملك خيارا آخر.

وشملت بعض من أعمال قنديل الشهيرة التطوع للتعري من أجل فريق الكريكيت الباكستاني وارتدت ثوبا قرمزيا في يوم عيد الحب، ورفضت في البداية أن توصف مثل كيم كاردشيان، وأقيمت لها جنازة بالقرب من منزل عائلتها في جنوب البنجاب، وكان ينظر لها على أنها واحدة من النساء التي تحارب من أجل حقوقهن منذ عشرات السنين. وكتبت الكتابة والناشطة عائشة ساراواري "كانت قنديل امرأة ذكية للغاية وتعرف ماذا تفعل، ولم تكن فتاة سيئة، وكانت ذات شعبية في باكستان، ويعد قتلها نكسة أخرى لنساء جيلنا، وهذا يصعب الأمور على النساء أكثر". وأضافت العاملة في مجال حقوق الإنسان بنظير جاتوي "العديد في باكستان ألقى باللوم لموتها على أفعالها الجريئة، ولكن بالنسبة لي فإن نمط حياتها لم يكن السبب فقنديل جعلت من شخصيتها وجها لعدد لا يحصى من النساء في باكستان اللواتي يقتلن لأن المجتمع أعطى الرجل تفويضا مطلقا، ليس فقط القانون الذي يجب أن يقوى بل والموقف الاجتماعي يحتاج إعادة تقييم أيضا".

وأثار نشر قنديل الشهر الماضي صورة لها مع رجل الدين المثير للجدل مفتي عبد القاضي الكثير من الجدل؛ فالرجل معروف بعدائه مع وزارة الشؤون الدينية في البلاد، وظهرت قنديل وهي ترتدي قبعة من الصوف التقليدية بينما تقف بجانب رجل الدين. وصرح عبد القاضي في وقت لاحق بأنها طلبت منه عقد اجتماع وقد التقي بها في الفندق، وفي عيد الحب ارتدت ثوبا قرمزيا ونشرت رسالة فيديو لها متحدية رئيس البلاد الذي أصدر تحذيرا شديد اللهجة ضد الاحتفال الغربي، وحصل الفيديو على أكثر من 70 ألف إعجاب. وكتبت بعد الفيديو في ذلك الوقت "الناس مجنونة وخصوصا الفتيات، وقد تلقيت الكثير من المكالمات، الأناس يخبروني بأني مثلهم الأعلى، وأنهم يريدون أن يكونوا مثلي"، وكانت تريد أن تغادر البلاد في العيد خوفا على سلامتها لولا أنها غيرت رأيها وقررت أن تقضيه مع عائلتها وقتلت في ذلك اليوم. 
 

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع مقتل كيم كارداشيان الباكستانية وانتقادات لموقف المجتمع



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya