رحيل الصحافي غسان حبال بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء الإعلامي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

نعته نقابة محرري الصحافة اللبنانية وغرد سعد الحريري حزنًا على فراقه

رحيل الصحافي غسان حبال بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء الإعلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل الصحافي غسان حبال بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء الإعلامي

الصحافي غسان حبال
بيروت - نعم ليبيا

فقدت الصحافة اللبنانية، الأحد، أحد أبنائها، الصحافي غسان حبال، بعد مسيرة إنسانية ومهنية حافلة بالعطاء الإعلامي والثقافي، الذي رحل عن عالمنا بكل هدوء، بعد معاناة مع المرض.ومن جانبها نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية "الحبال"، واصفة إياه بـ"الصحافي المقتدر والمجتهد"، مشيرة غلى انه لم يخرج عن مدار الحق طوال ممارسته الطويلة للمهنة.

واعتبر نقيب المحررين، جوزيف القصيفي، أنه "بغياب غسان الحبال تنطوي واحدة من الصفحات المشرقة للصحافي الذي كان شديد الوفاء لمهنته، والتي اطل عليها من مشارف الثقافة، وتجذر فيها محترفا، وملتزما قواعد السلوك السوي مع زملائه في أي موقع عمل فيه، سواء في جريدة "السفير" أو جريدة "المستقبل" أو الصحف الخليجية التي ساهم فيها كاتبا، محللا، محررا"، مشيرا أنه "من رعيل الصحافيين الذين يأكلون خبزهم بعرق اقلامهم، ويعطون أكثر مما يجنون من مهنة مصابة بجائحة البطالة ، والظلم الذي يطاول العاملين فيها ،المهدورة حقوقهم، والمصادرة اتعابهم، وكأنهم لم يكونوا يوما اعمدتها وأعلامها الخفاقة. هو صاحب القلم الذي ما خط سطرا إلا وكانت أحرف النبل والصدق والحق، انبسطت بسلاسة مطواعة لحبر- مداد يؤبجد ملحمة الصحافة اللبنانية الصابرة الصامدة، التي تصفع بحضورها الجحود والإهمال".

الحريري يُغرد حزنًا
ومن جانبه غرد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، عبر حسابه في "تويتر" قائلًا: "غسان حبال صحافي يختزل الآدمية بكل معانيها يرحل عن هذه الايام الصعبة ويبقى عمله الطيب وسمو اخلاقه في وجدان زملائه الذين رافقوه في مهنة البحث عن المتاعب .أحر التعازي لاهله ورفاق عمره في المستقبل".

لن أقول وداعاً!
رحل "أبو أنيس" بهدوء، كما كان دائماً في حياته هادىء الطبع خفيف الظل ، يجمع في شخصيته المحببة ووجهه البشوش دائماً بين طيبة القلب والصدق وحبه للناس وعشقه لمهنته التي لم يكن يتخذها مجرد وظيفة وانما كانت بالنسبة اليه رسالة يؤديها بحب وسعادة رغم كل متاعبها ورغم ما استنفدته من حياته من سنوات طويلة من التعب والجهد والسهر على حساب حياته الخاصة وحتى على حساب صحته .. حاملاً حبر عمره على كفه وماضياً الى ما كان ينتظره من مهام وفياً لشرف المهنة وشرف حمل الرسالة ..
كم هو صعب أن تكتب عن رحيل حبيب او عزيز ، لا تفيه الكلمات حقه من الرثاء والتكريم .. وكم هو صعب وشاق ان تفتح عينيك صباحاً على صدمة خبر رحيله المدوية وأن تستجمع أفكارك وتلملم وتسترجع ما تحتفظ به من ذكريات جمعتك به وجمعكما خلالها العمل معاً في مهنة البحث عن المتاعب وفي العديد من المواقع والمهام المتصلة بها .
في آخر رسالة تلقيتها منه رداً على سؤالي عن صحته ، كتب غسان حبال بضع عبارات مطمئنة اختتمها بالجملة التالية " لا بد من الفرج يا رأفت .. ان مع العسر يسراً ".. بقيت هذه العبارة ماثلة امامي كأنها حكمة ، كونها تصدر عن انسان يصارع المرض ، ورغم حاله الميؤوس منها يمنح الأمل لكل من حوله !..حتى كان عيد الفطر .. وكانت المرة الوحيدة التي لم يرد فيها " أبو أنيس" على معايدتي له .. لأن المرض كان قد تمكن منه .. وغادر هذه الدنيا بعدها بأسبوع..
لم يتأخر غسان حبال عن الالتحاق بالعمل الصحفي فور تخرجه من كلية الإعلام التي كان في عداد الدفعة الأولى من خريجيها ، حيث انضم الى أسرة "جريدة السفير " في بداياتها وامضى سنوات طويلة واحداً من أبرز وجوهها وكتابها مع زملائه من الرعيل الأول من الإعلاميين . وفي مطلع التسعينيات كان غسان حبال من ضمن الفريق الذي اختاره الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتأسيس تلفزيون المستقبل فأشرف على الانطلاقة الأولى للتلفزيون من صيدا بفريق عمل اختاره بنفسه قبل ان تنتقل المحطة الى بيروت وكان له دور بارز في تطور عملها وانتشارها على صعيد لبنان والعالم العربي وتولى بعدها الاشراف على قسم الأخبار كمدير له حتى سنوات عدة تلت.. وتدرب على يديه العديد من الإعلاميين الذي برزوا ولمع نجمهم لاحقاً .
والى جانب عمله في التفزيون في تلك الفترة ، واكب غسان حبال من موقعه الإعلامي وبحكم كونه من ضمن فريق عمل مؤسسة الحريري آنذاك والحريرية كمشروع وطني عابر للطوائف والمناطق مختلف المراحل والمحطات والأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية التي شهدها لبنان في تلك الفترة ، ولعب دوراً اساسياً في مقاربة ومواجهة العديد من الاستحقاقات التي كانت تواجه هذا المشروع وفي الدفاع عنه ايماناً واقتناعاً به وبنهج الإعتدال الذي ارساه الرئيس الشهيد.
آمن غسان حبال بقلبه وعقله وقلمه بقضية فلسطين وفكان وطنياً عروبياً مقاوماً على طريقته بالقلم والكلمة والخبر والمقال وواكب من موقعه الاعلامي كل تجليات الصراع مع العدو الاسرائيلي بما فيها الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وجنوبه حتى التحرير من العام 2000 .
عمل " أبو أنيس" بعد ذلك في العديد من الصحف والوسائل الإعلامية في لبنان وخارجه ولا سيما في الامارات العربية المتحدة التي امضى فيها آخر سنوات عمره المهني قبل ان يفاجئه المرض العضال فعاد الى لبنان ليواضب خلال السنوات الأخيرة على العلاج لكن المرض الخبيث فتك به أخيراً .
أحب غسان حبال مدينته صيدا واهلها، وعشق بحرها وتراثها ، وترجم عشقه لها بالحرص دائما على التردد اليها حتى خلال فترات سفره خارج لبنان ، وبقي على تواصل دائم مع رفاقه وزملائه واصدقائه فيها مستذكراً دائماً ذكرياته الجميلة فيها ، ومساهماً في تأسيس واطلاق العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية فيها .
جثمان الراحل شيع ( الأحد) في مسقط رأسه صيدا ووري الثرى في مقبرة سيروب بعدما ام مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال الصلاة على الجثمان بمشاركة بعض افراد العائلة وعدد من الأصدقاء فيما لم يتمكن ابناء الراحل من حضور الدفن لتواجدهم خارج لبنان بسبب استمرار الحظر على رحلات الطيران .
لن اقول وداعا يا غسان فمن هم مثلك صعب نسيانهم .. ومن هم مثلك يجعلهم رحيلهم أكثر حضوراً في قلوب وذاكرة كل من عرفهم.. فكيف بمن رافقك وعرفك اخاً وصديقاً واستاذً معلماً وزميلاً ... رحمك الله يا غسان .. وادخلك فسيح جناته والهم عائلتك ومحبيك الصبر السلوان ..

قد يهمك ايضا

دعوات بطرد مذيع تناول فضيحة جو بايدن ونيويورك تايمز تحذر

القصة الكاملة لمقتل ثالث صحافي مكسيكي منذ بداية 2020

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الصحافي غسان حبال بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء الإعلامي رحيل الصحافي غسان حبال بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء الإعلامي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya