السلطات الباكستانية تنفذ حكم الإعدام في حق طفل يبلغ 14عامًا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

دحضت كل مزاعم عمره وأقرت الجريمة لعدم اقتناعها

السلطات الباكستانية تنفذ حكم الإعدام في حق طفل يبلغ 14عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات الباكستانية تنفذ حكم الإعدام في حق طفل يبلغ 14عامًا

شفقت حسين
إسلام آباد ـ جمال السعدي

أعلن مؤيدون، أن حسين كان يبلغ من العمر 14 عامًا، عندما صدر عليه حكم الإعدام، في واقعة قتل طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام، بعد اعترافات حصلت عليها الشرطة تحت تأثير التعذيب، بينما أعربت أسرة شفقت حسين الذي تم تنفيذ حكم الإعدام في حقه، صباح الثلاثاء، أنه بالرغم من المطالبات التي أكدت أن المتهم كان قاصرًا وقت وقوع الجريمة، عن بالغ حزنها لبلد تشهد زيادة في تنفيذ أحكام الإعدام.


 ووقع تنفيذ حكم الإعدام الذي كان تم تأجيله، أربع مرات، في اللحظة الأخيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد ضغوط دولية، في الساعة 30 : 4 صباحًا وفق التوقيت المحلي، داخل السجن المركزي في المدينة الجنوبية كراتشي، بعدما ارتأت المحكمة الباكستانية، أن المزاعم التي تؤكد كون المتهم كان قاصرًا وقت إقدامه على قتل الصبي منذ أكثر من عقد مضي؛ غير مقنعة.

وشهدت باكستان التي كانت توقف عقوبة الإعدام؛ إصدار عدد من أحكام الإعدام في أعقاب الهجوم المتطرف الذي وقع في كانون الأول/ديسمبر من مسلحي "طالبان" على مدرسة في بيشاور، وأسفر عن مقتل أكثر من 130 شابًل، ووفقًا للجنة حقوق الإنسان في باكستان، أعرب الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، عن قلقه إزاء أحكام الإعدام التي تم تنفيذها في حق 190 شخصًا منذ كانون الأول الماضي.

وكانت محكمة مكافحة التطرف، أصدرت حكمها على حسين في عام 2004، إثر خطفه وقتله صبيًا يبلغ من العمر سبعة أعوام، كان اختفي من منزله في كراتشي الذي يخدم فيه المتهم حارسًا، وأشار الشقيق الأكبر لحسين عبد المجيد إلى أنه وإثنين من أبناء عمه هرعوا إلى المحكمة بعد إبلاغهم رسميًا، أن حكم الإعدام سيتم تنفيذه الثلاثاء، وعند وصولهم كان حسين، فعلًا، أشبه إلى الرجل الميت، حيث بدا وكان يبكي ويتلو الآيات القرآنية من المصحف الشريف، كما أوصانا أن نعتني بوالدينا الكبار.

من جانبها، أبرزت شقيقة حسين سميرة، أنه من المستحيل النجاة والكفاح من أجل العدالة في باكستان؛ إذا كنت من عائلة فقيرة، وأضافت أنه لم يكن لديهم المال لتوكيل محامٍ أو لتحريره من الشرطة التي كانت تعامله بقسوة، واستفاد حسين من محامي حقوق الإنسان الذين تولوا هذه القضية، وكان دفعهم الرئيس، أن المتهم كان يبلغ من العمر 14 عامًا فقط وقت ارتكاب الجريمة المزعومة، وبالتالي فإنه لا يجوز تنفيذ حكم الإعدام في حقه وفق القانون الباكستاني، كما احتجوا على التعذيب الذي تعرض له على يد الشرطة من أجل الحصول على اعترافاته.

ولفتت إحدى الجماعات الحقوقية بعد إعدام حسين، إلى أن السلطات الباكستانية لا تنتهج التحقيق القضائي السليم في أي قضية بعدما رفضت الكشف عن الأدلة مثل شهادة حسين المدرسية التي تمثل إثباتًا على أنه لم يكن بلغ 18 عامًا حينما صدر حكم الإعدام عليه، وعلى الرغم من وجود شهادة ميلاد للمتهم حصلت عليها المحكمة؛ إلا أن الحكومة قالت إنه من المستحيل إثبات صحتها.

وفي الوقت نفسه، تصر الشرطة على أن حسين في الحقيقة كان يبلغ من العمر 23 عامًا حينما تم إلقاء القبض عليه، بينما اشتكي المندوبين من لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الذين اشتركوا في القضية الشهر الماضي، من أن محاكمة حسين لا تتوافق مع المعايير الدولية نظرًا لعدم التحقيق على نحو كامل في مسألة عمره وقت ارتكاب الجريمة وأيضًا مزاعم التعذيب.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الباكستانية تنفذ حكم الإعدام في حق طفل يبلغ 14عامًا السلطات الباكستانية تنفذ حكم الإعدام في حق طفل يبلغ 14عامًا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 03:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون تتعرض للسخرية من قبل "فانتي فير"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يفصح عن احترام شادية لمواعيدها على "ماسبيرو زمان"

GMT 04:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات كبيرة من الإشعاع

GMT 18:56 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأسرة تستعد لإطلاق برنامج "يقظة" في المغرب

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 06:38 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معتقل سابق في غوانتانامو يؤكد صعوبة العودة إلى الحياة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya