أمير الصحراء الجديد يؤيد فكر السلفية الجهادية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

شارك مع القوات الليبية في الحرب ضد تشاد

"أمير الصحراء" الجديد يؤيد فكر "السلفية الجهادية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أمير الصحراء إياد آغ غالي
نواكشوط - الشيخ بكاي

ينحدر أمير الصحراء إياد آغ غالي، الذي أعلن الخميس، عن تتويجه أميرًا لأربع جماعات تابعة لتنظيم "القاعدة"، من أسرة قيادة في قبيلة "إفوغاس" الطارقية قوية الشوكة. وهو يزداد قوة باختياره أميرًا لتنظيم جديد باسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، الذي اندمجت فيها كل الحركات المتطرفة في مالي، وهي إضافة إلى تنظيمه، "أنصار الدين"، "كتائب ماسينا"، و"المرابطون" و"إمارة منطقة الصحراء".

وارتبط غالي في شبابه بالفكر الثوري اليساري، وحارب في لبنان في الثمانينيات مع الفلسطينيين حيث تدرب، قادمًا من ليبيا أيام الراحل معمر القذافي، وشارك مع القوات الليبية في الحرب ضد تشاد حول هضبة "أوزو". وهو من أبرز مقاتلي "الكتيبة الخضراء التي أنشأها القذافي من الطوارق".

واتجه غالي بعد ذلك للدخول في نشاط الحركات "الأزوادية"، التي كانت تطالب باستقلال الشمال المالي، الذي يسكنه العرب والطوارق. 

وقاد "الحركة الشعبية لتحرير أزواد"، التي تأسست عام 1988 بدعم من القذافي، وكانت من أبرز الحركات المقاتلة في حينه.

ومثل ما يحدث منذ الستينات مع بروز كل تمرد أزوادي، تدخلت الجزائر لتفرض مفاوضات بين غالي وزملائه قادة الحركات الأخرى من جهة، والحكومة المركزية من جهة أخرى، وفي عام 1996 وُقع اتفاق سلام بين أطراف النزاع، تم بموجبه دمج المقاتلين في الجيش، وتعيين غالي قنصلًا لدولة مالي في المملكة العربية السعودية، المنصب الذي ظل فيه حتى عام 2011.

وفي عام 2011، عاد غالي إلى التمرد، مثل أهم الحركات الأزوادية التي انشقت هي الأخرى. لكن عاد بخلفية أيديولوجية مختلفة، واعتنق "السلفية الجهادية" وأسس تنظيمًا جديدًا، باسم "أنصار الدين" ضم إليه بعض عناصر حركته السابقة الذين اندمجوا في الجيش المالي وانشقوا عنه، وضمت الحركة بعض المسلحين الطوارق، الذين عادوا بأسلحتهم من ليبيا بعد سقوط القذافي.

وعقد "السلفي الجديد" تحالفات مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مكنته من طرد "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، التي كانت قد تمكنت هي الأخرى من طرد الجيش المالي، وأعلنت قيام جمهورية "أزواد". 

وتفاوض غالي في البداية، واتفق مع الحركة على إعلان "جمهورية أزواد الإسلامية"، إلا أنه اندفع بعد ذلك مع القاعدة فحارب الحركة العلمانية، وأعلن مع "القاعدة"، قيام "الجمهورية الإسلامية قبل أن يطرده الفرنسيون عام 2013، في تدخل عسكري أطلق عليه عملية "برخان". 

وواصلت أنصار الدين رغم طردها من المدن عمليات عسكرية، ضد القوات الفرنسية والمالية، لكن لم يسجل عليها اختطاف أجانب، أو القيام بنشاط خارج مالي. وهو اتجاه يفترض أن غالي تخلى عنه، وتخلى عن التشبث بتطبيق الشريعة في مالي فقط، وذلك من خلال إعلانه البيعة للظواهري زعيم القاعدة، و أبو مصعب عبد الودود أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأمير حركة طالبان الملا هيبة الله.

ومن دون شك، يترجم اختيار غالي أميرًا، اعترافًا بمركزه القوي قبليًا في إقليم أزواد المجال الرئيسي لنشاط هذه الجماعات. وهو أيضًا يحيط نفسه بقادة من كل سكان الشمال المالي عربا وفلانا. غير أن عامل القوة هذا تواجهه تحديات من أبرزها التحالف الأمني والعسكري القائم بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية الأخرى ذات النفوذ في قبائلها، ومن بينها قادة من قبيلة "إفوغاس" القوية التي ينتمي غالي إلى بيت القيادة فيها.

وجاء إعلان الاندماج بين الحركات المتطرفة، ردًا على هذا التحالف بين الحكومة والأزواديين، الذين يقود ولايات الشمال الخمس، أحد أبنائهم في إطار تنفيذ اتفاق الجزائر. 

ويتوقع متابعون لقضايا الجماعات المتطرفة أن تشتعل نار من طبيعة خاصة حطبها الأزواديون أنفسهم في الحركات المتطرفة أو تلك السياسية- العسكرية المتحالفة مع السلطة. 

ويعرف حلفاء السلطة كيف يقومون بما عجزت عنه القوات الفرنسية المتمركزة في الإقليم منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير الصحراء الجديد يؤيد فكر السلفية الجهادية أمير الصحراء الجديد يؤيد فكر السلفية الجهادية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون تتعرض للسخرية من قبل "فانتي فير"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يفصح عن احترام شادية لمواعيدها على "ماسبيرو زمان"

GMT 04:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات كبيرة من الإشعاع

GMT 18:56 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأسرة تستعد لإطلاق برنامج "يقظة" في المغرب

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 06:38 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معتقل سابق في غوانتانامو يؤكد صعوبة العودة إلى الحياة

GMT 04:32 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

جولة مخيفة داخل أكثر القبائل عزلة في عمق تلال بنغلاديش

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 09:14 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في كلميم الأحد

GMT 16:15 2016 الخميس ,19 أيار / مايو

اليوغا... لمحاربة النسيان وإنعاش الذاكرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya