الإخوان فشلوا والجامعة العربية استبعدت من قضية الصحراء
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

القيادي في جبهة "الإنقاذ" عمرو موسى لـ"المغرب اليوم":

"الإخوان" فشلوا والجامعة العربية استبعدت من قضية الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القيادي في جبهة "الإنقاذ" المصرية عمرو موسى
نواكشوط ـ حبيب القرشي

أكد رئيس حزب "المؤتمر"، القيادي في جبهة "الإنقاذ" المصرية، عمرو موسى، أنه غير نادم على ترشحه لانتخابات الرئاسة التي خسر فيها من الجولة الأولى، وأنه يعتقد بأن "الإخوان المسلمين" الذين فاز مرشحهم بها لن يحصلوا على النتيجة نفسها لو نظمت انتخابات جديدة، بعد عجزهم عن تلبية تطلعات الشعب المصري لما بعد الثورة.
التقى "المغرب اليوم"، المعارض المصري عمرو موسى، في مقابلة خاصة تحدث فيها عن علاقته بموريتانيا، وعراقيل إحياء المغرب العربي، ووجهة نظره بشأن قضية الصحراء الغربية، ودور الجزائر في استمرارها، وفي ما يلي نص الحوار:
* عمرو موسى كيف تقيمون دور ومكانة موريتانيا من خلال الحقبة التي توليتم فيها منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية؟
ـ خلال هذ العقد من الزمان الذي قضيته أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، كان من الضروري – بطبيعة الحال - للأمين العام أن يتعرف علي الأوضاع في جميع الدول العربية، وفي هذا الإطار زرت موريتانيا مرات عدة، وفي الحقيقة كان الحضور والدور الموريتاني في الجامعة قد بدأ يتصاعد بشكل ملحوظ مع وزراء الخارجية المتعاقبين اللذين عينوا في السنوات العشر.
* لماذا غاب أي دور لجامعة الدول العربية في سبيل حل مشكل الصحراء الغربية وتركت لمنظمة الأمم المتحدة؟ ولماذا فشلت جميع الوساطات والمبادرات حتى اليوم في إيجاد تسوية حقيقية لهذه القضية؟
ـ في الحقيقة موضوع الصحراء الغربية، الاتحاد الأفريقي وأطراف النزاع هم الذين طلبوا تنحية الجامعة، وترك الأمر للأمم المتحدة، وعليه فنحن نتابع الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في هذا السياق ونؤيدها، ولا يمكن لوم الجامعة العربية على عدم حل هذا النزاع، لأنه كما ترى هناك اتفاق من الأطراف الرئيسة علي تنحيتها من الأمر.
* بحكم تجربتكم الدبلوماسية ومنصبكم في الجامعة العربية على دراية كبيرة بملف الصحراء الغربية وخفاياه، هل ترون بأن للجزائر مصلحة في إطالة أمد هذه الأزمة كما يشاع؟
ـ أنا لا أعتقد بأنه لأي حد رغبة في استمرار الصراعات، لأنه ليس من مصلحة أحد، فليس من مصلحة الشعوب الاستمرارفي التوتر، وبخاصة في مرحلة التغيير الكبير الذي تشهده المنطقة، لأن الناس أظهرت بوضوح رغبتها في التغيير وإنهاء الصراعات القائمة من أجل العيش بشكل أفضل، ولذالك أنا أرجو وأتمنى أن يتم حل هذه الأزمة في القريب العاجل.
* المحاولات الأخيرة التي تهدف إلى إحياء المغرب العربي، هل تعتقدون بإمكان ذلك وبخاصة أن المبادرة التونسية لعقد القمة المغاربية قبل نهاية 2012 لم توفق؟
ـ  حكاية القمة أو الاتحاد المغاربي الذي يراوح مكانه، تشير إلى أنه هناك دائما عقبات في وجه هذ الاتحاد، إنما من منطلق عربي بحت أرجو أن تتغلب دول المغرب العربي علي هذه العقبات، وأن تنعقد القمم في آجالها المحددة، وتعود الحياة لاتحاد المغرب العربي كما كان، وطبعًا المشاكل التي تحول من دون ذالك معروفة لدى الجميع، غير أن مشاكل التغيير الذي حصل في المنطقة تجعل من الأهمية بمكان إحياء المنظومة المغاربية، لأنها يمكن أن تساعد بشكل كبير في التنسيق وتطوير المجالات الاقتصادية والاجتماعية لهذه البلدان.
* عمرو موسي في العام 2008 وتحديدًا الثامن من آب/أغسطس، وقع انقلاب عسكري في موريتانيا أطاح بالرئيس المنتخب، كيف كانت ردة فعلكم كأمين عام للجامعة العربية وقتها؟ وما هي أصعب المواقف التي وجهتكم خلال البحث عن مخرج للأزمة السياسية التي نجمت عن ذلك.
ـ  في الحقيقة كانت مواقف فعلاً جد صعبة، وأنا أذكر بأنني سارعت فور إحاطتي علما بالخبر إلى الاتصال بالسيد محمد ولد عبدالعزيز كما اتصلت بي قوى سياسية موريتانية عدة لطرح القضية، وفي واقع الأمر كنا نعتقد بأن الوضع في موريتانيا ينبغي أن يستقر في أسرع ما يمكن، وبضرورة أن تعود الحياة طبيعية في البلد، لأن موريتانيا كدولة نامية الاضطراب فيها يعوق عجلة الاقتصاد وجهود التنمية، ونحمد الله على أن جهود التسوية السلمية التي شاركنا فيها كللت وقتها بالنجاح، وأتمني لموريتانيا دوام الاستقرار والازدهار.
* هل تذكرون أطرف المواقف التي واجهتكم خلال تعاملكم مع المسؤولين الموريتانيين سواء كوزير خارجية لجمهورية مصر العربية، أو خلال ترأسكم للقمم ودورات الجامعة العربية؟
ـ في الحقيقة أنا ربطتني علاقة صداقة وطيدة بالكثير من المسؤولين الموريتانيين على أعلى المستويات، وبخاصة وزراء الخارجية، وكنت دائمًا أضحك معهم وأتعجب من سرعة وكثرة التغييرات في منصب وزير الخارجية عندهم، فلقد كنت دائمًا أرحب بالوزير وأودعه و خلال الدورة الموالية بعد 6 أشهر أستقبل وزيرًا جديدًا وهكذا، وهو من الطرافة بمكان سرعة تغيير وزراء الخارجية في موريتانيا بوتيرة تكاد تكون نمطية.
* هل تتذكرون أسماء وزراء الخارجية الموريتانية الذين مروا بكم؟
ـ لا طبعًا.
* بماذا تفسرون الصعود الملحوظ لتيارات الإسلام السياسي في بلدان المغرب العربي ومصر؟ وهل ترون بأن وجودهم في السلطة يشكل خطرًا حقيقيًا على الديمقراطية في هذه البلدان؟
ـ هذا التطور والصعود ظهر وليد الثورات التي قامت في تلك البلدان، ونتيجة عدم وجود خطة أو تجمعات تساند الثورة، فالثورات الشعبية التي حصلت في مصر وتونس قامت ضد أنظمة الحكم مثلاً، ولكن لم يكن هناك بديل جاهز لما بعدها، ومن هنا قفزت التيارات الإسلامية التي كانت مستعدة لتمتص هذه الثورات وتمثلها، لكن القضية ليست فقط في إسقاط النظم، وإنما في إعادة بناء البلاد، وهنا ظهر الضعف أو القصور في موضوع إعادة البناء،وبخاصة أن هذه التيارات الإسلامية تريد أن تكسو هذ البناء كساءً دينيًا معينًا، ولكن المشروع الذي يطرحون لا يرضي الناس لأنه لا يتضمن إصلاحًا أساسيًا هو جوهر ما قامت من أجله الثورات، ولذلك كما ترى فهناك تراجع لأنظمة إسلامية كبيرة بعدما ظهر أنها ليست قادرة ولا قديرة علي القيام بالمهمة الأساسية ألا وهي تطوير وخدمة الشعوب.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان فشلوا والجامعة العربية استبعدت من قضية الصحراء الإخوان فشلوا والجامعة العربية استبعدت من قضية الصحراء



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya