عملية إيلات جاءت لتكبيد العدو خسائر في عقر داره
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الربان عمر عز الدين لـ"المغرب اليوم"

عملية "إيلات" جاءت لتكبيد العدو خسائر في عقر داره

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عملية

الربان عمر عز الدين
الاسكندرية - أحمد خالد

أكثر من 40 عامًا مرت، وما زالت تلك اللحظات الفارقة في حياة أحد أبطال الضفادع البشرية في الجيش المصري الربان عمر عز الدين، لم تفارق خياله، عندما تمكن، بمرافقة زملائه، تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في ميناء إيلات البحري .يجلس الرجل السبعيني داخل مكتبه وعلامات التأثر تبدو واضحة علي وجهه خصوصًا مع انتهاء العام الـ40 لانتصارات "أكتوبر"، بعد أن كان أحد أبطالها الذين تحدوا الصعاب لاسترداد الكرامة المسلوبة.ويستعيد عز الدين ذكرياته مع "المغرب اليوم"، ويفتح قلبه ليبوح بأسرار تلك العملية التي أذهلت العالم وقتها، كأول عملية ضفادع بشرية يقوم بها الجنود المصريون في التاريخ. ويتذكر تلك الأيام التي تلت نكسة 1967، مشيرًا إلى حجم المرارة التي كانت تسيطر عليهم بعد اغتصاب العدو الصهيوني الأرض المصرية.ويلفت أنه "في ذلك الوقت رأت القيادة المصرية أهمية إعادة بناء الجيش المصري في أسرع وقت، وأن نكبد العدو الصهيوني الخسائر في عقر داره، الأمر الذي جعلهم يفكرون في تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي، خاصة بعد أن تحول إلى ميناء تخرج منه السفن الحربية للإغارة علي الشواطئ المصرية بالبحر الأحمرويسرد عز الدين أسباب قيامهم بعملية "إيلات"، أنه في أوائل 1968 بدأت القوات الإسرائيلية عمليات الإغارة على سواحل البحر الأحمر في النقط المعزولة، والتي كانت تنقل عبر السفينتين "بيت شيفع" و"بات يم"، في حماية قواتها الجوية، وتمكنت من الإغارة علي السواحل المصرية في 8 أيلول/سبتمبر 1968، ونجحت في إبرار 7 دبابات و3 عربات مدرعة من القوات المصرية، الأمر الذي كان يحتم ضرورة تدمير هاتين السفينتين.ويشير إلى أن الميناء الإسرائيلي، "دُّمِرَ على 4 مراحل في أوقات متلاحقة، لافتًا إلى أنهم تمكنوا من تدمير السفينتين والرصيف الحربي. وكانت المرحلة الأولي في 15 و 16 تشرين الثاني/نوفمبر 1969، بعد توجه قوات من الضفادع البشرية المصرية في 3 تشكيلات، يضم كل تشكيل 2 ضفدع بشري، تمكنوا خلالها من تدمير السفينتين "داليا" و"هيدروما"، بعدما لم يجدوا السفينتين المطلوبتين في الميناء", وأسفرت تلك العملية عن استشهاد الرقيب محمد فوزي البرقوقي.ويؤكد أن العملية الثانية كانت في 5 و 6 شباط/فبراير 1970، وكان الهدف منهما تفجير السفينتين "بيت شيفع وبات يم"، وبالفعل تحركت 3 مجموعات من الضفادع البشرية المصرية، إلا أن "عز الدين لم يحالفه الحظ ليكون ضمن صفوف هذه المجموعة". ونجحت العملية في تفجير السفينة "بات يم" وإلحاق خسائر فادحة في السفينة "بيت شيفع".وأشار إلى أن العملية الثالثة، جاءت بعدما وردت أنباء عن إعادة إصلاح السفينة "بيت شيفع" وعودتها للعمل مرة أخرى، فكان الهدف هو الوصول إلى الميناء لاستطلاع الموقف، من خلال الاختباء في حطام السفينة الغارقة "بات يم" وزرع ألغام في السفينة "بيت شيفع" نهارًا، بخلاف كل العمليات السابقة، بعد أن شددت القوات الإسرائيلية من احتياطاتها لعدم تكرار التفجيرات مرة أخرى، وبالفعل تم تشكيل فريق من الملازم عمر عز الدين والرقيب علي أبو ريشة، ولكن الأوضاع  حالت دون استكمال العملية، ما دعاهم إلى إلغاءها والعودة.ويختتم عزالدين "أما العملية الرابعة والأخيرة، فكانت في ذكرى ليلة اغتصاب فلسطين، وبالتحديد في 14 أيار/مايو 1970، وكان الهدف منها هو تفجير الرصيف البحري لميناء إيلات، وبالفعل نجحت العملية في تفجير الرصيف البحري بعد ذرع الألغام، مما كبد العدو الإسرائيلي خسائر بشرية ومادية كبيرة".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية إيلات جاءت لتكبيد العدو خسائر في عقر داره عملية إيلات جاءت لتكبيد العدو خسائر في عقر داره



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya