سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تُعرف الجزيرة محليًا باسم سولوفكي

"سولوفيتسكي" شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جزر "سولوفيتسكي"
موسكو ـ ريتا مهنا

تطارد أشباح ماضي روسيا جزر "سولوفيتسكي"، ولكن يستعد المسافرون لجعل رحلة الطائرة الوعرة في بعض الأحيان إلى الأرخبيل الصغير، على بعد 100 ميل تحت الدائرة القطبية الشمالية في البحر الأبيض الروسي، ذات ذكريات قوية.

الطبيعة والتاريخ
ويلتقي التاريخ الروسي والحياة البرية المذهلة وجهًا لوجه في جو غريب يسود المشهد الطبيعي، ويمكن أن يظن المسافر أنَّه أخطأ وذهب إلى المرتفعات الاسكتلندية، إلى أن يظهر الراهب الأرثوذكسي تقليدي، أو قدامى المحاربين من البحرية الروسية والذين يعيدون أمجاد السوفيت القديمة.
وتُعرف الجزيرة محليًا باسم سولوفكي، وهناك ست جزر رئيسية وحوالي 100 في المجموع، لكنها أكبر، سولوفيتسكي الكبرى، مع ديرها الشهر الذي يعود إلى القرون الوسطى، والتي تجتذب الحجاج والسياح، من روسيا وما وراءها، وتؤرخ للجزر التاريخ الطويل وفي كثير من الأحيان الوحشي.

وسرعان ما نما دير سولوفيتسكي، الذي أسسه مجموعة من الرهبان في عام 1436، ليصبح واحدًا من أهم المراكز الدينية وأكثرها نفوذًا في روسيا، ويطل على البحر من المبنى القديم، عبر القرية الرئيسية، إلى الجزر الجرانيتية الأصغر وسط الجمال الطبيعي المذهل، والبحيرات، والغابات الكاسحة من الصنوبر الاسكتلندي والنرويجي ، ويعد المكان الموطن المثالي لمستعمرة ضخمة من التعشيش القطبي الشمالي وحضانة صيفية لحوت بيلوغا.

قساوة الإمبراطورية الروسية
وتحمل سولوفيتسكي سحرًا أكثر قتامة، من ماضي الاتحاد السوفييتي، حيث كان مجمع الدير موقع الجولاج الأول والأكثر قسوة في الإمبراطورية، وقد تم افتتاح المعسكر رسميًا تحت قيادة لينين بعد ثورة أكتوبر/ تشرين الأول، وتم افتتاحه رسميًا في عام 1923، وأصبح نموذجًا لنظام الجولاج الذي كان يسود البلاد في السنوات التي تلت ذلك.
ويقول المؤرخون" إنًّ معسكر سولوفيتسكي كان يعاني من أقسى النظم على الإطلاق، حيث مات أكثر من مليون سجين هنا، يمكن إرسال أي شخص يضطهد من قبل الحكومة السوفييتية هنا للسجن في المبنى الرئيسي وفي المعسكر المحيط به، وحتى الأطفال تم احتجازهم كعقوبة لمجموعة متنوعة من الجرائم بما في ذلك "الجرائم السياسية"، وتم استخدام السجناء كقوة عاملة رخيصة من قبل الحكومة وأُمروا بتنفيذ أعمال يدوية متكررة، ولا يزال يوجد العديد من الأكواخ الخشبية التي بناها الثكنون، والتي تم بناؤها من قبل المدانين، قائمة حتى اليوم ، حيث استخدمها بعض القرويين كأماكن إقامة".

زنزانه لعزل المعاقبين
وتم بناء زنزانه لعزل المعاقبين في هذا المكان، وأصبحت موقعًا للتعذيب والإعدام الجماعي للسجناء من معسكرات الاعتقال، على الرغم من جمال موقعها، لم يكن لدى أي شخص تم إرساله هنا أي فرصة للعودة إلى المنزل، لا تزال هنام كنيسة صغيرة في القرن السادس عشر، والتي كانت بمثابة منارة، تقف إلى جانب صليب تذكاري أقيم في وقت لاحق في ذكرى أولئك الذين عانوا من وفيات لا يمكن تصورها.

إغلاق الجولاج
وتم إغلاق الجولاج في عام 1939، قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة عندما أصبح معسكر تدريب الطلاب العسكريين، وتم استعادة وظيفة الدير في أوائل التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ويمكن مشاهدة عدد قليل من الرهبان من حين لآخر وهم يمشون خارج الدير ويضيفون إلى الشعور بأنك قد تراجعت في الزمن، في عام 1974، تم تصنيف جزر سولوفيتسكي كمتحف تاريخي ومعماري ومحمية طبيعية للاتحاد السوفيتي، وفي عام 1992، انضمت سولوفيتسكي إلى قائمة التراث العالمي، ولا تزال التجديدات في الدير مستمرة حتى يومنا هذا.

مناظر طبيعية خلابة
ويمكن استكشاف الجزيرة من الداخل، رغم أنَّ المنظر من الخارج الأكثر إثارة للإعجاب، كما يسهل تنظيم جولات السير حول قرية سولوفكي الرئيسية مع مرشدين محليين، ويمكن الوصول إلى الجزر الصغيرة أيضًا عن طريق رحلة قصيرة بالقارب من القرية الرئيسية، والتي تظل نفسها خالية نسبيا من التطور الحديث.
ويمكن أن تكون الرحلات الجوية بين سولوفيتسكي مثيرة للأعصاب قليلًا لما بها من تاريخ للتعذيب، على الرغم من أنَّ المناظر على الأرخبيل تجعلها أكثر جدارة بالاهتمام.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إدارة الكوكب تبدأ عملية فسخ عقود اللاعبين الغير مرغوب فيهم

GMT 04:47 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أبل تنفذ وعدها وتطلق بطارياتها بسعر أرخص

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 19:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

زيرة فيلينغلي جنّة استوائية في المحيط الهندي

GMT 16:12 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الرجاء يفتح باب الانخراط قبل جمعيته العمومية

GMT 22:20 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ما هي الصفات التي تجذب الرجل في المرأة؟

GMT 07:37 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون يجدون أداة في الأجهزة الذكية قد تجعلها وسائل تجسس

GMT 21:11 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إغلاق أبواب ملعب مراكش الكبير يضع إدارة الكوكب في مأزق

GMT 11:45 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"مليحة العرب" تطرق أبواب الغناء بـ"غلطة كبيرة"

GMT 23:14 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

عرض جديد يقرب أزارو من مغادرة الأهلي

GMT 08:55 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في شمال سوريا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya