مدينة السكر في كوبا من الأطلال إلى مقصد سياحي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

يشبه التجول فيها تقليب صفحات رواية سحرية

"مدينة السكر" في كوبا من الأطلال إلى مقصد سياحي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مدينة ساغوا لا غراندي الكوبية
هافانا ـ ليليان ضاهر

استفاقت مدينة ساغوا لا غراندي الكوبية المرهقة منذ الحرب العالمية الأولى، لتُعيد سنوات المجد الضائعة وسط ركام الكساد العظيم، فهي المدينة التي كانت يومًا منفذ العالم لصناعة وتصدير السكر، حيث كان الذهب الأبيض لاقتصادها، والآن تدخل عصر التحول لمدينة سياحية فاخرة تنزع تراب الماضي.

مدينة السكر في كوبا من الأطلال إلى مقصد سياحي وعلى وشك الشهرة وسط بناء الفنادق الجديدة وتجديد أماكن التجمعات

يشبه التجول في المدينة تقليب صفحات في رواية سحرية منسية تخللتها خيوط العنكبوت، يوجد بها كنيستين فخمتين، بورسيما كونسيبكوندي ساغوا لا غراندي 1860، ذات اللوحات الجدارية والزجاج الملون والرخام، وتحيط بها شوارع تنتهي بوجود ميدان يحيط به أشجار صفراء يبلغ عمرها 100 عام، وكنيسة أغلاسيس ديل ساغرادو ورازون دي جيزوس 1908، مقر اليسوعيين المنفيين.

كانت هذه المستوطنة على بعد 15 ميلا من الساحل الشمالي الشرق لمقاطعة فيلا كلارا الوسطى، وكانت مزدهرة ذات يوم، وبلغت ثروة المدينة ذروتها بين الحرب العالمية الأولى وفترة الكساد العظيم، حيث اقتصادها القوي الذي اعتمد على أسعار السكر، وكان لديها ابن مشهور خلد اسمها، وهو الفنان ويفريدة لام، الذي توفي في باريس عام 1982، وقد ولد لأب صيني وأم كوبية كونغولية، وكانت أشهر لوحاته "ذا جنغل" عام 1943.

انتهت تلك الأيام الذهبية حين سقطت صناعة السكر في منتصف القرن العشرين، وأغلق ميناءها إيزابيلا دي ساغوا، وتفرق شبابها حتى وصلوا إلى الولايات المتحدة، ومع ذلك، وبعد سنوات من التراجع، تتغير الأمور، إذ تسمع ضجيج الحفارات الهوائية وهي تعمل في المناطق الخاضعة لعمليات الإصلاح والترميم، حيث شارع التسوق الرئيسي والمتحف والمعرض الفني والسينما والصالون والمركز الثقافي والمطاعم ومحطة السكك الحديدية، وكازينو إسبانيول.

كما افتتح فندق ساغوا الفخم في عام 1925، وسط ضجة كبيرة وعاش فيه لكاتب الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا والشاعرة الشيلية غابرييلا ميسترال، وأعيد افتتاحه في العام الماضي، ويحتوي على 84 غرفة ومطعم وحمام سباحة وبار على السطح.

وفي جولة سيرا على الأقدام في ساغوا، ستمر على قصر أريناس المهجور، وهو مزيج من فن الموريش، أحد عجائب الهندسة المعمارية السبعة في مقاطعة فيلا كلارا، وكان يخص عائلة غنية هاجرت في عام 1966 ولم تعد، ولكن الحكومة الكوبية أعادت ترميمه وحولته إلى فندق مكون من 11 غرفة به فناء ومطعم على الطراز الأصلي القديم.
ويمتد نهر ساغوا لا غراندي إلى ساحل إزابيلا دي ساغوا، حيث وصلت السفن البخارية ذات مرة من لويزيانا وفلوريدا.

وفي هذا المكان، ستتجه إلى زيارة الحقول ومزارع الجاموس، وحقول قصب السكر، والغابات المليئة بأشجار الماهوغوني والأرز التي تقطع وتشحن إلى أوروبا، وفي إيزابيلا، لاتزال الأكواخ الخشبية القديمة موجودة عند الشواطئ، وكان هذا الميناء مقرا لتصدير السكر، وكان يستقبل نحو 40 سفينة يوميا، وقد تعرض هذا المكان إلى إعصار إيرما المميت في عام 2017، وتضررت المنازل في المنطقة بأكثر من 90%، وتبني الحكومة منتجعا فاخرا في هذه المنطقة، ستنتهي منه في عام 2020، وسيكون من فئة الخمس نجوم.


وأثناء وجودك على الشاطئ، استمتع بتناول المأكولات البحرية والمقبلات الكوبية والبليلة وعصير الطماطم، وفي فترة ما بعد الظهيرة، توجه 30 ميلا إلى الجنوب لزيارة متحف "هوستال إلى أرتيستا" المليء بالفن.

قد يهمك أيضًا:

أجمل الحدائق العامة والمنتزهات التي يُمكنك زيارتها في إمارة موناكو

حيل بسيطة تضمن تقليل نفقات رحلتك إلى أوروبا

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة السكر في كوبا من الأطلال إلى مقصد سياحي مدينة السكر في كوبا من الأطلال إلى مقصد سياحي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 03:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون تتعرض للسخرية من قبل "فانتي فير"

GMT 17:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يفصح عن احترام شادية لمواعيدها على "ماسبيرو زمان"

GMT 04:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات كبيرة من الإشعاع

GMT 18:56 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأسرة تستعد لإطلاق برنامج "يقظة" في المغرب

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 06:38 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معتقل سابق في غوانتانامو يؤكد صعوبة العودة إلى الحياة

GMT 04:32 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

جولة مخيفة داخل أكثر القبائل عزلة في عمق تلال بنغلاديش

GMT 10:35 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار ساحرة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 09:14 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في كلميم الأحد

GMT 16:15 2016 الخميس ,19 أيار / مايو

اليوغا... لمحاربة النسيان وإنعاش الذاكرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya