رفاق التقدم والاشتراكية ينتقدون الانتقائية في إعفاءات الملك
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

رفاق "التقدم والاشتراكية" ينتقدون الانتقائية في "إعفاءات الملك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رفاق

رفاق "التقدم والاشتراكية"
الرباط - المغرب اليوم

بأغلبية ساحقة، وعلى وقع الزغاريد والتصفيقات، صوّت أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية على قرار البقاء في الحكومة، الذي تقدم به المكتب السياسي للحزب، بعد إقالة وزيرين منه، هما الأمين العام نبيل بنعبد الله، الذي كان يشغل منصب وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، والحسين الوردي، المُقال من منصبه كوزير للصحة في حكومة العثماني.

ولم يتعدّ عدد أعضاء اللجنة المركزية المصوّتين ضد بقاء حزب التقدم والاشتراكية في حكومة العثماني 17 عضوا، في حين امتنع عضو واحد عن التصويت، وصوّت أغلب الأعضاء لصالح قرار البقاء في الحكومة، استجابة للقرار الذي صادق عليه المكتب السياسي للحزب.

الأمين العام لحزب للتقدم والاشتراكية طلب من أعضاء اللجنة المركزية، قبل مرحلة التصويت، التصويت لصالح البقاء في الحكومة، وقال: "الرغبة في البقاء لا تعني أن حزبنا سيموت إذا خرج إلى المعارضة، بل لأننا نفضل أن نظل في الصيرورة إلى أن تتحسن الأمور".

من جهة ثانية، حفَلتْ كلمات أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، المُلتئمة اليوم السبت بمدينة سلا، لمناقشة مسألة بقاء الحزب أو خروجه من الحكومة، بعد إقالة وزيرين منه، على خلفية تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول اختلالات مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، بـ"شكاوى" من استهداف حزبهم من طرف جهات لم يُشرْ أي واحد منهم إليها بالاسم.

"الشعور بالظلم هو من أصعب أنواع الأحاسيس التي يُمكن أن تنتاب الإنسان، ولكن حين نأخذ مصلحة الوطن بعين الاعتبار فإننا نترفع عن كل ما هو ذاتي"، يقول أحد الأعضاء، وقال آخر: "هناك جهات تستهدف حزب التقدم والاشتراكية، ونحن نريد أن تخرج هذه الجهات المعادية لحزبنا إلى العلن ليعرف الجميع من هي".

وانتقد رفاق بنعبد الله ما سمّوه "الانتقائية" في محاسبة المسؤولين الحكوميين الذين لهم علاقة ببرنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، وقال أحدهم: "تقرير المجلس الأعلى للحسابات لم يُراع المصلحة العامة للوطن، وعلينا أن نقول ذلك للملك. نحن نحترم الملك ولكنّ هذا لا يمنع من أن نقول له لقد أخطأتَ في حقنا"، وأضاف: "نريد أن نعرف من يبيع الوهم للملك، عبر تقديم معلومات مغلوطة لتصفية حسابات سياسية".

وصبّت مداخلات أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية في اتجاه أنّ قرار الإقالة التي شملت وزيرين من الحزب "استهداف للأمين العام للحزب والحزب برمّته"؛ فيما تساءل آخرون عن سبب عدم إقالة وزراء آخرين من الحكومة لهم علاقة باختلالات برنامج "الحسيمة منارة المتوسط".

وسايَر أغلب المتدخلين توجّه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي دعا إلى البقاء في الحكومة، معتبرين أنّ خروج "حزب الكتاب" إلى المعارضة ليس في صالحه، "لأن البلد مازال في حاجة إلى إسهامه في الحكومة". بينما قال آخرون إن خروج الحزب إلى المعارضة غيرُ مُجْد.."المعارضة غادي غير تزيد تكرفص علينا"، يقول أحدهم، متسائلا: "مْع مْن غادي نديرو المعارضة لا خرجنا من الحكومة؟ ما كاينش مع من".

ويبدو أنّ ما حفّز أعضاء حزب التقدم والاشتراكية على البقاء في الحكومة هو تلقّي قيادة الحزب اتصالات من طرف جهات عليا، كما أشار إلى ذلك الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، في الكلمة التأطيرية للدورة الاستثنائية للجنة المركزية.

إسماعيل العلوي، عضو المكتب السياسي لـ"حزب الكتاب"، أكّد هذا المُعطى بقوله: "الحزب توصل برسالتين من أعلى مستويات الدولة، فحواهما، بالنسبة إلينا، أن الحياة السياسية في البلد تفرض علينا أن نستمر في النضال لتفعيل كل مضامين الدستور الذي يقتضي أن نستمر في الكدّ حتى نحوّل كل مضامينه إلى أمور ملموسة على أرض الواقع".

وكان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قد التأم عقب إعلان إقالة وزيرين منه من حكومة سعد الدين العثماني، أواخر شهر أكتوبر الماضي، وأصدر بلاغا زاوج فيه بين "تقديره واحترمه لجلالة الملك ولقراراته السامية"، وفي الآن ذاته الدفاع عن الوزيرين المعنيّين بقرار الإقالة، معتبرا أنهما "أدّيا مهامهما العمومية بحرص شديد على الامتثال لما تستلزمه المصالح العليا للوطن والشعب، متشبّعين في ذلك بقيَم ومبادئ الحزب القائمة على الروح للوطنية العالية وعلى ضرورة التخلي بأقصى درجات النزاهة والصدق والأمانة".

في المقابل نادت بعض الأصوات من اللجنة المركزية بالخروج من الحكومة، "بسبب الشعور بالحُگرة"، كما قال أحد أعضائها، معززا طرحه بكون حزب التقدم والاشتراكية يختلف عن حزب الحركة الشعبية، الذي أقيل منه بدوره وزيران، وزاد: "حزبنا لم يُستهدف منه وزيران فقط، بل استهدف أمينه العام".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفاق التقدم والاشتراكية ينتقدون الانتقائية في إعفاءات الملك رفاق التقدم والاشتراكية ينتقدون الانتقائية في إعفاءات الملك



GMT 06:00 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حاكم عجمان يعزّي في وفاة نورة راشد الفلاسي

GMT 03:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مشرف تربوي سابق تأتيه المنيّة أثناء صلاة المغرب في ؤ

GMT 23:42 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل محاكمة المتهمين في "فض اعتصام النهضة " للاثنين

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:05 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجهاز الفني للأحمر يُوافق على طلب وليد أزارو

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 10:45 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

درس علمي بتعاوني الملحاء والمخلاف الثلاثاء

GMT 05:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان "ضيافة" يعلن شروط الترشح لجائزة أفضل مدوّن في دبي"

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 02:43 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "أبلة فاهيتا" في "الدوبلكس"

GMT 02:50 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي السبت

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة

GMT 03:44 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

علاج الدوالي في 4 أطعمة

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قيمة لاعبي منتخب المغرب نحو 100 مليون أورو
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya