الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا

المقاتل الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا
بوليفيا - المغرب اليوم

في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 1967، سُجي جثمان المقاتل الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا، الذي قيل إنه قتل في اليوم السابق، أمام صحافيين في مشرحة ميدانية في "فالي غراندي" في جنوب بوليفيا. وكان مارك أوتن من وكالة الصحافة الفرنسية بين الصحافيين، وجابت الصور الملونة التي التقطها لجثمان رفيق سلاح الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، العالم. وأكد الجيش البوليفي أن تشي مات متأثراً بجروحه، لكن تبين لاحقاً أنه تم إعدامه.

هذا الحدث التاريخي قبل 50 عاماً رواه أوتن، الذي توفي عام 2012، في تقرير تم بثه في 11 أكتوبر/تشرين الأول 1967 من فالي غراندي. وجاء في التقرير: عاينت بالأمس الجثمان المخترَق بالرصاص لمحارب يطلق عليه اسم "رامون"، الاسم الحربي لإرنستو تشي غيفارا. كنا نحو 30 صحافياً من بيننا 3 مراسلين أجانب فقط توجهنا إلى فالي غراندي، البلدة الهادئة في يوم حار جداً من قيظ جنوب بوليفيا للتأكد من مقتل أحد أشهر الثوار في العالم.

وحطت طائرة داكوتا التي انطلقت من مطار لاباز الواقع على ارتفاع 4100 متر في فالي غراندي. عند أحد أطراف البلدة التي خلت شوارعها من الحركة في فترة القيلولة، كان ضباط وبعض الجنود المسلحين في انتظارنا داخل إسطبل سابق تم تحويله إلى مشرحة ميدانية.

هناك رقد جثمان رجل ملتحٍ شعره طويل يرتدي فقط سروالاً أخضر داكناً على نقالة وُضعت على طاولة من الإسمنت. وفاحت رائحة "الفورمالديهايد" الحافظة للجثة التي اخترقها الرصاص، بينما ألقيت جثتان أخريان تحتها على الأرض. وراح الضباط المكلفون بتبديد أي اعتراض حول هوية رامون يلفتون بإصرار إلى أوجه الشبه الكاملة بين الجثة والمحارب الشهير، مشددين على عدم وجود أي شك؛ فالبصمات مطابقة لبصمات غيفارا.

وقال قائد الكتيبة الثانية العاملة في القطاع الكولونيل إرنالدو سوسيدو إن رامون أصيب بجروح مميتة خلال معركة الأحد الماضي على بُعد بضعة كيلومترات من لاهيغيرا بالقرب من فالي غراندي. وتوفي متأثرا بجروحه في الساعات الأولى من يوم الاثنين، موضحاً أنه لم يتم الإجهاز عليه.

وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة البوليفية الجنرال ألفريدو أوفاندو إن غيفارا همس للجنود الذين أسروه "أنا تشي غيفارا ولقد فشلت"، لكن الكولونيل سوسيدو كان قد أكد في وقت سابق في مؤتمر صحافي أن رامون لم يستعد وعيه في أي وقت. وساد شعور بالصدمة بين الصحافيين المنتشرين حول المشرحة والمصورين ومصوري الفيديو، ونوع من عدم التصديق. لكن الخطأ حول الهوية بدا مستحيلاً.

وقال لي زميل بوليفي: فالي غراندي دخلت التاريخ الثوري لـ"أميركا الجنوبية". وأكد الكولونيل سوسيدو خلال مؤتمر صحافي بعد عرض الجثث أنه لم يتبقّ سوى 9 محاربين في كامل جنوب شرقي بوليفيا، وأنه تم القضاء على كل مواقع الثوار. ووقف سوسيدو ذو الشارب الأسود والقوي البنية تحت صورة دينية معلقة على أحد جدران قاعة الفندق التي اجتمعنا داخلها.

وحضر عسكري أميركي المؤتمر. لم يكن يضع أي شارة، لكن هيئته ولباسه كانا كافيين لإزالة أي شكوك حول جنسيته. حاولت أن أطرح عليه سؤالا بالإنجليزية، لكنه التفت إلى جندي بوليفي وسأله بالإسبانية عما أريد وقال لي "نو كومبريندو" (لا أفهم، بالإسبانية) قبل أن يغادر المكان. وعندما سألت الكولونيل سوسيدو أجاب بـ"نعم، إنه عسكري أميركي، مدرِّب من مركز سانتا كروز. لقد حضر هنا بصفته مراقباً، إذ لا يشارك أي عنصر من (القبعات الخضر) في العمليات العسكرية في بوليفيا".

ونشرت السلطات في فالي غراندي قائمة بأسماء 33 مقاتلاً من بينهم نحو 12 كوبياً قتلوا منذ بدء العملية العسكرية في 23 مارس/آذار الماضي. وأكد أوفاندو في إعلان أثار استغراباً، أن عدد القوات البوليفية التي تقوم بالعمليات لم يتجاوز أبداً 60 شخصاً. وقال أوفاندو: انتهت مغامرة الثورة، كما يجب أن تنتهي أي مغامرة متهورة. وفشلها مردّه غياب أي دعم شعبي وساحة المعركة غير المواتية التي تم اختيارها. وأضاف: سندفن غيفارا هنا في فالي غراندي.

وقتل المحارب رامون في وادٍ ضيق بعد معركة ضارية ومن على مسافة قريبة. فقد أطلقت الرصاصات التسع التي أصابته من على بُعد 50 متراً. وترك يوميات مدونة على مفكرة ألمانية الصنع لا يترك الخط فيها مجالاً للشك حول هوية الكاتب، ومؤرَّخة بين 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1966 و7 أكتوبر/تشرين الأول 1967، أي 11 شهراً بالتمام.

وتضمنت المفكرة جملة كانت قاضية لريجيس دوبري، إذ كشفت أنه كُلف بمهمة لحساب الثورة.. (ملاحظة: تم القبض على الكاتب الفرنسي ريجيس دوبري ومحاكمته في بوليفيا في عام 1967).

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا الذكرى الخمسون لرحيل الثائر الارجنتيني المولد أرنستو تشي غيفارا



GMT 06:00 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حاكم عجمان يعزّي في وفاة نورة راشد الفلاسي

GMT 03:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مشرف تربوي سابق تأتيه المنيّة أثناء صلاة المغرب في ؤ

GMT 23:42 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل محاكمة المتهمين في "فض اعتصام النهضة " للاثنين

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:05 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجهاز الفني للأحمر يُوافق على طلب وليد أزارو

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 10:45 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

درس علمي بتعاوني الملحاء والمخلاف الثلاثاء

GMT 05:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان "ضيافة" يعلن شروط الترشح لجائزة أفضل مدوّن في دبي"

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 02:43 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "أبلة فاهيتا" في "الدوبلكس"

GMT 02:50 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي السبت

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة

GMT 03:44 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

علاج الدوالي في 4 أطعمة

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قيمة لاعبي منتخب المغرب نحو 100 مليون أورو
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya