بديدة يؤكد أن الإعلام يغازل السينما وليس المسرح

حصل الفنان السينمائي والمسرحي المغربي حسن بديدة، في مهرجان "تاصميت" للنقد والسينما في دورته الرابعة في مدينة بني ملال، على جائزة أحسن دور في فيلم "الديدان" لمخرجه الشاب غالي كريميش، في هذه الدردشة الفنية يفتح الفنان حسن بديدة قلبه لـ"المغرب اليوم"، للحديث عن تطلعاته، عن رؤيته الخاصة للعمل التلفزيوني، وعن علاقته بالمسرح، وبالسينما، وموقفه من الجوائز.

وردًا على سؤال لـ"المغرب اليوم" عن تقييمه لتجربته السينمائية والتلفزيونية، قال الفنان حسن بديدة : إن "السينما في المغرب أصبح لها اشعاع عالمي من خلال مخرجين شباب استطاعوا أن يقولوا كلمتهم في عالم السنيما، وإذا كنتَ تتحدث عن تجربتي الخاصة، فأنا لم أحقق أي شيء، مجرد قفاشات بعض الأفلام فقط". أما تلفزيونيًا "فلم أحقق شيء لأني كما يقولون، لست ممثلا تلفزيونيًا، يعني كمارتي متتليقش للتلفزيون".

وعن فوزه بأحسن دور في فيلم "ديدان"، بمهرجان "تاصميت" للسينما والنقد في دورته الرابعة بمدينة بني ملال، قال الفنان حسن بديدة بالمناسبة: "الجائزة الأخيرة في مهرجان بني ملال، مثلها مثل جميع الجوائز التي حصلت عليها، الجوائز لا توفر لك عملا ونحن في حاجة إلى الأعمال وليس إلى الجوائز".

ويعرف حسن بديدة كفنان، يعرف مساره الذي قطعه في مجال التمثيل والإخراج المسرحيين، حيث يحفل سجله وأرشيفه بأعمال مسرحية كثيرة، بالإضافة إلى اهتمامه بالشق الإداري لمجموعة من الأعمال في الآونة الأخيرة، وقال الفنان حسن بديدة بخصوص هذا: "أما من جانب المسرح؛ فأنا لم ولن أتخلى عن المسرح، كان لي في كل سنة عمل مسرحي، وفي هذه السنة بالضبط كان لي عملين، عمل كمدير فني مع بصمات تحت عنوان "بورتري" من تأليف وإخراج أبراهيم الرويبعة، وعمل آخر كمخرج مع فرقة "أنفاس" بمدينة الداخلة، وهذين العملين كنا مدعمين من وزارة الثقافة في إطار التوطين المسرحي".

ورغم هذه الأعمال المسرحية الكثيرة، التي يحفل بها مسار حسن بديدة، تبقى شهرته أكبر سينمائي، بالعودة إلى حضوره الكبير في معظم مهرجانات السينما، بالإضافة إلى الجوائز الوطنية والدولية، التي حصل عليها، والتي كانت كلها حول أدائه التمثيلي في جل الأفلام التي اشتغل فيها، نموذج "هم الكلاب" للمخرج هشام العسري، والديدان لغالي غريميش.

وفي معرض جوابه عن هذا الإشكال الذي طرحه "المغرب اليوم" قال الفنان حسن بديدة "غياب اهتمام الإعلام بالأعمال المسرحية، هو السبب في شهرتي سينمائيا، لأنه أهمل تجربتي وعطائي المسرحي، وركز على حسن بديدة في السينما، وطبعا الإعلام دائما يغازل السينما أكثر من المسرح".