المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تضم أكثر من فرد ويعيش التلاميذ فيها كأنهم أسرة واحدة

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

المنازل ذاتية البناء
لندن ـ سليم كرم

لاحظ هاينر شتاناكير، طالب يدرس علم الطاقة المتجددة في جامعة شتوتغارت، أن شرفة مدخل المنزل الذي يقيم فيه، أصبحت مهملة، لذلك بدأ في ترتيبها بمساعدة 11 خبيرًا، وقضى 3 أيام في تصميم وتجميع الخشب المخصص لترميم الشرفة، وبالفعل تمكن بمساعدة زملائه من بناء 4 أسقف جديدة، وحولها إلى منزل خشبي صغير.

وقال شتاناكير، 23 عامًا، " كان من المفيد معرفة أننا بنيناها بأنفسنا، إنها جيدة للجلوس، والاستمتاع بالشمس، وشرب البيرة مع صحبة جيدة، هنا لدينا كل ما يحتاجه الطلاب، حيث مطبخين رائعين، وسينما صغيرة، ومدفأة كبيرة في الحديقة، وفرن بيتزا يعمل بالحطب، وقطتين جميلتين".

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن شتاناكير يعتبر من بين 30 طالبًا يعيشون في المنازل غير الاعتيادية في أوروبا، والتي تسمى "بيت البناء الصغير"، نظرًا لأن من يبنيها ملاكها وهي ذاتية البناء، وقد بناها طلاب سابقين في أوائل الثمانينات، وعلى مر السنين سكنها طلاب آخرون، اعتنوا بها وطوروها.

وتُعد هذه الفكرة نتاج العديد من الأفكار والتصاميم المختلفة على مر السنين، وقد أصبح هذا النوع من الأماكن شبكة فريدة من البيوت المتداخلة والمساحات المشتركة، وفي هذا السياق، تقول دانييلا شافارت، والتي عاشت في مثل هذه المنازل، حين كانت تدرس الإعلام في عام 2007،" أحب هذه الهياكل المصنوعة من الطبيعة، دائمًا ما تجعلني أشعر بأنني على قيد الحياة، وتلهمني لأصبح أكثر إبداعًا، فحين أفتح عيناي وأرى السقف الخشبي، والشجرة خارج النافذة، أشعر بالأمتنان."

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

ويمكن لأي شخص من جامعات شتوتغارت التقديم للعيش في هذه المنازل، ولكن في البداية يتم إعطاء الطلاب التدريب الأساسي على استعمال الخشب، والذي يتبرع به العديد من الشركات المحلية.

ويبلغ سعر الإيجار الشهري لهذه المنازل 230 يورو، مما يجعلها الأرخص في تاريخ المدينة الألمانية، ولكن في مقابل هذا السعر، على المستأجرين أن يشاركوا في الأعمال المنزلية وترميم المنزل.

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

وتوضح شافارت، "هذا المكان يجعل الطلاب مترابطين مع بعضهم بعض، فلا يوجد مكان ضحكت فيه كثير أكثر من هذا المكان، أشعر بالانتماء إلى هذه المنازل"، وكانت هذه الفكرة نتاج عمل طلاب الهندسة المعمارية في عام 1981، فقد كان مشروعًا تحت إشراف الأستاذين، بيتر هوبنز، وبيتر سولزر.

ويتذكر السيد هوبنز، وهو متقاعد الآن، مدى إعجابه بالمشروع، قائلًا،" كانت مغامرة كبيرة، وتجربة رائعة، كما أعتنى بها سكانها الذين يتغيرون دومًا على مر السنين".

واستوحى الطلاب طريقة البناء هذه من "فالتر سيغال"، وهو مهندس بريطاني، مولود في ألمانيا، وكان أول شخص يستخدم الأدوات الأساسية لبناء المنزل، وقد صمم منزله باستخدام الأخشاب، والألواح والمسامير، ليسهل من مهمته قدر الإمكان، وما يزال هناك 200 منزل ليسغال في المملكة المتحدة، بما في ذلك مشروع سكني للبناء الذاتي في جنوب لندن، ويوجد آخر في ويلز شيد في ثمانينات القرن الماضي.

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال

ويعد البناء الذاتي أكثر شعبية في ألمانيا، فأكثر من 60% من المنازل بنيت بهذه الطريقة.

ويؤكد الطلاب أن أماكن الإقامة ذاتية البناء، تعد مكانًا محبوبًا للغاية، فهي تضم أكثر من فرد، ويعيش الطلاب كأنهم أسرة واحدة، تشعر وكأنك تقيم مع إخوتك، الجميع يساهم ويساعد الآخر، وفي بعض الأحيان يشعر الطلاب وكأنهم في ملعب للأطفال البالغين.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال المنازل ذاتية البناء يُشيدها طلاب الجامعات ويصفونها بملعب الأطفال



GMT 04:47 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

طالب يسرق بيانات زملائه في أكاديمية "Ormiston Rivers"

GMT 04:18 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

علماءٌ أميركيون يُوصون بعدم إجبار الأطفال على الاعتذار

GMT 03:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة ألمانية تحكم بتعويض مدرسة محجبة بعد رفض توظيفها

GMT 05:53 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

قلق في الأوساط الشعبية إزاء بحث مبدأ "مجانية التعليم"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:12 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 17:54 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

أهم فوائد عسل السدر لصحتك

GMT 07:25 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

" سما" تفتتح متجر جديد في دبي مول

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 10:51 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عطور صيفية تعشقها النساء

GMT 12:03 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

صحافي إنجليزي يعلن أن صلاح أفضل من توريس

GMT 23:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

توقيف ممرضتین لتصويرهن شخص مُسن وهو يُمارس العادة السرية

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 16:31 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

المغرب يفتح أسواقه أمام لحوم البقر الروسية

GMT 07:07 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

نجوم السينما العالمية يحصلون على جائزة الكريستال في دافوس

GMT 14:24 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في قضية "بيدوفيل فاس" بعد صدور نتائج التحاليل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya