قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الأمن الغذائي يعتبر أهم الأهداف الأساسية للدوحة

قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها

المزارع
الدوحة ـ عادل سلامه

يعتبر الأمن الغذائي، أهم الأهداف الأساسية إلى بلد يواجه مقاطعة برية وبحرية وجوية فرضتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين في يونيو / حزيران عليها، وهو جزء من نزاع جغرافي- سياسي طويل ومتدهور، بدأ بتبني تمويل التطرّف واستضافة كأس العالم ودور الإخوان المسلمين وإيران وحتى مستقبل الصحافة في الشرق الأوسط.
قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها

ويأتي السؤال بشأن ما إذا كانت قطر قادرة على تحمل المقاطعة، هو مجرد اختبار لما إذا كان اقتصاد الدولة الصغير المزدهر في السابق يستطيع البقاء على قيد الحياة وليس تحمل الحصار المادي فحسب، بل أيضا على الاستثمار المالي من قبل جيرانها السعوديين والإماراتيين، فإذا ظل الاقتصاد واقفا على قدميه، فإن فرص الدوحة في الحفاظ على سياستها الخارجية المستقلة وإجبار السعوديين على التراجع ببطء، سيكون أفضل بكثير، وكما يشهد أفق الدوحة، فإن قطر ليست من الدول التي تفعل الأشياء باستخدام نصف التدابير.

وتقوم الشركة الأم الكبرى في "مزرعة بلدنا"، وهي شركة قابضة للطاقة الدولية، باستثمار الأموال في هذا التحدي، وكانت قطر تعتمد في السابق على المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى معظم إمداداتها من الحليب، وكان عليها في البداية الاعتماد على كرم حلفائها الإقليميين المتبقين، ولا سيما تركيا وإيران، وكان الرئيس التنفيذي لمزرعة بلدنا، يستورد الأبقار من الولايات المتحدة بأسرع ما يمكن، ويخطط إلى استكمال قطيع الأبقار الحالي البالغ 4000 بقرة، وهو قادر على الاستحواذ على 30٪ إلى 40٪ من سوق الحليب في قطر، بالإضافة إلى 10 آلاف بقرة أخرى بحلول الصيف المقبل - وهو ما يكفي لتلبية احتياجات اللبن لسكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتتلقى الأبقار تغذية جافة ويتم حلبها ميكانيكيا على آلات دوارة متطورة قادرة على العمل على مدار 24 ساعة، ويتيح معرض العرض للأسر القطرية الفضولية مشاهدة عملية الحلب، وفي أماكن أخرى على الموقع الشاسع الذي يمتد على مساحة 70 هكتارا (173 فدانا)، تقوم عشرات الحفارات بتسطيح المنطقة لتكون جاهزة لبناء المزيد من حظائر الماشية.

وقال دوري "إن المقاطعة كانت عظيمة الأثر بالنسبة لقطر بطريقة ما"، وأضاف "إنها دعوة لاستيقاظ البلاد كلها، فقد جعلتهم يدركون كل الفرص المتاحة هناك، وليس فقط في الزراعة، حيث كان ما يقرب من 80٪ من طعامها يأتي من جيرانها، وقد يستغرق الأمر أحيانا حرب أو تهديد بالحرب لجعل البلدان تنظر إلى أمنها الغذائي، انظروا إلى السياسة الزراعية المشتركة في أوروبا، إذا تم رفع الحصار، ستسود هناك الكثير من المشاعر المؤيدة لقطر والفخر القومي أن الشعب سوف يشتري الحليب القطري، وليس السعودي، وأعتقد أن البيئة بأكملها سوف تتغير تماما، التحدي أمامنا في الحصول على ما يكفي من الحليب، وإذا تمكنا من إنتاج ما يكفي من اللبن، فإن الناس في قطر سوف يشترونه".

ويؤكّد دوري أن مزرعته ستكون أكثر إنتاجية من نظرائها السعوديين، حيث تبلغ نسبة العمالة من شخص واحد لكل 75 بقرة، مقابل واحد لكل 45 بقرة، كما أن أبقاره ستمر أيضا على مراتب مطاطية، وسوف تقوم كاشطات آلية بإزالة نفاياتها، وقال "سوف تنتج المزرعة ما يكفي من السماد لتحويل قطر إلى اللون الأخضر"، إن الاكتفاء الذاتي في الغذاء هو مجرد اختبار واحد فقط لما إذا كانت قطر قادرة على تحمل الحصار وربما حتى تظهر أقوى، وعلى استعداد لاستقبال عشرات الآلاف من الزوار لكأس العالم 2022.

وبالنسبة إلى كافة احتياطيات البلاد الضخمة من الغاز والمال، تعرض الاقتصاد القطري إلى ضربة أولية، وشهدت الأشهر القليلة الأولى ذعرًا وتدفقًا كبيرًا من الودائع الرأسمالية، وقام مصرف قطر المركزي وصناديق الدولة الأخرى بإيداع ما يقرب من 38.5 مليار دولار (29.2 مليار جنيه إسترليني) من احتياطيات البلاد البالغة 340 مليار دولار إلى الاقتصاد لتخفيف الضغط على سعر الصرف، وتخفيف أثر انخفاض الاستثمار، وفقا لتقرير موديز.

وفي مؤشرات أخرى للضغط، فإنّه على الرغم من الانتعاش المصغر الأخير، كانت بورصة الدوحة في منحنى هبوطي، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها في 5 سنوات في سبتمبر/أيلول، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.6٪ في الربع الثاني مقارنة مع 2.5٪ في الربع الأول، مما أدى إلى توقع أن يكون النمو الإجمالي 2٪ لهذا العام، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية لعام 2008، كما انخفضت أسعار العقارات بنسبة 4.7٪ خلال العام الماضي، وهو أكبر انخفاض في خمس سنوات، وتدفع المقاطعة الآن قطر إلى تحرير المزيد من قوانين الإقامة الدائمة، وإلغاء متطلبات التأشيرة ل 80 دولة، وتخفيض الإيجارات إلى النصف بالنسبة للعديد من الشركات.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 01:27 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 05:36 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

شبكة "CBC" الفضائية تعرض مسلسل "الكبريت الأحمر"

GMT 02:57 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تتجه إلى المزارع لمواجهة المقاطعة العربية لها

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 02:16 2014 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كباب خشخاش

GMT 14:05 2015 الثلاثاء ,11 آب / أغسطس

فوتو سيشن الخاص بدعوة فرح مي كساب وأوكا

GMT 13:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منح للا جمالة العلوي لقب مواطنة شرفية لمدينة دالاس

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 20:35 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة للإعلامي المغربي سيمو بنبشير تُشعل مواقع التواصل
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya