مدريد - المغرب اليوم
قال نوربرت غوريسن نائب المدير العام للسياسة الدولية بوزارة البيئة الألمانية الثلاثاء في مدريد إن المغرب الذي يتوفر على إمكانات ومؤهلات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة يمكنه أن يلعب دورا حاسما في مجال الحياد المناخي. وأضاف نوربرت غوريسن خلال لقاء نظمه معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة حول موضوع » الانتقال الأخضر وتقنية ( باور تو إكس ) بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب على هامش مؤتمر ( كوب 25 ) الذي تستضيفه إسبانيا أن دولا مثل المغرب وغيره من البلدان الإفريقية التي تتوفر على إمكانات كبيرة لإنتاج الطاقة النظيفة «ستلعب أدوارا حاسمة ومهمة في مجال الحياد المناخي» الذي هو أحد الأهداف التي حددتها اتفاقية باريس بشأن التغيرات المناخية.
وذكر المسؤول الألماني بأن اتفاقية باريس » تفرض انتقالا كاملا لاقتصادياتنا نحو الحياد المناخي » مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب الابتعاد عن الوقود الأحفوري والمواد الكيميائية المستخلصة من النفط الخام.
وأوضح أن هذا الأمر » لا يمكن تحقيقه بدون كهرباء يتم إنتاجها اعتمادا على الطاقات المتجددة » مضيفا أن تقنية ( باور تو إكس ) تقوم على تحويل الكهرباء إلى مكون طاقي آخر يمكنه تعويض الوقود الأحفوري في الصناعات التي تستخدم الطاقة بكثافة كبيرة مثل صناعة الصلب والإسمنت والمواد الكيميائية.
وأشار نوربرت غوريسن إلى أن وزارة البيئة الألمانية تشجع ومنذ سنوات عديدة الاعتماد على مثل هذه التقنيات الحديثة سواء في الداخل أو في الخارج مؤكدا أن التحضيرات جارية من أجل إطلاق مشروع جديد في هذا المجال بالمغرب خاصة وأن » المتطلبات الأساسية من وجهة النظر البيئية ومن حيث المناخ والمحافظة على الطبيعة تكتسي أهمية قصوى وعلى هذا الأساس نود أن ندعم تنفيذ مخطط رائد لتقنية ( باور تو إكس ) في المغرب » مشيدا بنجاح التعاون مع المملكة في هذا المجال.
وقال المسؤول الألماني » بالنسبة لنا من الأهمية بمكان أن تتم مراعاة جوانب الاستدامة من البداية وأن يتم تطوير المعايير واحترامها » .
وأكد أن وزارة البيئة الألمانية تعمل مع شركاء دوليين آخرين مثل المغرب من أجل إيجاد حلول مشتركة لمختلف الإشكالات التي تطرحها التغيرات المناخية.
وعبأت قمة المناخ ( كوب 25 ) التي تستضيفها مدريد إلى غاية يوم 13 دجنبر قرابة خمسين من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوربي وكبار ممثلي المؤسسات الدولية مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي للتنمية وذلك من أجل بحث ومناقشة السبل والآليات الكفيلة بمواجهة تحديات التغيرات المناخية.
ويتمثل الهدف الرئيسي لمؤتمر ( كوب 25 ) الذي يعقد تحت رئاسة حكومة الشيلي ويتم تنظيمه بدعم لوجستي من الحكومة الإسبانية في اتخاذ تدابير وإجراءات ستكون حاسمة لمتابعة مسلسل منظمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
كما أن من بين الأهداف الأساسية والمحورية لمؤتمر الأطراف ( كوب 25 ) رفع مستوى الطموح العالمي من خلال استكمال وإدماج مجموعة من الإجراءات والتدابير في أفق تنفيذ وإعمال مقتضيات اتفاقية باريس بشأن التغيرات المناخية.
قد يهمك أيضًا :
وفد من الكونغرس الأميركي يزور المغرب لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين
المغرب يصنف ضمن الأسواق الأكثر حيوية ونشاط في مجال الطاقة الشمسية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر