فاز الابتكار في تخزين الطاقة الشمسية بجائزة التنافسية، والشراكة بين الجامعة والمقاولة في فعاليات الملتقى الدولي السادس بالداخلة المنظم في الأسبوع الأول من شهر دجنبر 2019. في هذا الإطار إلتقت مصادر إخبارية بحميد العماري، الأستاذ الباحث بكلية العلوم والتقنيات بسطات، الفائز بالجائزة ، والذي شرح خصائص ومميزات ابتكاره في الورقة التالية : إن مشروع البحث والتطوير الخاص بمحول الطاقة الشمسية الكهرضوئية (Onduleur 6kVA) ، والذي حصل على الجائزة الأولى للابتكار ـ التنافسية والشراكة بين الجامعة والمقاولة ـ على هامش الملتقى الدولي السادس للداخلة (ما بين 4 و8 دجنبر2019) بعنوان إعادة التفكير في إفريقيا في القرن الواحد والعشرين، هو نتيجة تعاون عديد من الشركاء؛ مختبر الطاقات المتجددة البيئة والتنمية بجامعة الحسن الأول بسطات وشركة A2S Industries والمعهد الوطني للطاقة الشمسية والطاقات الجديد ةIRESEN) ).
هذا البحث يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للطاقة من خلال كونه جزءًا من عملية التصنيع في أعقاب الإستراتيجية الشمسية المغربية. ويتكون فريق مختبر الطاقات المتجددة المنخرط في تنفيذ هذا المشروع من 4 طلبة في سلك الدكتوراه من بينهم مهندسين(2) من القطاع الصناعي. يعتبر هذا المشروع جزءا من الإستراتيجية الوطنية المغربية للطاقة، ويمثل عرضًا بديلًا للأنظمة المحلية والفردية، غير المتصلة أو المتصلة بشبكات التوزيع الكهربائي لإنتاج الطاقة اللامركزية بجودة ممتازة مضمونة دون انقطاع. تكمن قوة هذا العاكس أو المحول الكهربائي في توفير بنية تقنية مع إعادة استخدام المفاهيم التكنولوجية المستوحاة إلى حد كبير من معدات السكك الحديدية والذي يفرض مستوى عالٍ من الموثوقية والتوافر وقابلية الصيانة والأمان.
تختلف هندسة هذا العاكس أو المحول عن المنافسة من خلال مستوى عالٍ من الحماية بفضل البنية المستوحاة من السكك الحديدية؛ تكلفة منخفضة تسمح بالتنافس مع السوق؛ شكل جزئي ونمطي لتكوين الطاقة الإنتاجية بواسطة شرائح وزيادات تتراوح قدرتها من 6 كيلوواط إلى 30 كيلوواط لتوفير الطاقة الكهربائية لبعض المنازل أو التجمعات السكنية مكونة من مئة إلى عدة آلاف من الأسر؛ بضمان جودة قد يصل مداها إلى 25 أو 30 سنة؛ والأهم من ذلك هو التصنيع المحلي، وما يرافقه من الصيانة على عدة مستويات، المستوى الأول منها والذي يمكن تنفيذه على موقع الإنتاج من قبل أشخاص دون الحاجة إلى الحصول على مؤهلات ثقيلة في الخلايا الكهروضوئية، وهذا بفضل أدوات الصيانة عن بُعد والتشخيص عن بعد.
أما بالنسبة للمستوى الثاني، فمن المقرر تنفيذ أعمال الصيانة في موقع الإنتاج في المغرب مع ضمان نشر المرافق والإشراف عليها وصيانتها على المدى المتوسط والطويل.
إنه نتاج شراكة حقيقية بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي لإنتاج محلي قد يمتد إلى السوق الإفريقية بأسعار تنافسية للغاية. إنه منتوج ملائم بشكل مثالي للنمط والتنوع البيئي الأفريقي (الرمال / درجة الحرارة / الرطوبة).
كان للمشروع تأثير إيجابي للغاية على قطاع البحث والتطوير من خلال تمكين الباحثين بجامعة الحسن الأول بسطات من نشر مقالات وبراءات الاختراع الدولية وجعل مختبر الطاقات المتجددة مرجعًا وطنيًا في مجال إلكترونيات الطاقة.
في نفس الوقت، مكّنت الشريك الصناعي "A2S Industries" من إنشاء مكتب تصميم في مجال إلكترونيات الطاقة من خلال تكامل فريق من المهندسين المتخصصين رفيعي المستوى ومعدات كاملة، وهو ما سيساهم في تطوير وتصنيع منتجاتها الخاصة وعلى الأخص العاكس أو المحول الشمسي الذي هو موضوع هذا المشروع، وسوف يؤدي إلى تنويع مبيعاتها وكذلك تقليل اعتمادها بنسبة 30 ٪ من القطاع الفرعي وكذلك تقليل الاستعانة بمصادر خارجية.
فيما يتعلق بالتأثيرات على قطاعات الأعمال المختلفة بالجامعة والشركة أو مجموعات الشركات، سيساهم هذا المشروع في :
1- تطوير المكونات الإلكترونية للطاقة في مختبر الطاقات المتجددة البيئة والتنمية بجامعة الحسن الأول بسطات، والذي يبقى مفتوحًا لأي مختبر آخر في جميع الجامعات الأخرى الراغبة في التعاون في مشاريع البحث والتطوير التي تسمح ببناء الكفاءة في تقنيات تحويل الطاقة المختلفة والانضمام لمثل هذه المشاريع.
2- خلق فرص عمل لدى الشريك الصناعي - A2S Industries من خلال خلق القيمة والثروة.
3- سيسمح في نهاية المطاف بإنشاء نظام بيئي متكامل حول مجموعة من الشركات (البلاستيك ، الصفائح المعدنية، الأسلاك ...)؛ وكل هذا يعطي مثالاً يحتدى به على مدى نجاح التقارب بين الجامعة والمجال الصناعي.
بالنسبة للتأثير على التنمية الصناعية في المغرب وإفريقيا ؛ بفضل من الله سيساهم المشروع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمغرب وللقارة وذلك بخلق وظائف في التصميم والتصنيع، مع إنشاء قطاع عمودي للتصميم وكذلك التصنيع المحلي والتسويق لمنتجات عالية الجودة والتكنولوجيا، فضلا عن الحد من الواردات لهذا المنتوج؛ مع تطوير وتصنيع منتجات عالية التقنية لقطاع صناعي واعد؛ وكذلك الانضمام إلى نهج الحكم الذاتي للطاقة بدعم من الخطة والإستراتيجية المغربية للطاقة الشمسية والطاقات المتجددة بصفة عامة.
إذا تسويق هذا المنتوج العالي التقنية سيتم إن شاء الله تطويره وتصنيعه محليًا بدأً بالأسواق المحلية والإفريقية، وسوف يساهم من تقليل العجز في الميزان التجاري عن طريق تصنيع المعدات في المغرب مباشرةً.
قد يهمك أيضًا :
تفاصيل صادمة بشأن مشروع محطة الطاقة الشمسية "نور" في ورزازات المغربية
تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة بقدرة 1 ميغا واط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر