عادت الى الدوحة مساء اليوم بعثة منتخب قطر للشباب لكرة القدم ، محملة بأغلى الالقاب بعد أن تربع (العنابي) على عرش آسيا متوجا باللقب القاري "كأس آسيا تحت 19 سنة " للمرة الاولى في تاريخه .
و كان سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مقدمة مستقبلي بعثة المنتخب القطري للشباب لدى وصولها الى مطار الدوحة الدولي .
كما كان في استقبال البعثة سعادة السد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة ، وسعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني امين عام اللجنة الاولمبية ، اضافة الى العديد من كبار المسؤولين بالاندية الرياضية ورؤساء الاتحادات ولفيف كبير من اللاعبين القدامى.
واكتظ مطار حمد الدولي بحشود غفيرة من الجماهير المحبة للرياضة من مختلف الشرائح العمرية من مواطنين ومقيمين حرصوا على التواجد قبل وصول بعثة المنتخب بفترة طويلة للتعبير عن فرحتهم الغامرة باللقب الاسيوي التاريخي خاصة وانهم كانوا يتابعون جميع المباريات وكلهم أمل بتحقيق الانتصار ، الى ان تحققت الاماني بالفوز بكأس البطولة التاريخية .
وتعالت الاهازيج مرددة احلى اغاني الانتصار ، وارتفعت الهتافات والتصفيق ، بينما غمرت الفرحة الوجوه انتظارا لرؤية الابطال حاملين كأس البطولة الغالية ، هكذا كان المشهد في مطار حمد الدولي نحو السادسة من مساء اليوم ليشهد على نزول الابطال مرصعين بالذهب ومتوجين بالكأس .
ولدى هبوط مقدمة اللاعبين سلم الطائرة عزف النشيد الوطني ليثير مشاعر العزة والفخار الذي أحس به كل من كان بساحة المطار ابتهاجا بهذه اللحظات المميزة .
ولدى نزول اللاعبين من الطائرة كان سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في استقبال الابطال مهنئا ومعبرا عن فخره بهذه الكوكبة من شباب قطر الذين رفعوا راية بلدهم عاليا في هذا المحفل القاري الكبير.
وحظيت البعثة المنتصرة باستقبال مميز باكاليل الورود من قبل كبار المسؤولين في اتحاد الكرة ومسؤولي الاتحادات الرياضية ، اضافة الى تواجد لاعبي المنتخب القطري للناشئين وعدد كبير من مسؤولي ومدربي أكاديمية اسباير التي كان لها النصيب الاكبر في تخريج هؤلاء الابطال .
وبعد اكتمال مراسم استقبال البعثة العائدة بالكأس توجه اللاعبون الى المنطقة المخصصة لالتقاط الصور التذكارية مع كبار المسؤولين ومن ثم الجماهير ، ليتوجهوا بعد ذلك الى الحافلة المخصصة التي نقلتهم في مسيرة احتفالية جابت فيها كورنيش الدوحة وسط محبيهم والجماهير المحبة للرياضة .
وبهذا الانجاز سطر العنابي الشاب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ والأبطال ، بعد فوزه باللقب الآسيوي عن جدارة واستحقاق ، وبلوغه نهائيات كاس العالم للشباب 2015 في نيوزيلندا...ليكتب هذا الجيل من لاعبي المنتخب شهادة ميلاد جديدة ، راسمين مستقبلا جديدا للكرة القطرية .. فهم من شكلوا ملامحه ومهدوا طريقه بعزيمة الرجال وتصميم الأبطال فكان الفوز الذي تحقق في النهاية مسك الختام .
وهذا هو اللقب الأول للمنتخب القطري للشباب في تاريخه ، وفي المشاركة رقم 12 للعنابي الذي تأهل للمباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه ..والأول بعد 34 عاما عندما تأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس آسيا للشباب 1980 في تايلند وخسر أمام كوريا الجنوبية.
و أصبح المنتخب القطري للشباب هو المنتخب العربي الآسيوي الخامس الذي يتوج بلقب أمم أسيا للشباب بعد منتخبات العراق والسعودية وسوريا والإمارات.
ووصل المنتخب القطري إلى الدور النهائي بعد أن تصدر المجموعة الرابعة في الدور الأول من البطولة التي اقيمت في ميانمار برصيد 7 نقاط ، حيث استهل مبارياته بالفوز على كوريا الشمالية بثلاثة أهداف مقابل هدف ، وفي المباراة الثانية تعادل مع العراق بهدف لمثله، في حين أنه في المباراة الثالثة نجح في التغلب على المنتخب العماني بهدفين .
وفي الدور ربع النهائي واجه المنتخب القطري نظيره الصيني، وحقق فوزا كبيرا بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة تألق فيها أكرم عفيف، ليتمكن العنابي من الوصول إلى مباراة نصف النهائي التي فاز فيها على منتخب ميانمار صاحب الأرض والضيافة بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد وقت إضافي عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (2-2).
ووصل العنابي الشاب الى النهائي الكبير الذي اقيم يوم أمس الاول الخميس ليلاقي منتخب كوريا الشمالية ، وكانت عناصر المنتخب عند حسن الظن بجماهيرهم التي كانت تترقب عودتهم باللقب ، وحققوا الانجاز التاريخي بالفوز بهدف سجله اكرم عفيف في الشوط الثاني ليتوج المنتخب القطري بالكأس للمرة الاولى في تاريخه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر