تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أظهر لـ"المغرب اليوم"استخدام المملكة دبلوماسية هجومية

تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط تاج الدين الحسيني
الرباط - عمار شيخي

شدد تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط على أن هناك "تحديات قوية محيطة بملف الصحراء، ستكون صعبة جدا، ويتعين مواجهتها بكل جرأة وشجاعة".

 وأكد الحسيني أن "المغرب شرع في اعتماد دبلوماسية هجومية بدلا عن الدبلوماسية الدفاعية التي كانت ترافق السلوك الدبلوماسي المغربي"، مؤكدا في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن "المغرب فضل اليوم أن يمارس حقوقه من قلب منظمة الاتحاد الأفريقي بدلا من أن يمارسها من خارجها"، ويرى أن عودة المغرب للمنظمة الأفريقية "أصبحت تفرض نفسها ليس بالإرادة المغربية فقط، ولكن بقوة الواقع لأننا نعيش للأسف إشكالية الحفاظ على الوضع القائم".

 وأضاف "عودة المغرب ليست مشروطة شكليا وعمليا لكنها مشروطة ضمنيا بطرد الكيان الوهمي"، و"سياسة المقعد الفارغ تركت آثارا وندوبا غائرة في جسد المصالح الحيوية المغربية؛ لأنه بغض النظر عما يجري في المنظمة الأفريقية، لا يمكن تجاوز القارة ككل، قد يكون ابتعاد المغرب عن المنظمة حفزه على ربط علاقات ثنائية جد متطورة، والانخراط في تكتلات إقليمية، مما ساعده على دعم وجوده الاقتصادي بشكل أقوى داخل القارة الأفريقية، لكن هذه الجوانب الإيجابية كلها لا تعوض وجود المغرب كدولة أساسية في منظمة تضم أكثر من 50 دولة، ولها وزنها اليوم في الساحة الدولية؛ وبالتالي هذه العودة أصبحت تفرض نفسها ليس بالإرادة المغربية فقط، ولكن بقوة الواقع لأننا نعيش للأسف إشكالية الحفاظ على الوضع القائم، وفي السياسة الدولية من المعروف أن من يحافظ على الوضع القائم دائما يتعرض لحرب استنزاف شرسة".

ويرى خبير العلاقات الدولية أن "المغرب لاحظ استراتيجيا أن الدفاع عن مصالحه في إطار تجميد عضوية البوليساريو أو طردها، ومراقبة ما يجري داخل منظمة الاتحاد الأفريقي يتطلب وجوده كبلد ذي سيادة لكي يقدم مشاريع قرارات، ويمكن أن يؤثر على تكوين اللجان ويستقطب أصدقاءه للدفاع عن مصالحه كذلك". ويعتقد الحسيني "أنه من هذا المنطلق وتطبيقا لسياسة تفادي الكرسي الفارغ وعدم اعتماد السياسة الدفاعية فقط، اختار المغرب هذا الاختيار رغم أنه محفوف بالمخاطر وبالتحديات".

 وتابع "في اعتقادي الرسالة جاءت لتوضح أن هذا الكيان وهمي، وأن من واجب الاتحاد الأفريقي أن يعيد الأمور إلى نصابها، ومن واجبه كذلك أن يتدارك الأخطاء التي وقع فيها، وهي تؤكد في نهاية المطاف أن الشرعية تتطلب قبل كل شيء، تجاوز ما هو واقع، فقد أشارت إلى أنه ينبغي التخلص من مخلفات العهد البائد من أجل معالجة الجسم المريض من الداخل، كما ترجو الرسالة من المنظمة أن تكون لها القدرة على إعادة الأمور إلى نصابها؛ وهذا يعني طرد الكيان الوهمي من المنظمة، وبالتالي هذا يعني أن عودة المغرب ليست مشروطة شكليا وعمليا بل ضمنيا".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

"سكودا" تطلق سيارة عائلية غاية في الأناقة

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 10:39 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات بتكون الصقيع واستمرار الموجة الباردة فوق المرتفعات

GMT 21:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ لقاءات زيدان وفالفيردي قبل كلاسيكو الأرض الأحد

GMT 02:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

زوج يقتل زوجته أمام محكمة أزيلال بسبب الطلاق

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 12:06 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مواد طبيعية لتنظيف السيراميك والأرضيات تعطيك نتائج مبهرة

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بعثة الوداد تصل إلى مطار محمد الخامس للسفر صوب الإمارات

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya