آيت سعيد يؤكد رفض موظفي العدل للنظرة الدونية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أوضح لـ"المغرب اليوم" ضرورة دعم المنظومة القضائية

آيت سعيد يؤكد رفض موظفي العدل للنظرة الدونية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آيت سعيد يؤكد رفض موظفي العدل للنظرة الدونية

الدكتور عبدالسلام آيت سعيد
الدار البيضاء - جميلة عمر

يعتبر التوثيق العدلي في المغرب، عنصرًا ضروريًا وحيويًا لبناء المجتمع اقتصاديًا وضمان استقراره وحقوقه  قانونيًا واجتماعيًا، فبالإضافة إلى كونه يوثق الحقوق والمعاملات والحفاظ على أعراض الناس، وأنسابهم، كان له ولا يزال له دورًا فعالًا في توثيق بيعة الملوك والسلاطين المغاربة، كما يشكل دعامة أساسية للمنظومة القضائية من حيث تحضير وسائل الإثبات التي تمكن القضاء من فض النزاعات، والفصل في الخصومات إضافة إلى دوره في التنمية العقارية والاقتصادية والاجتماعية.

و لتسليط الضوء على هذه المهنة أجرى "المغرب اليوم" مقابلة مع الدكتور عبدالسلام آيت سعيد، أستاذ باحث في الحكامة التوثيقية والمقاصد الشرعية، وعضو اللجنة العلمية في الهيئة الوطنية للعدول، وبداية ذكّر سعيد بأهمية التوثيق العدلي في المجتمع المغربي وفي منظومة الأمن التعاقدي في المغرب، معتبرًا أن الوثيقة العدلية لا تقتصر على الحقوق المتعلقة بالأسرة والميراث، بل يتجلى دورها الكبير في حماية الحقوق المالية والاقتصادية والمعاملات التجارية، مما يؤدي حتمًا إلى استقرار المعاملات وحسم المنازعات وتحقيق الإثبات والأمن التعاقدي.

وعن سؤال حول تطلعات العدول بعد توالي القوانين، أكد سعيد: "المهنة تتوفر على نخبة المجتمع من فقهاء وعلماء وأساتذة وخطباء ومثقفين، يشكلون شرايين القلب النابض في بعض القطاعات، كالقطاع الديني والمدني والجامعي. لكن للأسف هذه الأدوار، وهذا الإشعاع لا نجد له صدى ولا أثرًا في قطاع التوثيق العدلي من حيث الجزاء والإنصاف والاعتبار لهذه الشريحة المهنية العريقة والأصيلة في المجتمع المغربي.

وفيما يخص الوقفات والاحتجاجات التي نظمها مؤخرًا عدول المغرب، أوضح: " العدول يرفضون النظرة الدونية، والنظرة الإقصائية والنمطية، والكيل بمكيالين في التعامل مع مطالبهم وقوانينهم،  فهم يرفضون التفاضل في الحقوق والواجبات وينددون بالريع التشريعي الذي يجعلهم مواطنين مغاربة من الدرجة الثانية" .

وانتقالًا إلى المشاكل التي لا يزال أصحاب هذه المهنة يتخبطون فيها، أكد: "العدول يعانون من مشاكل ذاتية وهناك مشاكل موضوعية، وتكمن المشاكل الموضوعية في أزمة القوانين والتشريعات المنظمة للمهنة، فمهنتهم محاصرة بقوانين مجحفة قزمت المهنة وأهلها، مما أثر على العطاء والإنتاج الجيد وجودة التوثيق في زمن المنافسة وسوق المنافسة، التي يستوجب مجموعة من المعايير على رأسها، السرعة في الإنجاز والنجاعة والإتقان والفعالية والجودة الشاملة".

وأشار المتحدث إلى أن التوثيق العدلي ما زال يعاني من الوصاية وغياب الاستقلالية عن مؤسسة قاضي التوثيق، وما زال ملزمًا بضوابط شرعت لزمانها غير هذا الزمان كالنسخ باليد والأداء والخطاب، وهذا هو الواقع الذي يعيشه العدول في زمن الحداثة والحديث عن المحاكم الرقمية وإدخال التكنولوجيا إلى القضاء وتأهيل الموارد البشرية والمهن القضائية والقانونية، وعلى الرغم من أن أمل العدول كان معلقًا على نتائج توصيات ميثاق إصلاح منظومة العدالة إلا أن هذه التوصيات بعد صدورها خيبت ظنهم وكدرت أحلامهم بالسطرين اليتيمين في حقهم.

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آيت سعيد يؤكد رفض موظفي العدل للنظرة الدونية آيت سعيد يؤكد رفض موظفي العدل للنظرة الدونية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

"سكودا" تطلق سيارة عائلية غاية في الأناقة

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 10:39 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات بتكون الصقيع واستمرار الموجة الباردة فوق المرتفعات

GMT 21:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ لقاءات زيدان وفالفيردي قبل كلاسيكو الأرض الأحد

GMT 02:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

زوج يقتل زوجته أمام محكمة أزيلال بسبب الطلاق

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 12:06 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مواد طبيعية لتنظيف السيراميك والأرضيات تعطيك نتائج مبهرة

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بعثة الوداد تصل إلى مطار محمد الخامس للسفر صوب الإمارات

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya