مسودة القرار الأميركي أساءت إلى المكتسبات المغربية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الباحث السياسي الدكتور إدريس لكريني لـ"المغرب اليوم":

مسودة القرار الأميركي أساءت إلى المكتسبات المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسودة القرار الأميركي أساءت إلى المكتسبات المغربية

الدار البيضاء ـ خولة بوسلام

كشف مدير "مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية بشأن إدارة الأزمات" المغربي إدريس لڭريني أن مسودة القرار الأميركي بشأن توسيع مهام "المورينسو" لتشمل حقوق الإنسان؛ وترجيح كفة المقاربة التوافقية الرامية إلى إيجاد حل متفاوَض بشأنه، ومقبول من قبل الأطراف المعنية بقضية الصحراء أساءت إلى المكتسبات الحقوقية المغربية المتعلقة بملف الصحراء، واصفًا القرار الأميركي بدبلوماسية اللحظات الأخيرة، وأنه ليس بغريب بمنطق الخلفيات والتعقيدات التي ينطوي عليها اتخاد القرار الأميركي، مشيرًا إلى أن مخاوف المملكة من مسودة القرار قبل التراجع عنه هي مخاوف جدية، وذلك للسوابق الدولية الخاصة في هذا الشأن، داعيًا إلى بلورة سياسة خارجية منفتحة وشفافة مستندة على الدبلوماسية الموازية التي تقودها الأحزاب السياسية ومؤسسات الإعلام. وصرح مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية بشأن إدارة الأزمات إلى "المغرب اليوم" قبل تحول القرار الأميركي عن توسيع مهام "المورينسو" لتشمل حقوق الإنسان؛ وترجيح كفة المقاربة التوافقية الرامية إلى إيجاد حل متفاوَض بشأنه، ومقبول من قبل الأطراف المعنية بقضية الصحراء، إلى حلقة عالقة بين العلاقات المغربية الأميركية؛ أن "مسودة القرار الأميركي أساءت إلى المكتسبات الحقوقية المغربية المتعلقة بملف الصحراء". ووصف د.إدريس لڭريني القرار الأميركي بـ "دبلوماسية اللحظات الأخيرة"، وأنه ليس بغريب بمنطق الخلفيات والتعقيدات التي ينطوي عليها اتخاد القرار الأميركي، مضيفًا أن القرار الذي توصل إليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفضل الاعتراضات التي أثارتها المملكة - بخصوص المساعي الرامية إلى تغيير طبيعة مهمة بعثة المورينسو- لا ينبني على معطيات قانونية بقدر توازن القوى والمقاربة السياسية التي تطغى في آخر المطاف على اتخاد القرار، وأن صانع القرار الرسمي لا يتحكم فيه، بل تصنعه فعاليات أخرى، مشيرًا إلى أن مخاوف المملكة من مسودة القرار قبل التراجع عنه هي مخاوف جدية، وذلك لسوابقنا الدولية الخاصة منها قرارات مجلس الأمن المرتبطة بحماية الأكراد في العراق في بداية التسعينات والأزمة في هايتي. وعن تأثير القرار على العلاقة والشراكة الاستثنائية بين المغرب والولايات المتحدة يضيف د.إدريس لڭريني أن الدبلوماسية المغربية مضطرة في هذه المرحلة على توازنها بين متطلبات الدفاع عن موقفها وتصوراتها بشأن الدفاع عن الوحدة الترابية، وعلى علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية والأطراف الدولية الأخرى, مذكرًا بأن المغرب في الآونة الأخيرة انفتح في سياسته الخارجية على الولايات المتحدة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي, وأنه كذلك وسع من شركائه في مناطق مختلفة من العالم.   وأكد أن الموقف الرسمي للولايات المتحدة حريص على علاقاته الإستراتيجية مع المغرب، وهما البلدان اللذان تجمعهما علاقة صداقة عريقة تقوم على الاحترام المتبادل والحرص على الانشغالات والمصالح المشتركة. وأضاف أن القرار الأميركي أساء إلى المكتسبات التي حققها المغرب على مستوى تطوير المنظومة الحقوقية، التي واكبت مستجدات الأقاليم الصحراوية التي أصدرت تقارير جريئة. وأضاف مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية بشأن إدارة الأزمات أن على المغرب تجاوز دبلوماسية الموقف الدفاعي، وأن ينفتح على دبلوماسية منفتحة وشفافة ومواكبة لجميع التحولات التى تطرأ على ملف الصحراء، وأن يعتمد على مقاربتين: داخلية من شأنها تعزيز احترام حقوق الانسان في الصحراء في شموليتها ( الاجتماعية والاقتصادية والثقافية)، ودعم المشاركة السياسية في منطقة الصحراء بدعم جهود التنمية في المنطقة ودعم مؤسساته المحلية. وعلى مستوى المقاربة الخارجية دعا الدكتور إدريس لڭريني إلى بلورة سياسة خارجية منفتحة وشفافة مستندة على الدبلوماسية الموازية التي تقودها الأحزاب السياسية ومؤسسات الإعلام، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والجامعات، التي ستتعاطى بشكل ناجع مع الملف الصحراوي كيفما كانت طبيعة القرار.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسودة القرار الأميركي أساءت إلى المكتسبات المغربية مسودة القرار الأميركي أساءت إلى المكتسبات المغربية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 21:05 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجهاز الفني للأحمر يُوافق على طلب وليد أزارو

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 10:45 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

درس علمي بتعاوني الملحاء والمخلاف الثلاثاء

GMT 05:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان "ضيافة" يعلن شروط الترشح لجائزة أفضل مدوّن في دبي"

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 02:43 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "أبلة فاهيتا" في "الدوبلكس"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya