اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

سعدالدين العثماني لـ"المغرب اليوم":

اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة

وزير الخارجيَّة السابق سعد الدين العثماني
الدارالبيضاء - حاتم قسيمي

اعتبر القيادي في حزب "العدالة والتنميَّة" وزير الخارجيَّة السابق سعد الدين العثماني أنّ مشروع اللامركزية سيواجه عقبات ثقافية ونفسية، وأنه على المغرب أنّ يعجّل في طرحه نظراً إلى حال الاقتصاد وملف الصحراء.
وقال العثماني لـ"المغرب اليوم": "لا شك في أنّ الإشارات الأخيرة تعد خطوة قوية، ويجب أنّ تجد صداها في مختلف التدابير والإجراءات الحكومية، لأنها تؤشر إلى نظام جهوي (مناطقي) لامركزي وإلى ضرورة تطبيق جهوية حقيقية".
ورأى أنه "على الرغم من الخطابات الرسميَّة منذ أكثر من ثلاثة عقود حول اللامركزيَّة، فإن الواقع كان يتجه صوب تركيز السلطات، الأمر الذي أضرّ بالتنميَّة المحليَّة".
وقال: "تصوُّرنا في موضوع اللامركزية واضح، إذ يقوم على عناصر محددة، هي: أولاً، أنّ تكون اللامركزية سياسية منصوص عليها دستورياً، بعد تقسيم مناطقي جديد مبني أساساً على معايير تنمويَّة. ثانياً، أن تتمتع السلطات (اللامركزية) بصلاحيات واسعة سياسياً واقتصادياً وتدبيرياً. ثالثاً، انتخاب هيئات مناطقية ذات صلاحيات حقيقية يُرجع إليها في تدبير المنطقة. رابعاً، تمكين هذه الهيئات من موارد مالية كافية لتحقيق مشاريعها التنموية وتطبيقها على أرض الواقع".
وأوضح أن العقبات التي تهدد هذا المشروع، هي أولاً وقبل كل شيء نفسيَّة ثم ثقافيَّة. "لكن ينبغي ألا ننسى أن المغرب انتهج عبر التاريخ نظام اللامركزية في شكل أو في آخر. لأن مناطق المغرب كان لديها نوع من الحُريَّة في تدبير شؤونها في قضايا الشأن العام، أمنياً واقتصادياً وتنموياً، وكانت إداراتها تتولى، باستمرار، حماية الثغور والممتلكات والإشراف على الملفات العامة".
وعن النموذج الأجنبي الذي يمكن محاكاته، لفت إلى أنه "ليس هناك من نموذج في اللامركزية يحتذى به. من الضروري أنّ نصوغ نحن نموذجنا الخاص، وهذا أمر يستدعي حواراً وطنياً للاتفاق على أساسيات هذا المشروع".
وفي شأن طريقة تدبير هذا المشروع، رأى العثماني أن "النظام مستعجل لأن وضع الاقتصاد الوطني، بالنظر الى حال الاقتصاد العالمي، لا يتطلب من المغرب أن يظل في قاعة الانتظار. كما أن هناك قضية الصحراء التي اتخذ فيها المغرب مبادرة شجاعة عبر طرح مشروع الحكم الذاتي".
وأضاف: "علينا الإسراع في تطبيق نظام الحكم الذاتي على أرض الواقع. وأوضحنا في مناسبات عدة أن هذا المشروع مناسب جداً. والمغرب يعوّل على إمكاناته وذاته، ولا يعول على مساعدات الآخرين الذين ينطلقون من معايير لا تخدم إلا مصالحهم الذاتية بعيداً من مصالح المغرب وتحدياته".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة اللامركزية ستواجه عقبات ثقافية ونفسيَّة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 20:53 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

"إثري الناظور" يودع القسم الممتاز لكرة السلة

GMT 07:00 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

ري سول جو زوجة كيم جونغ أون تخفي حياتها

GMT 08:13 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

تعرف على أجمل طاولات المكياج الحديثة

GMT 09:01 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عبد الرحمن السويحلي ينتقد السراج بسبب قضية محمود الورفلي

GMT 05:53 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

"هيرميس الفرنسية تقدم أحدث عرض خريف وشتاء 2018

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 11:16 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فروسية نجران تقيم سباقها العاشر للعام الحالي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya