عبد الرحمن سين يُبرز تضخم الجمعيات وآليات الاشتغال بها
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أوضح لـ"المغرب اليوم" احتياجات دراسة الحقل الجمعوي

عبد الرحمن سين يُبرز تضخم الجمعيات وآليات الاشتغال بها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الرحمن سين يُبرز تضخم الجمعيات وآليات الاشتغال بها

المهندس عبد الرحمن سين
الرباط-سناء بنصالح

أكد رئيس مؤسسة "زمور" للتنمية المستدامة المهندس عبد الرحمن سين، بأن دراسة الحقل الجمعوي يحتاج إلى أبحاث ميدانية وإلى معلومات دقيقة تستخرج من ملفات المؤسسات التي تعني بتسجيل الجمعيات، واحتضان أنشطتها المستمرة وتمويل مشاريعها المختلفة كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
 
وأبرز عبد الرحمن سين في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن الإلمام بهذا الحقل يقتضي إعمال الملاحظة المستمرة للأنشطة الجمعوية وتقييم أدائها بناء على معطيات دقيقة ووفية للواقع دون تضخيم أو استصغار. وأوضح أيضا وجود تضخم كبير في عدد الجمعيات المسجلة بمختلف الإدارات، ودور الشباب حيث هناك حديث عمَا يزيد عن 800 جمعية تنشط نظريا في مختلف القطاعات (أعمال خيرية واجتماعية، بيئة، طفولة، فنون، إبداع، تفتق تكنولوجي، حقوق الإنسان، تربية و تدريس…).
 
وزاد سين قائلا: "إن هذا الرقم الذي يؤشر على ظاهرة مرضية يعيشها الحقل الجمعوي مما يطرح السؤال حول خلفيات تأسيس الجمعيات التي تفتقد إلى مقومات الاستمرار والتواجد والعطاء دون الحديث عن التأثير الذي لا شك ضعيف جدا بالنظر إلى الحاجة الملحة إلى فاعل جمعوي بأدوار تنموية في تكامل مع الفاعلين الترابيين من منتخبين وسلطات محلية و قطاع خاص".
 
وأشار المتحدث ذاته إلى غياب مؤسسات للتأطير وتأهيل الحقل الجمعوي على غرار المراكز التي تعنى بهذه المهام وتؤسسها مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي يتم إحداثها بمبادرة من جمعيات تجعل من تأهيل الجمعيات مهمة رئيسة ويمس التأهيل الجوانب القانونية والتواصلية والبشرية والمالية وإدارة المشاريع وغيرها من القضايا الهامة في دورة حياة الجمعيات.
 
وأوضح أن مدينتي تيفلت والخميسات تفتقران إلى مراكز من هذا القبيل تتصدى لنقل الجمعيات من بنيات تنظيمية ضعيفة تشتغل بآليات بسيطة وتقليدية إلى جمعيات ذات تنظيم حديث ومؤثر في التنمية المحلية وشريك لا غنى عنه. مشيرًا إلى ارتهان العمل الجمعوي للعوامل السياسية والقبلية الضيقة حيث نشأت جمعيات عديدة بخلفيات انتخابية مؤقتة، أو أدرع لا تنفصل عن الفاعل الحزبي مما يضعف الحقل الجمعوي ويفقده حيويته واستقلاليته.
 
وتابع عبد الرحمن سين، "أن ذلك لا يعني أن الجمعية نقيض للفعل الحزبي والسياسي، لكن لابد من مسافة معينة بين الحقلين مع ضرورة أن يعمل السياسي على دعم الجمعيات والنهوض بأوضاعها وأدوارها التنموية، كما أن التعامل مع الجمعيات تمويلا وإشراكا ودعما من طرف المؤسسات المنتخبة أو الممولة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها يجب أن يخضع إلى حكامة متوازنة بناء على معايير محددة يتم احترامها دون تمييز أو فئوية أو زبونية، هذا بالإضافة إلى ضعف التشبيك بين الجمعيات حيث غياب ثقافة التضامن وتبادل الخبرات بين الجمعيات وتكتلها في إدارة المشاريع وفي إنجاز أنشطة مشتركة وفي ترافعاته لصالح التنمية مما يفقد مدينة تيفلت جهودا كبيرة كان من الأولى تجميعها وتصويب حركتها في اتجاه التجميع والتكتل، كما أن المبادرات القليلة التي تمت كشبكات أو فيدراليات للجمعيات لم تعط أكلها وظلت تراوح مكانها مما يجعل العمل في هذا الاتجاه مسألة ضرورية لتجاوز واقع التشرذم و تكوين قوة جمعوية قادرة على الفعل المؤثر".
 

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الرحمن سين يُبرز تضخم الجمعيات وآليات الاشتغال بها عبد الرحمن سين يُبرز تضخم الجمعيات وآليات الاشتغال بها



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

"سكودا" تطلق سيارة عائلية غاية في الأناقة

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 10:39 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات بتكون الصقيع واستمرار الموجة الباردة فوق المرتفعات

GMT 21:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ لقاءات زيدان وفالفيردي قبل كلاسيكو الأرض الأحد

GMT 02:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

زوج يقتل زوجته أمام محكمة أزيلال بسبب الطلاق

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 12:06 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مواد طبيعية لتنظيف السيراميك والأرضيات تعطيك نتائج مبهرة

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بعثة الوداد تصل إلى مطار محمد الخامس للسفر صوب الإمارات

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya