مقطع ويسلان بمكناس  منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

منعرجات الموت ويسلان
مكناس - المغرب اليوم

"حاولوا الإسراع بإبعاد السيارة من هذا المنفذ، فهذا المقطع الطرقي خطير للغاية"، هكذا نصح أحد الأشخاص العاملين في ورش مد قنوات جنب المقطع الطرقي المعروف بمنعرجات الموت ويسلان طاقم هسبريس حين كان يهم بتصوير بعض المشاهد من هذه المنعرجات التي تقع بين مدينة مكناس وبلدية ويسلان، والتي تم تحديد السرعة فيها في 40 كيلومترا في الساعة، رغم أنها على شاكلة الطرق السريعة باتجاهين مستقلين.

المتحدث لهسبريس أكد أنه رغم ركن السيارة في "منفذ إغاثة" تمت إقامته على جنب الطريق، فإن ذلك يبقى أمرا محفوفا بالمخاطر، مشيرا إلى أن حوادث سير متتالية تقع بهذه المنعرجات، مستدلا بآثار ما زالت شاهدة على حادثة سير خطيرة وقعت مؤخرا لحافلة للنقل الحضري بعد أن عرقلت سيارة خفيفة طريقها حين زاغت عن اتجاه الطريق الذي كانت تسلكه.

ما قاله عامل الورش المذكور أكده لهسبريس عدد من مستعملي هذا الممر الطرقي، خاصة من سائقي سيارات الأجرة الرابطة بين حمرية و"معمل الإسمنت" بويسلان، الذين أوضحوا أن قطع هذه المنعرجات يعد بالنسبة إليهم مغامرة يومية حقيقية، مجمعين على أنها تعد من أخطر المقاطع الطرقية بضاحية مكناس، وتبقى هاجسا يقض مضجع جميع السائقين على حد سواء.

"هذا المقطع الطرقي أصبح يسمى بمنعرجات الموت بسبب العدد الكبير من حوادث السير التي يعرفها"، يقول أحمد البوحساني، ناشط جمعوي بمدينة مكناس، مبرزا أن ما يعاب على المسؤولين بمدينتي ويسلان ومكناس هو عدم قيامهم بأي إجراء ناجع لضمان سلامة مستعملي هذه الطريق، "وكأنه ليس لديهم الإرادة للتقليل من حوادث السير بهذا المكان"، بتعبير المتحدث لهسبريس الذي تساءل عن مآل معاينة لجنة من العمالة لهذه المنعرجات بعد حادث حافلة النقل الحضري.

أحمد البوحسائي، الذي اعتبر منعرجات ويسلان شريانا رئيسيا يربط مكناس بويسلان وفاس، أشار إلى أن هذه المنعرجات تلاقي دائما ردود فعل كثيرة بسبب ما تعرفه من حوادث مرورية باستمرار، موردا أنه كانت هناك العديد من المقترحات للحد من الحوادث بها، مثل إحداث المطبات، وإقامة رادار ثابت لمراقبة السرعة، وفتح ممرات ولوج بين اتجاهي الطريق لاستخدماها في حالة وقوع حادثة سير من طرف سيارات الإغاثة والأمن، ولمرور السيارات عبر سلك الممر الآخر، حتى لا تتوقف حركة المرور.

من جانبه، قال رئيس جماعة ويسلان، عبد السلام الخالدي، إن منعرجات ويسلان حظيت منذ فترة طويلة باهتمام المسؤولين، مبرزا، في تصريح لهسبريس، أنه في ثمانينيات القرن الماضي أجريت دراسة لربط ويسلان بمدينة مكناس عبر قنطرة، فكانت التكلفة الأولية المقدرة لإنجاز هذا المشروع تناهز 80 مليون درهم.

وأردف عبد السلام الخالدي أنه في 2003 تم إحياء هذا الملف والبحث عن الطرق الكفيلة لإخراج هذه القنطرة إلى الوجود، موردا أن التكلفة الباهظة لإنجاز هذا المشروع، التي حددها مكتب للدراسات في حوالي 120 مليون درهم، دفع إلى التفكير في حلول بديلة، تتمثل في تثنية طريق ويسلان مكناس بتعبئة جميع الشركاء، وذلك بكلفة مالية تناهز 70 مليون درهم.

"بعد إنجاز مشروع تثنية هذا المقطع الطرقي تبين أنه تشوبه بعض العيوب الفنية التي تشكل خطرا على الوافدين على مدينة مكناس الذين يجهلون طبيعة هذه المنعرجات"، يقول رئيس بلدية ويسلان، مبرزا أن لجنة مشتركة، ضمت شرطة مكناس وويسلان والمصالح التقنية بجماعتي المدينتين والسلطات المحلية، عاينت مؤخرا هذه المنعرجات، وتم الاتفاق على تقوية علامات التشوير ووضع مطبات بها.

وأورد عبد السلام الخالدي أن اللجنة المذكورة اقترحت أيضا إنجاز فتحة للإغاثة في منتصف المنعرجات، وذلك حتى لا تتعثر حركة السير إذا ما وقعت حادثة، وليتم استغلالها لمرور عربات الإسعاف والإطفاء والشرطة إلى موقع الحادثة للقيام بالمتعين.

"نحن بصدد معالجة هذا المقطع الطرقي على مستوى برنامجي التهيئة الحضرية لمدينتي ويسلان ومكناس"، يقول رئيس جماعة ويسلان، مؤكدا أن الحوادث بمنعرجات ويسلان، التي تسجل أغلبها خلال فصل الصيف، هي حوادث غير قاتلة، وغالبا ما يتحمل فيها المسؤولية العامل البشري.

قد يهمك ايضا

برلمانيون يتغيبون للمرة الـ16 عن "أشغال اللجان"
مجلس النواب يضعون معاملات الأبناك تحت المجهر

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقطع ويسلان بمكناس  منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين مقطع ويسلان بمكناس  منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:35 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بطلات العرب يتفوقن في رياضات الدفاع عن النفس

GMT 00:53 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فادومو داييب أول سيدة تترشح لرئاسة دولة الصومال

GMT 07:54 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

"إس آند بي" تتوقع تحسن سيولة بنوك الإمارات 2018

GMT 02:45 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

عزت العلايلي يكشف عن أعماله الفنية المقبلة

GMT 14:08 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برشلونة يضع اللمسات الأخيرة على صفقة النجم آرثر

GMT 03:04 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

وزير الداخلية المغربي يتعرض للمساءلة بسبب موجة البرد

GMT 22:31 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

جمهور الرجاء يطالب غاريدو بمنح مومي فرصة جديدة

GMT 16:33 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

انهيار سور يخلف الكثير من ضحايا ببلفدير في الدار البيضاء

GMT 20:02 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

كوبر يكشف ملامح خطة منتخب مصر في مونديال 2018

GMT 01:10 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

الكراث.. الدراسات تثبت تأثيره ضد البكتيريا

GMT 22:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي يتعاقد مع فريق الساحل من النيجر لسنتين
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya